محمد الملا لنواب الدائرة الثانية: اخترناكم لبناء وطن وليس لبناء مصالحكم ومصالح من‮ ‬يدورون حولكم ؟َ!

زاوية الكتاب

كتب 2235 مشاهدات 0



 
انتهى الدرس‮ ‬يا نواب الأمة     
Wednesday, 02 March 2011 
محمد الملا

بعد انتهاء الاحتفالات الجميلة في‮ ‬فبراير بمناسبة العيد الوطني‮ ‬وعيد التحرير وتولي‮ ‬سمو الامير حفظه الله ورعاه مسند الامارة بدأ الحراك السياسي‮ ‬الداعي‮ ‬الى رحيل الحكومة وعمل اصلاحات دستورية في‮ ‬البلد‮ ‬،‮ ‬وهذا الحراك‮ ‬يأتي‮ ‬من شباب كويتي‮ ‬تربى على الفيس بوك والتويتر واسباب دعوته انه‮ ‬يتطلع لرأب صدع الوحدة الوطنية وتنظيم العمل السياسي‮ ‬وإشهار الجماعات السياسية وتعديل قانون الدوائر الانتخابية وتعديل قانون المرئي‮ ‬والمسموع بالغاء عقوبة الحبس،‮ ‬وأيضا إنشاء قانون جديد لمؤسسات المجتمع المدني‮ ‬ودعم جمعيات النفع العام ومؤسسات المجتمع المدني‮ ‬والنقابات،‮ ‬والمطالبة الأخيرة تكريس مبدأ فصل السلطات وصيانته‮.‬
وهذه الرؤية الشبابية نابعة من فكر المعارضة التي‮ ‬كانت تطالب منذ سنوات طوال بإصلاحات سياسية حقيقية على ارض الواقع وليس اتخاذ اجراء حل الحكومة او حل مجلس الامة‮.‬
إن الرؤية الحالية‮ ‬يجب ان نفكر بها وأن نشكل لجنة من الحكومة ومن نواب مجلس الأمة لعمل خارطة طريق لإصلاح الوضع السياسي‮ ‬المتكهرب في‮ ‬البلد،‮ ‬لأن الفساد دخل معظم الجهات الحكومية فأدى الى تردي‮ ‬الخدمات واستغلال بعض النواب لرغبة الحكومة في‮ ‬البقاء لتمرير معاملات مخالفة للقانون وترسية مناقصات في‮ ‬جيوب البرامكة،‮ ‬فالكل لاحظ في‮ ‬السنوات الاخيرة ان معظم مشاريعنا فاشلة وناقصة ومخالفة للمواصفات،‮ ‬واستفاد من هذا الأمر المرتزقة السياسيون بأن بدأوا‮ ‬يطبلون لبعض القياديين الكبار ويطلقون عليهم اسماء وأنهم رموز وطنية وكل ذلك مقابل‮ (‬قنشه‮).‬
‮ ‬وللأسف من ساهم في‮ ‬هذا الفساد أيضاً‮ ‬بعض المستشاريين الذين هم حول الكراسي‮ ‬صاحبة القرار التي‮ ‬تبث سمومها وتُفصل القوانين حسب رؤية من‮ ‬يدعمهم من نواب ومتنفذين وتجار سياسة وهم اصل البلاء في‮ ‬البلد وسبب وجودهم هم هؤلاء المرتزقة اتباع البرامكة حتى‮ ‬يضمنوا لمن‮ ‬يدعمهم ان مصالحهم مازالت بخير وان اذنابهم تصل الى الكراسي‮ ‬الوثيرة‮ .‬
أنا كمواطن اقول لكل نواب الدائرة الثانية اخترناكم لبناء وطن وليس لبناء مصالحكم ومصالح من‮ ‬يدورون حولكم،‮ ‬فإن لم تساعدونا على الاصلاح ونضع‮ ‬يدنا مع‮ ‬يد اسرة الصباح لمصلحة وخير هذا البلد فإنني‮ ‬اقول لكم قد انتهى الدرس وحان وقت الحساب‮.‬
وأسال الله سبحانه ان‮ ‬يحفظ أبونا صباح وولي‮ ‬عهده ويشهد الله ان حب الكويت لأسرة الصباح‮ ‬يفوق الوصف فإننا نبايعهم من جديد نحن وابناؤنا واحفادنا الى‮ ‬يوم القيامة كما فعل اباؤنا واجدادنا من قبل‮ ‬،‮ ‬فالكويت باقية والكل زائل‮.‬
والله‮ ‬يصلح الحال اذا فيه حال‮.‬
والحافظ الله‮ ‬يا كويت‮.‬

 

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك