للتنديد بممارسات القذافي
عربي و دوليتجمهر العشرات أمام السفارة الليبية
مارس 1, 2011, 4:48 م 4116 مشاهدات 0
أبلغ مصدر أمني أن هناك تجمعا لعشرات الأشخاص مقابل السفارة الليبية في منطقة الدعية، مشيرا إلى أن التجمهر يندد بممارسات العقيد الليبي معمر القذافي.
وأشار المصدر إلى أن هناك تواجد أمني وأن من بين الأشخاص الذين تجمهروا مواطنين ومواطنات ونشطاء سياسيين.
ومن جانب آخر نشر الزعيم الليبي معمر القذافي يوم الثلاثاء قوات جيشه في منطقة قريبة من حدود بلاده الغربية في تحد للضغوط العسكرية والاقتصادية للدول الغربية مما زاد المخاوف من منحنى أكثر عنفا في واحدة من أكثر الاحتجاجات دموية في العالم العربي.
وتنامت الشكوك في ان الزعيم المخضرم الذي يشغل السلطة منذ أكثر من أربعة عقود لا يفهم حجم القوة المحتشدة الان ضده والتي انهت سيطرته على شرق ليبيا.
وقال القذافي في مقابلة مع شبكة تلفزيون (ايه.بي.سي) الامريكية وهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) يوم الاثنين 'شعبي كله يحبنى. انهم مستعدون لان يموتوا دفاعا عني.'
وقالت وكالة انترفاكس الروسية للانباء ان مصدرا في الكرملين لمح يوم الثلاثاء الى ضرورة تنحي العقيد القذافي ووصفه بأنه 'جثة سياسية متحركة لا مكان له في العالم المتحضر.'
وبعد 12 ساعة فقط من قول الولايات المتحدة انها تحرك سفنا حربية وقوات جوية الي مناطق اكثر قربا من ليبيا المصدرة للنفط عادت قوات القذافي لتثبت وجودها اليوم في معبر ذهيبة الحدودي وزينت موقعها بالاعلام الليبية.
وقال صحفيون في الجانب التونسي من الحدود ان وحدات من الجيش الليبي ظهرت قبل غروب شمس يوم الاثنين واعلنت ان الحدود مغلقة الان. وشاهدوا عربات للجيش الليبي وجنودا يحملون بنادق كلاشنيكوف. وفي اليوم السابق لم يكن هناك وجود امني عند المعبر الحدودي. وتقع ذهيبة على بعد نحو 60 كيلومترا من بلدة نالوت.
وقال سكان في نالوت ان القوات الموالية للقذافي انتشرت من جديد لبسط سيطرتها على البلدة الواقعة على بعد 60 كيلومترا من الحدود التونسية في غرب ليبيا لتؤكد انها لم تسقط في أيدي المحتجين الذين يسعون الى انهاء حكم القذافي.
وأعلنت واشنطن يوم الاثنين انها تحرك سفنا وطائرات الى مناطق أكثر قربا من ليبيا وقالت الولايات المتحدة الذي يعمل اسطولها السادس من ايطاليا انها تعمل على وضع خطط طارئة تشمل مساعدات انسانية.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان حكومته ستعمل لاعلان منطقة 'لحظر الطيران' فوق ليبيا لحماية الشعب من هجمات قوات القذافي.
ومن جهة أخرى اعلن محافظ البنك المركزي النمساوي ايفالد نوفوتني انه تم تجميد اموال الزعيم الليبي معمر القذافي المودعة في البنوك النمساوية والتي تفوق مليار يورو والمسجلة باسم القذافي وعائلته.
ونقلت هيئة الاذاعة والتلفزيون النمساوي عن محافظ البنك المركزي قوله ان هذا المبلغ يشمل الودائع المصرفية فقط ولا يشمل بقية الاموال المنقولة وغير المنقولة بما فيها الممتلكات العينية العائدة لاسرة القذافي والمقربين منه بينها القصر الذي يمتلكه سيف الاسلام القذافي في احد الاحياء الراقية في العاصمة النمساوية فيينا.
واشارت هيئة الاذاعة والتلفزيون النمساوي الى ان سيف الاسلام القذافي الذي يتخذ من فيينا مقرا ثانويا له وهو احد افراد اسرة القذافي ال15 الممنوعين من الدخول الى النمسا وبقية دول الاتحاد الاوروبي كان قد نفى في وقت سابق ان يكون له أي أموال مودعة في البنوك النمساوية.
من جهة ثانية اكد وزير الخارجية النمساوي ميخائيل شبنديل ايغير عقب خروجه من الاجتماع الاسبوعي العادي لمجلس الوزراء ان كثيرا من الاموال الليبية الضخمة الموجودة في النمسا ما زالت لم تعرف بشكل كامل معربا عن اعتقاده بأن العديد من الاموال التابعة لاسرة القذافي والمقربين منه يمكن ان تكون قد اودعت في البنوك النمساوية بأسماء مستعارة.
واضاف الوزير ايغير ان السلطات المختصة في النمسا منكبة حاليا على الكشف عن حقيقة هذه الاموال مؤكدا ان النمسا ملتزمة بقرارات الامم المتحدة وبالعقوبات التي اقرها الاتحاد الاوروبي بتجميد حسابات القذافي المصرفية وباتخاذ كل الاجراءات الرامية لمنع وقوع هذه الاموال والاصول في ايدي النظام الليبي الحالي.
وبعدما دان الوزير النمساوي بشدة الممارسات القمعية التي يقوم بها نظام القذافي تجاه المظاهرات السلمية في ليبيا شدد على ضرورة محاسبة جميع المسؤولين عن العنف القائم حاليا هناك.
اما المستشار النمساوي فرنر فايمان فأعلن من جانبه انه يتعين الاسراع بتنفيذ العقوبات التي اقرها الاتحاد الأوروبي بحجز اصول وممتلكات كل الجهات التي تقوم في ليبيا بممارسة العنف ضد الشعب الليبي لأن الديمقراطيات في اوروبا لا تقبل باستخدام العنف.
وفي ما يتعلق بالضغوط التي تمارس على نظام القذافي لم يستبعد وكيل وزارة الخارجية النمساوية يوهانس كيرلا اللجوء الى ارسال بعثة عسكرية الى ليبيا تشارك فيها ايضا النمسا ضمن اطار البعثات التكتيكية التي يقوم بها الاتحاد الأوروبي.
وذكرت وسائل الاعلام النمساوية بأن سفن وطائرات حربية امريكية اقتربت من الحدود الليبية في الوقت الذي مازال يدور قتال بين انصار القذافي ومعارضيه.
تعليقات