الصحف الالكترونية تنافس الورقية

اكد وزير الاعلام الاسبق ناشر جريدة الالكترونية الدكتور سعد بن طفلة ان الصحف الالكترونية اصبحت تنافس الصحف الورقية في العالم اذ ان الجيل الحالي هو جيل ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصال.
وقال بن طفلة في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش مشاركته في حفل اتحاد طلبة الكويت فرع المملكة المتحدة وايرلندا الليلة الماضية ان جيل الشباب الحالي اكتسب التكنولوجيا ولم يتعلمها في حين ان الجيل السابق وهم مواليد السبيعينات والثمانينات تعلموها.
واضاف ان 'المستقبل للاعلام الرقمي وليس للمطبوع مؤكدا انه سياتي يوم يصدر فيه تشريع في العالم الغربي لحماية البيئة وتجريم طباعة الورق'.
وردا على سؤال حول الجدوى الاقتصادية لوجود عدد كبير من الصحف الورقية الصادرة يوميا في دولة الكويت قال بن طفلة انه لا يوجد اي مكاسب مالية لكثير من الصحف لاسيما ان عددا كبيرا منها لا يحوي اعلانات.
وذكر ان نحو 15 صحيفة تصدر يوميا في دولة الكويت تستهدف نحو 200 الى 300 الف قارىء بالمقارنة مع بلد ديمقراطي كبريطانيا لا يوجد بها هذا العدد من الصحف على الرغم من كثافة عدد سكانها.
وبين ان الصحف العالمية بدأت تفكر جديا بالتحول الى نظام الديجتل والنشر الالكتروني معربا عن اعتقاده بأن المنطقة متجهة الى ذلك قريبا.
واكد انه على الرغم من قصر عمر النشر الالكتروني في دولة الكويت الا انه يتمتع بمساحة من الحرية مؤكدا تقبل القارىء للدخول الى الصحف الالكترونية مقابل الصحف الورقية.
وقال انه لا يوجد قانون ينظم النشر الالكتروني في دولة الكويت وبالتالي فما ينطبق على النشر ينطبق على التعليقات.
واضاف ان قضية عدم التعدي على الذات الالهية والدين وعدم المس بسمو الأمير قضية واضحة ويمكن التعامل معها ولكن فيما يتعلق بالشائن من القول واثارة النعرات فتلك أمور نسبية ويصعب قياسها فما يراه البعض شائنا من القول قد يراه البعض الآخر ضرورة لاثبات أمر ما.
ودعا بن طفلة دول مجلس التعاون للتنسيق الاقليمي للوصول الى 'الكونفدرالية' مبينا ان هذا العالم وتغيراته لا يرحم فالدول الصغيرة لن تستطيع ان تصمد في وجه الرياح العاتية التي تمر بها المنطقة والعالم بشكل عام.
وقال ان دول مجلس التعاون مطالبة بالقيام ببرامج اصلاحية فيها مزيد من المشاركة الشعبية وتعزيز واحترام حقوق الانسان ومحاربة الفساد واعطاء الامل للشباب.
ودعا الى العمل الجاد نحو انشاء محكمة عدل خليجية مهمتها الفصل في المشكلات التي تحدث بين دول الخليج وان يكون هناك برلمان خليجي لمتابعة القرارات التي يتخذها قادة دول مجلس التعاون.
وردا على سؤال حول وجود ما يسمى ب'الاعلام الفاسد' رفض بن طفلة هذا المصطلح مبينا انه لا يوجد مصطلح اعلام فاسد بل يسمى اعلام شتيمة ففي الدول الديمقراطية العريقة لا يمكن لاي احد التجريح بأصل او عرق او لون اي شخص فهذا الامر قد يؤدي به الى السجن.
واوضح ان هناك فرقا كبيرا بين حرية التعبير وخطاب الكراهية وهو قانون موجود ومطبق في بريطانيا وفرنسا وبلجيكا وفنلندا والهند داعيا الى تشريع قانون في دولة الكويت بهذا الشأن لانه لا يوجد شيء اسمه شتم وسب الناس باسم الحرية .