'يوم غضب' في العراق
عربي و دوليسقوط قتيلين وإصابة 20 آخرين مع بدء المظاهرات اليوم
فبراير 25, 2011, 1 م 2783 مشاهدات 0
أعلن مسؤول في الشرطة وأحد الأعيان المحليين عن مقتل متظاهرين اثنين على الاقل واصابة عشرين آخرين بينهم سبعة من رجال الشرطة الجمعة, المعلن 'يوم غضب' في العراق, في صدامات بين محتجين وقوات الامن في الحويجة شمال العراق.
وتستعد مدن العراق لانطلاق تظاهرات اطلق عليها منظموها اسم 'يوم الغضب' للمطالبة بتحسين الخدمات العامة ومحاربة الفساد ومعالجة ازمة البطالة، حيث يتقاطر المتظاهرون على ساحة التحرير وسط بغداد.
وقد تجمع اكثر من 600 متظاهر في الساحة بحلول فجر الجمعة وهم يهتفون 'لا للبطالة' و'لا للمالكي الكذاب.'
ومن المتوقع ان يزداد عدد المشاركين في التظاهرات بعد الانتهاء من صلاة الجمعة.
واصدرت قيادة عمليات بغداد بيانا في وقت متأخر من يوم الخميس قالت فيه إنه سيحظر على السيارات والدراجات النارية السير في طرقات العاصمة اعتبارا من منتصف الليل وحتى اشعار آخر.
ويحتل العراق الموقع الرابع في قائمة الدول الاكثر فسادا في العالم حسب منظمة الشفافية الدولية، ويعاني من فقدان الخدمات العامة كالكهرباء والماء منذ الغزو الامريكي قبل ثماني سنوات.
وقد انتشرت الدعوة للتظاهر يوم الجمعة الخامس والعشرين من شباط / فبراير من خلال صفحات لناشطين على موقع فيسبوك.
الا ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ناشد الشعب عدم المشاركة في التظاهرات، معتبرا انها 'مريبة وفيها احياء لصوت' الذين دمروا البلاد.
وقال المالكي في كلمة موجهة الى العراقيين قبل يوم من التظاهرة: 'ادعوكم من موقع الحرص الى ضرورة اجهاض مخططات اعداء الحرية والديمقراطية الى عدم المشاركة بمظاهرة الغد (25 شباط) لانها مريبة وفيها احياء لصوت الذين دمروا العراق، واسقطوا سيادته، ودمروا مؤسساته، واشاعو القتل والفساد، وهذا لايعني حرمانكم مرة اخرى من حق المظاهرات المعبرة عن المطالب الحقة والمشروعة، ويمكنكم اخراج هذه المظاهرات في اي مكان او زمان تريدون خارج مكان وزمان مظاهرة يقف خلفها الصداميون والارهابيون والقاعدة. واحذركم من مخططاتهم التي تستهدف حرف المسيرات والمظاهرات لتتحول الى مظاهرات قتل وشغب وتخريب وتفجيرات واحزمة ناسفة واشعال فتنة يصعب السيطرة عليها'.
وقال المالكي ان 'الذين يفكرون بعودة البعث السابق والايام السود من تاريخ العراق وكذلك الارهابيين والقاعدة وغيرهم ممن لايريدون لبلدنا الخير ستجدونهم ربما اعلى صوتا منكم واكثر حماسا للمطالبة بكل ما من شانه اشاعة الفوضى والاخلال بالنظام العام وتعريض مؤسسات الدولة والممتلكات العامة والخاصة للخطر في محاولة للانقضاض على كل ما حققتموه من مكتسبات في حياة ديمقراطية وانتخابات حرة وتبادل سلمي للسلطة واطلاق للحريات'.
على صعيد آخر، دعت قوى سياسية عراقية مساء الخميس المواطنين الى عدم المشاركة في مظاهرات يوم الجمعة خشية استغلالها من قبل من اسمتهم بـ'المتربصين بامن العراق'.
جاء في بيان صدر بالنجف بحضور ممثلين عن حزب الدعوة، وكتلة الاحرار، وحزب الدعوة تنظيم العراق، وكتلة الوفاء للنجف، والمجلس الاعلى الاسلامي العراقي، وحزب المؤتمر الوطني العراقي ان هذه الدعوة 'جاءت نتيجة التفاعل مع دعوة المرجعية والسيد مقتدى الصدر في عدم المشاركة في تظاهرات يوم غد الجمعة.'
وكان بيان صدر الاربعاء عن مكتب المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني قد اشار الى 'خشيته من دخول مندسين في تلك التظاهرات وان تستغل من قبل ما اسماهم بذوي الاجندات الخاصة وان تؤدي الى ازهاق الارواح.'
كما عبر المرجع الشيعي محمد اليعقوبي من جانبه عن خشيته من تظاهرات الجمعة بسبب عدم وجود جهة معروفة تتبنى تنظيمها.
من جانبها، حذرت وزارة الداخلية العراقية مما وصفتها 'بمجموعات بملابس الجيش والشرطة تحاول الاندساس بين المتظاهرين الذين سينزلون الى الشوارع يوم الجمعة.'
ودعت الوزارة في بيان اصدرته الخميس الى 'أخذ الحيطة والحذر من هذه المجموعات ومحاولتها احداث اعمال عنف وشغب للايهام بأن القوات النظامية تعتدي على المتظاهرين.'
وكانت منظمة العفو الدولية قد دعت في بيان اصدرته الخميس الحكومة العراقية والسلطات الحاكمة في منطقة كردستان بشمال العراق للسماح بالاحتجاجات السلمية وكبح جماح قوات الأمن التابعة لها استعدادا لمظاهرات الخامس والعشرين من فبراير / شباط .
وأصدرت المنظمة البيان 'بعد أن علمت أن قوات الأمن العراقية والكردية قد استخدمت القوة المفرطة ضد احتجاجات في عدة مناطق من العراق مستوحاة من الأحداث التي وقعت في تونس ومصر، بما في ذلك اقليم كردستان، مما تسبب بما لا يقل عن ست وفيات.'
ومضى البيان للقول: 'لذا تحث منظمة العفو الدولية السلطات العراقية والكردية لضمان عدم استعمال القوة المفرطة ضد المتظاهرين، خصوصا مع ورود تقارير عن الانتهاكات ضد المعتقلين، وتحث المنظمة على اتخاذ خطوات ملموسة لوضع حد لسياسة التعذيب التي استمرت فترة طويلة في العراق.'
تعليقات