مثلما توقع عبدالعزيز الفضلي، شين العابدين في يناير، ومبارك في فبراير، والقذافي بإذن الله لن يتجاوز شهر مارس ؟!

زاوية الكتاب

كتب 1573 مشاهدات 0


عبدالعزيز صباح الفضلي / رسالتي / الله فوق القذافي
 

  
 
إراقة الدم للمسلم أو غير المسلم إذا كانت بغير وجه حق فهي محرمة، والدم المسلم غال عند الله تعالى، ولهدم الكعبة أهون عند الله عز وجل من إراقة دم مسلم، يقول الله تعالى «ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً أليماً».
المجرم سفاح ليبيا لم يتورع عن قتل الشيوخ والنساء والأطفال من أبناء شعبه حين دك البيوت بالطائرات، وسلط البلطجية والمرتزقة ليعيثوا في الأرض فساداً، كل ذلك من أجل المحافظة على كرسي الحكم، ولكن لكل ظالم نهاية ودعوات المظلومين يرفعها الله تعالى فوق الغمام ويقول لها «وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين»، وعندما يبلغ الظلم مداه فإنها علامة النهاية للظالم وسيأتيه الهلاك من حيث لا يحتسب «ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون».
إن الخطاب الذي ألقاه سفاح ليبيا أقرب ما يقال عنه انه خطاب الاحتضار، فالتخبط والتلعثم، والتهديد والوعيد، ووصف الثائرين بأنهم تحت تأثير حبوب الهلوسة، كلها مؤشرات بحالة الانهزام التي يعيشها سفاح ليبيا، وبرغم الدماء التي سالت والأرواح التي أزهقت، وهي ضريبة الحرية والكرامة، إلا أن قواعد نظام القذافي بدأت تتهاوى واحدة بعد الأخرى فتخلي وتبرأ أركان الحكم ومعاونيه من سياسيين وعسكريين وديبلوماسيين ومفكرين لهي مؤشر قوي على قرب زوال الطاغية، وكما توقعت في مقالة سابقة أن سقوط نظام مبارك سيكون في فبراير فأعتقد وفق المعطيات السابقة أن يكون سقوط القذافي في شهر مارس، وساعتها سيكون مصير الشعوب العربية أن يسقط ويزول عن كاهلها كل شهر طاغية، فشين العابدين في يناير، ومبارك في فبراير، والقذافي بإذن الله لن يتجاوز شهر مارس. والله أعلم.

فرحة التحرير
عندما أنقذ الله تعالى موسى عليه السلام وأتباعه من فرعون وجنوده، شكر موسى عليه السلام ربه على نعمة النجاة بأن صام ذلك اليوم ودعا أتباعه لصيامه، ونحن في الكويت نحتفل كل عام في شهر فبراير بنعمة الخلاص من طاغية العراق السابق وزبانيته، ولكن ما هو الأسلوب السليم لشكر تلك النعمة، هل هي بجلب المغنين والمطربات، هل هي باستقدام السحرة والمشعوذين تحت مسمى مهرجان الخدع البصرية، هل شكر النعمة باختلاط الرجال والنساء والشباب بالفتيات دون ضوابط شرعية في مسيرات وحفلات تحت ذريعة التعبير عن الفرحة، إن نعمة التحرير ونعمة الأمن والأمان إذا أردنا استمرارها إنما يكون بشكر المنعم سبحانه بالطريقة التي ترضيه، لذلك أتمنى أن نعبر عن شكرنا لله تعالى من خلال المزيد من فعل الطاعات، والتخلص من المظاهر التي فيها مخالفة لشرع الله، وصدق الله تعالى القائل «فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف».

منحة سمو الأمير
تتوالى علينا في الكويت هذه الأيام الكثير من النعم، فنعمة الأمن، وذكرى الاستقلال والتحرير، والعيش الرغيد، ومنحة سمو الأمير التي أدخلت السرور على قلوب الكويتيين، تجعلنا في أمس الحاجة نحو التقرب إلى الله عز وجل أكثر فأكثر وهو القائل «لئن شكرتم لأزيدنكم»، ومن هذا المنطلق أدعو الاخوة المواطنين أن يخصصوا ولو شيئاً يسيراً من المنحة في دعم الفقراء والمحتاجين، ودعم مشاريع الخير داخل البلاد وخارجها، فلعل دعوات هؤلاء الضعفاء والمساكين تكون سبباً في جلب النعم ودفع النقم... يقول عليه الصلاة والسلام «هل تنصرون وترزقون إلا بضعافكم».


عبدالعزيز صباح الفضلي
كاتب كويتي  

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك