الحركة الدستورية تجيد القيام بحركات سياسية 'سوبر ستار'!، وهي تلتزم الصمت تجاه قضايا زيادة الرواتب او اسقاط القروض ..من مقال أسامة سفر

عندما نطق ناطق 'حدس'! 
 أسامة سفر
اتحفنا المسؤول الاعلامي في مكتب الحركة الدستورية السيد مساعد الظفيري بتصريح عجيب غريب! فلقد صرح لاحدى الصحف بأن الحركة الدستورية تستهجن حركات مكشوفة لا يعيرها الشارع اهتماما تسعى للنيل من انجازات الحركة واعضائها ومشاريعها الجادة، واضاف : ما اشارت اليه الصحف، ان هناك عدم رضا عن نواب الحركة، فإن هذا الامر غير صحيح، والحركة تقدم مصلحة الوطن على اي مصلحة اخرى! وان نواب الحركة سيسعون الى تحقيق المتطلبات الشعبية، وخصوصا ما يقوم به النائبان محمد البصيري وخضير العنزي، من جهود تلقى قبولا كبيرا في اوساط المجتمع الكويتي واعضاء الحركة.
لأبدأ مع حبيبنا مساعد بما يلي:
-1 ان كان الشارع لا يعير الحركات المكشوفة اهتماما، فلم كلفت نفسك بهذا التصريح؟!
2 - النيل من انجازات الحركة الدستورية! اتحدى حبيبي مساعد ان يذكر لي انجازات الحركة الدستورية في المجلس الحالي، بل سأسهلها عليه ليعدد لي انجازات الحركة في كل المجالس السابقة! اللهم اذا كان يعتبر الاجتماع الرمضاني الليلي مع الفاضلة وزيرة التربية بشأن تصورات الحركة في المناهج التربوية انجازا، فإني اعتبره فرض ارادة الحركة على الدولة ومؤسساتها عبر المناهج التربوية بأسلوب حدس؟!
-3 شيء اكثر من جميل ان الحركة تقدم مصلحة الوطن على اي مصلحة اخرى! واتمنى ان يذكر المسؤول الاعلامي في حدس هذا التصريح جيدا وان يبادر فورا بفك ارتباط الحركة بحزب الاخوان المسلمين الام في القاهرة!
-4 اشار حبيب الحركة الى رضا الاخيرة عن أداء جميع نوابها، لكنه ختم تصريحه العجيب بالاشادة بالنائبين محمد البصيري وخضير العنزي وبجهودهما التي تلقى قبولا كبيرا في اوساط المجتمع الكويتي! ترى لماذا البصيري والعنزي فقط دون غيرهما؟ وهل يعني ان البقية طاف؟ ومارأي بقية اعضاء 'حدس' ثم ما هي هذه الجهود الجبارة التي قاما بها؟!
حقيقة، ان الحركة الدستورية تجيد القيام بحركات سياسية 'سوبر ستار'! بل وتجيد اتمام الصفقات السياسية مع الحكومة، وها هي تلتزم الصمت تجاه اكثر من قضية مطروحة على الساحة سواء بزيادة الرواتب او اسقاط القروض وهو امر مخجل ان لا يكون لها رأي شجاع تطرحه على الساحة السياسية!
عموما، كل الشكر الى حبيب الشعب الاخ العزيز مساعد الظفيري، على اعطائي فكرة مقال اليوم! فله التحية والتقدير، ونتمنى منه مستقبلا دراسة اي تصريح جيد قبل توزيعه على الصحف اليومية، ولعل ذلك من اهم واجبات المسؤولين الاعلاميين!
***
بالمناسبة:
- الاخ العزيز الكاتب نبيل الفضل اعتذارك مقبول.. 'وتمون'
***
من غير مناسبة:
- هجوم النائب (ابو استقالة) السيد وليد الطبطبائي على وكيل وزارة الصحة واسلوب 'يا أنا يا الوكيل' وما زاد الطين بلة تصريحه ولو كان يهوديا! سيزيد رصيده الشعبي السلفي!
فهذا الفكر للاسف يتغذى على هذا الطرح الطائفي البغيض، عموما نتمنى من الطبطبائي ان يستجوب وزير الاوقاف الحالي اسوة باستجوابه للوزير السابق المعتوق! لعل ذلك يعطيه المصداقية.. اللهم اذا كان المحيلبي مسنودا فهذا امر آخر! ام ان بنود استجواب المعتوق قد تبخرت بقدوم المحيلبي؟!