كلينتون نحو الإستجابة لمطالب المتظاهرين
عربي و دوليالرئيس اليمني يأمر العسكريين بحماية المحتجين
فبراير 24, 2011, 11:58 ص 1914 مشاهدات 0
امر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح القوى الامنية بحماية المتظاهرين من المعسكرين، المعارض والموالي، وبمنع الاحتكاك بينهما، حسبما افادت وكالة الانباء اليمنية الخميس.
وذكرت الوكالة ان 'توجيهات رئاسية قد صدرت الى الاجهزة الامنية بمنع حدوث اي احتكاك بين المشاركين في الاعتصامات المؤيدة والمعارضة وتوفير الحماية الامنية لها بما يكفل عدم حدوث اي مواجهات او صدامات بين الطرفين والتعبير عن الرأي من قبل كل منهما سلميا في الاطار الديموقراطي وبعيدا عن اي اعمال عنف او فوضى او اساءات للآخرين'.
وكان مؤيدو ومعارضو الرئيس اليمني المتظاهرون في صنعاء وفي مدن يمنية اخرى، اشتبكوا بشكل شبه يومي، وخصوصا في العاصمة حيث ينظم المطالبون باسقاط النظام اعتصاما مفتوحا امام جامعة صنعاء.
بدورها قالت وزيرة الخارجية هيلاري رودام كلينتون إن الولايات المتحدة تحث بلدان الشرق الأوسط على اتخاذ إجراءت فاعلة والعمل نحو إصلاحات سياسية ردا على تظاهرات الإحتجاج في المنطقة.
وأضافت وزيرة الخارجية كلينتون في تصريح يوم 22 شباط/فبراير قولها 'عبر الشرق الأوسط يناشد شعب المنطقة حكوماته كي تكون أكثر انفتاحا وأكثر محاسبة وأكثر تجاوبا، والولايات المتحدة تعتقد أن من مصلحة الحكومات أن تتعامل سلميا وإيجابيا مع تلبية هذه المطالب والعمل على التجاوب معها.'
ومضت قائلة: 'وبدون تقدم حقيقي باتجاه إقامة أنظمة سياسية منفتحة وخاضعة للمساءلة فإن الفجوة بين الشعوب وحكوماتها لا يمكن إلا أن تتسع كما أن عدم الإستقرار سيستفحل.'
ورحبت كلينتون بالعمليات التي ستؤول إلى إنشاء تونس جديدة ومصر جديدة وقالت إن الولايات المتحدة تتطلع إليهما كي تحدثا تغييرا سياسيا أكبر.
وتابعت القول: 'سنظل شريكا داعما لكلا شعبي البلدين في سعيهما لمستقبل أفضل.'
وكررت كلينتون التعبير عن قلق الولايات المتحدة من الصدامات العنفية في ليبيا وقالت إن الولايات المتحدة تلقت 'تقارير عن وقوع مئات القتلى وعدد أكبر بكثير من الجرحى. وقالت إن 'سفك الدماء هذا لا يمكن قبوله بتاتا ومن مسؤولية الحكومة الليبية أن تحترم الحقوق العالمية لشعبها بالذات بما في ذلك حقه في حرية التعبير والإجتماع.'
ولفتت الوزيرة إلى أن واشنطن تواصل رصد الوضع هناك بتوجس وهي تنضم إلى المجتمع الدولي في شجب العنف.
وفي بيان صادر يوم 21 شباط/فبراير عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون 'عن سخطه نتيجة للتقارير الصحفية القائلة بأن السلطات الليبية كانت تقوم بقصف المتظاهرين من الطائرات والمروحيات.' وقال مون إن مثل هذه الهجمات في حال ثبتت صحتها 'ستشكل خرقاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي وستكون محل إدانة... بأقسى العبارات.' وكان مجلس الأمن الدولي قد التأم في اجتماع طارئ يوم 22 الجاري لبحث القمع العنيف للمتظاهرين في ليبيا.
وقالت كلينتون إن الولايات المتحدة 'يساورها شديد القلق من تقارير تحدثت عن العنف في اليمن وغيرها.' وحثت حكومات أخرى عبر المنطقة على ممارسة ضبط النفس، مشددة على أنه لا يوجد مكان للعنف ضد متظاهرين مسالمين.
وعن البحرين قالت الوزيرة إن الولايات المتحدة ترحب بخطوات ملموسة اتخذت 'لإطلاق حوار ذي مغزى يشمل جميع أطياف المجتمع البحريني' بما في تلك الخطوات قرار حكومي بالإفراج عن عدد من السجناء. ووصفت المبادرة بأنها مسار بناء للحفاظ على استقرار البحرين ولتلبية طموحات الشعب البحريني.
وختمت كلينتون تصريحها بالقول إن الولايات المتحدة ستواصل دعم الشرق الأوسط في الوقت الذي تتخذ بلدانه خطوات نحو تأسيس أنظمة سياسية منفتحة وشاملة ومتجاوبة.
تعليقات