(تحديث1) القذافي يُواصل جرائمه تجاه شعبه

عربي و دولي

سقوط ألف قتيل، وزير الداخلية الليبي يلحق بالثوار

3601 مشاهدات 0

معمر القذافي

قال فرانكو فراتيني وزير الخارجية الايطالي يوم الاربعاء ان برقة في شرق ليبيا لم تعد تحت سيطرة الزعيم معمر القذافي وان التقديرات بسقوط ألف قتيل في الاضطرابات لها مصداقية.

وقال فراتيني للصحفيين في روما 'لا نملك معلومات كاملة عن عدد القتلى لكننا نعتقد ان التقديرات التي تقول بسقوط الف قتيل لها مصداقية.'

وصرح بان السفارة الايطالية في العاصمة الليبية طرابلس فهمت ان منطقة برقة في شرق ليبيا لم تعد تحت سيطرة القذافي.

وأعلن في ليبيا اختطاف وزير الداخلية المستقيل اللواء عبد الفتاح يونس العبيدي في مدينة بنغازي بعد قليل من مقابلة أعلن فيها تأييده للثورة الشعبية.

وذكرت وكالة الأنباء الليبية الرسمية 'أوج' ان القوات المسلحة الليبية تحمل العصابات التي خطفت العبيدي في بنغازي 'مسؤولية كل ما يمس بحياته وأمنه بعد أن أصبح رهينة لدى هذه العصابات'.

وكان وزير الداخلية الليبي أعلن في مقابلة مع 'سي أن أن' انه استقال الإثنين من منصبه بعد أن سمع ان 300 مدني أعزل للقتل في بنغازي في الأيام الثلاثة الماضية وأعلن تأييده لـ'الثورة الشعبية' التي توقع انتصارها.

واتهم العبيدي، القذافي بالتخطيط لمهاجمة المدنيين على نطاق واسع، وقال ان 'القذافي أخبرني أنه يخطط لاستخدام الطائرات ضد الشعب في بنغازي، وقلت له إن الآلاف سيقتلون إن قام بذلك'.

وأعلن العبيدي دعمه للشعب والثورة وتوقع انتصارها 'خلال أيام أو ساعات'، داعياً قوات الأمن الليبي للانضمام إلى 'الانتفاضة' التي انشق بالفعل عدد عناصرها وانحازوا إلى جانب المتظاهرين.

ودان مجلس الامن الدولي بشدة استخدام القوة ضد المتظاهرين في ليبيا داعيا الحكومة الى وقف فوري لاعمال العنف في الوقت الذي اعلن فيه دبلوماسي ليبي بدء عمليات القمع في غرب ليبيا.

وقالت رئيسة مجلس الامن سفيرة البرازيل ماريا لويزا ريبيرو فيوتي في بيان صحافي صدر هنا الليلة الماضية في اعقاب اجتماع طارئ للمجلس ان اعضاءه 'دانو العنف واستخدام القوة ضد المتظاهرين وشجبوا القمع ضد المتظاهرين السلميين'.

واعرب الاعضاء عن بالغ قلقهم ازاء تدهور الوضع في ليبيا معربين عن اسفهم العميق ازاء مقتل مئات المدنيين.

وطالب اعضاء المجلس بوقف فوري لأعمال العنف واتخاذ اجراءات تأخذ بعين الاعتبار المطالب الشرعية للشعب من خلال الحوار الوطني.

وطلب من الحكومة الليبية تحمل مسؤوليتها وحماية الشعب الليبي داعيا السلطات الى ضبط النفس واحترام حقوق الانسان والقانون الانساني الدولي والسماح للمراقبين والوكالات الدولية لحقوق الانسان الدخول بيسر الى ليبيا.

ودعا البيان الى تقديم مساعدة انسانية دولية للشعب الليبي معربا عن القلق ازاء التقارير التي تشير الى نقص في المعدات الطبية لمعالجة الجرحى.

وشدد اعضاء مجلس الامن في بيانهم على أهمية احترام الحكومة الليبية حرية التجمع والتعبير داعين الى رفع فوري للقيود عن وسائل الاعلام والصحافة.

كما اكد البيان ضرورة محاسبة المسؤولين عن الهجمات على المدنيين.

ورحب اعضاء مجلس الامن في مستهل بيانهم بالبيان الذي اصدرته الجامعة العربية يوم امس بتجميد عضوية ليبيا في اجتماعات مجلس الجامعة وجميع المنظمات والاجهزة التابعة لها لحين اقدام السلطات الليبية على تلبية طموحات الشعب الليبي.

من جهته قال نائب مندوب ليبيا لدى الامم المتحدة ابراهيم الدباشي للصحافيين في اعقاب الاجتماع ان بيان اعضاء مجلس الامن 'لم يكن بالقوة الكافية ولكن اي رسالة موجهة الى ليبيا في هذه المرحلة جيدة'.

واضاف انه تلقى معلومات يوم امس مفادها انه بعد الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي 'بدأت الاعتداءات على الشعب في غرب ليبيا'.

وقال 'انه (القذافي) تمكن من جعل بعض زملائه في الجيش يهاجمون الشعب في كل المدن غرب ليبيا وان خطابه كان الاشارة للمتعاونين معه للبدء بعملية الابادة ضد الشعب الليبي'. واعتبر ان قرار الجامعة العربية 'قرارا صحيحا' مبينا ان 'تعليق مشاركة ليبيا من اجتماعات الجمعة يعني ان الحكومة في ليبيا غير شرعية'.

ولم يستطيع الدباشي تأكيد شن هجمات جوية ضد المدنيين في ليبيا الا انه اكد ان النظام يستخدم مرتزقة من دول افريقية.
وقال 'ادعو مرة ثانية النظام الى وقف قتل الشعب الليبي'.

من جهته ابدى السفير البريطاني الى الامم المتحدة مارك ليل غرانت للصحافيين ارتياحا لاستصدار مجلس الامن بيانا موحدا وقويا.

من جهتها قالت نائبة سفيرة الولايات المتحدة الى الامم المتحدة روزماري ديكارلو ان المجتمع الدولي قال بصوت واضح وموحد انه يدين العنف ضد المدنيين في ليبيا وان العنف يتعين ان يتوقف على الفور.

واكدت موقف حكومتها الداعم لكل من يقف ويطالب بحقوقه المشروعة والحقوق الانسانية العالمية في كل مكان 'ونعتقد انه على الحكومات احترام هذه الحقوق من بينها حرية الاجتماع والاحتجاج والتعبير وتشكيل اي حزب سياسي'.

الآن- وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك