عن حلول مشكلة البدون، ذعار الرشيدي برأيه ان هؤلاء البدون هم شركاء لنا في الوطن ؟!
زاوية الكتابكتب فبراير 22, 2011, 11:08 م 2859 مشاهدات 0
بدون في الكويت خير من مواطن في بلدي
الأربعاء 23 فبراير 2011 - الأنباء
لا يعقل أن أقف في ميدان التحرير 6 أيام كاملة وارفض ضرب المتظاهرين في مصر واقبل في الوقت ذاته أن يضرب البدون المتظاهرون أو تُطلق عليهم القنابل الدخانية، فأنا أرفض التعامل مع أي إنسان بأي شكل يمكن أن يحط من كرامته أو آدميته أو يضربه لا في مصر ولا في ليبيا ولا في البحرين ولا في الكويت طبعا كويتيا كان أو بدونا أو مقيما.
ولكن قضية البدون بحاجة الى التفكير بشكل عقلاني بعيدا عن العاطفة، أولى نقاط العقل تقول ان هؤلاء البدون هم شركاء لنا في الوطن، والأهم أن البدون ليسوا طيفا واحدا ولا حالة واحدة محددة الملامح بل حالات تختلف من واحدة لأخرى، فهناك حملة إحصاء 65 وأبناء الشهداء ومن خدموا في الجيش والشرطة ومؤسسات الدولة لعقود طويلة، وهؤلاء من يجب أن نطلق عليهم مصطلح «بدون جنسية»، ويجب أن يمنحوا الجنسية وفق القانون دون إبطاء، ولا يجب على أمثال هؤلاء أن يراجعوا اللجنة المركزية للمقيمين بصفة غير شرعية لأنهم بدون جنسية مستحقون لها وليسوا مقيمين بصورة غير شرعية.
وهناك «غير محددي الجنسية» وهو مصطلح يجب أن يطلق فقط على من لا يحملون إحصاء 65 ولا تنطبق عليهم شروط التجنيس ولكن لظروف معينة لم يستخرجوا الإحصاء خاصة أنهم أبناء الجيل الثالث أو حتى الثاني من شخص عاش فوق هذه الأرض ولظرف ما لم يحصل على الجنسية وهذا يجب أن يتم منحه الحقوق المدنية الكاملة في التعليم والصحة واستخراج الشهادات الرسمية المثبتة لهويته حتى يمارس حياته كإنسان طبيعي لا إنسان بلا أوراق.
وهناك الشريحة الثالثة، وهي سبب أزمة أبناء فئة البدون، وهؤلاء من جاءوا في منتصف الثمانينيات وقاموا بتمزيق أوراقهم الثبوتية وادعوا انهم «بدون» وهم لا يشكلون عامة نسبة الـ 20% وفق المنطق.
إذن البدون هم شريحة «بدون جنسية» وشريحة «غير محددي الجنسية» وشريحة «المقيمين بصورة غير شرعية»، هكذا يجب أن ننظر للبدون حتى يمكن حل مشكلتهم والتي تكمن في شيء واحد فقط، وهو إعطاء الـ«بدون جنسية» من حملة إحصاء 65 الجنسية وفق القانون ودون إبطاء أو مماطلة، وأن يتم منح الحقوق المدنية الكاملة للشريحة الثانية منهم، وأعني «غير محددي الجنسية»، وأما المقيمون بصورة غير شرعية فأعتقد انهم هم أحد الأسباب الرئيسية لجميع شرائح البدون، رغم انني أرى ان أبناء الشريحة الثالثة، وأعني «المقيمين بصورة غير شرعية» لا ذنب لهم فيما ارتكبه آباؤهم الذين مزقوا أوراقهم الثبوتية تحت شعار «ان أكون بدونا في الكويت خير من أن أكون مواطنا في بلدي الأصلي»، أما السبب الهام في تنامي كرة ثلج البدون فهو التعاطي الحكومي مع قضيتهم، والأمر بحاجة إلى قرار وقرار حاسم وسريع وفاعل وليس بتشكيل لجان تأخذ المستحق للجنسية للبدون بجريرة من مزق أوراقه منهم تحت شعار «بدون في الكويت خير من مواطن بلدي».
ذعار الرشيدي
تعليقات