خلال زيارة وفد كويتي شيعي للبحرين
عربي و دوليأشادوا بصراحة سلمان آل خليفة، ,وأعربوا عن أملهم بزوال الغمة
فبراير 22, 2011, 5:59 م 6884 مشاهدات 0
قال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى ان الشارع البحريني قد أثبت يوم أمس رفضه للتطرف و تمسكه بالوحدة الوطنية و ايمانه بشرعية الحكم و يطمح الى التطوير و الاستقرار حين اجتمع بالأمس من كل طوائفه و فئاته و ألوانه و قواه الحية في مركز أحمد الفاتح الاسلامي. و أضاف سموه حفظه الله و رعاه ، ان الشرخ الذي أحدثته الأيام الماضية قد سبب الألم لجلالة الملك الوالد حفظه الله و رعاه الذي سعى الى جعل مملكة البحرين النموذج الأمثل للتعايش و الوئام و الاستقرار. جاء ذلك لدى استقبال سموه بحضور معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية في قصر الرفاع اليوم وفدا من دولة الكويت الشقيقة ضم السيد محمد أبو الحسن مستشار أمير دولة الكويت و فضيلة الشيخ حسين المعتوق و السيد عبدالهادي الصالح نائب رئيس غرفة التجارة و الصناعة الكويتية و رجل الأعمال السيد علي المتروك.
و استغرب سموه تعريض الأطفال للخلافات السياسية و المزايدات و حرمانهم من التعليم عن طريق تنظيم الاضرابات و تقسيم الناس في المدارس و كذلك اضراب جمعيات المحامين و الأطباء و المقاولين ، مشيدا في الوقت نفسه و معربا عن اعتزازه للمعلمين و المعلمات المتقاعدين الذين لبوا نداء الشرف الوطني و تطوعوا على الفور للحيلولة دون احداث فراغ تعليمي و حرمان أطفالنا من التعليم الذي هو سلاح البحرين كما كان و سيبقى و سيستمر.
و أوضح سموه حفظه الله و رعاه في مداخلة قيم فيها مدخلات كل الذي جرى في الأيام الماضية و شخص الحالة التي أدت لكل هذا الاستقطاب و التصدع الذي أحدثته في أفراد الأسرة البحرينية الواحدة ، عارضا سموه المحاور الأساسية للخروج من هذه الأزمة التي تتطلب الهدوء و الحوار دون شروط مسبقة و الاستماع من كافة الأطراف لآرائها في الاصلاح و تحقيق المكاسب للجميع و اعادة النظر في طرق توزيع التنمية لترتكز على التطوير السياسي و العدالة و تعزيز الوضع الاقتصادي و الـتأكيد على مواصلة الخدمات الاجتماعية من تعليم و صحة و اسكان و سواها و تستمد مسيرتها الدائمة بشفافية تامة.
و ناشد سموه الجميع الاحاطة بوعي باللحظة التاريخية التي نمر بها جميعا و هي اللحظة التي تتبين فيها مبادىء الرجال و أن يعوا مسئولياتهم تجاه وطنهم و بازاء ذلك فقد قمت من جانبي و منذ اللحظة التي شرفني فيها جلالة الملك الوالد حفظه الله و رعاه بهذه المهمة الوطنية الجليلة بعد ان استأذنت جلالته بسحب القوات من دوار دول مجلس التعاون الخليجي ، هذا الدوار الذي يقوم على ستة أضلاع تمثل وحدة دول مجلس التعاون الخليجي و بركة وحدتهم هي اللؤلؤة ، هذه الوحدة التي هتف لها مئات الآلاف من المؤمنين في صلاة العشاء بالأمس جنبا الى جنب مع تمسكهم بوحدة البحرين و شرعية الملك فيها و من جميع الطوائف.
و في نهاية مداخلة سموه حدد آفاق المرحلة القادمة واعدا سموه بالجدية و بتسخير كل ما يلزم من جانبه لانجاح البحرين و خروجها من هذا المأزق و بأقصى سرعة و أن يعمل على ازالة سوء التفاهم و التأزيم بين كافة الأطراف و اعادة الثقة باعتبار ان دور الأسرة الحاكمة في مملكة البحرين منذ ما يزيد على المائتي عام كان منصبا و لا يزال و سيبقى على حماية الوطن و الحفاظ على مكاسبه و تحقيق أمنه و استقراره و تعميم الرخاء و التنمية للجميع و لكل من يستحقه.
هذا و أبدى أعضاء الوفد الكويتي الزائر اعجابهم و تقديرهم لصراحة سموه و ما لمسوه من صدق و تصميم لديه ، معربين عن أملهم في زوال هذه الغمة و أن تعود الحياة في مملكة البحرين الصديقة فيما يستحقه شعب البحرين الطيب من أمن و استقرار و ازدهار.
حضر اللقاء سعادة الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية و سعادة الشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة رئيس ديوان سمو ولي العهد و سعادة الشيخ عزام مبارك الصباح سفير دولة الكويت لدى المملكة.
تعليقات