في منطقة الصباح الصحية

افتتح وزير الصحة الدكتور هلال الساير اليوم مركز ادارة منع العدوى والتعقيم في منطقة الصباح الصحية الذي يعد أكبر واحدث مركز تعقيم على مستوى الشرق الاوسط سعة وتجهيزا ونظما ومعايير تشغيل.
وقال الوزير الساير في كلمته اثر الافتتاح ان دولة الكويت عضو فعال في الاتحاد العالمي لخدمات التعقيم ويقوم قسم التعقيم المركزي بتطبيق اعلى المعايير القياسية العالمية الاوروبية على اجراءات وعمليات التعقيم كافة بدءا باستلام وغسيل الادوات الجراحية مرورا بالتغليف انتهاء بالتعقيم .
واضاف ان ذلك استدعى ايضا انشاء قسم جديد بسعة اكبر وتجهيزات حديثة متطورة ليتسنى تقديم خدمات التعقيم وفقا للتطورات العالمية الحديثة خصوصا مع استخدام الوسائل الالكترونية في اجهزة التطهير والتعقيم التي تقوم بمتابعة عملية التعامل مع الالات و الادوات الجراحية ومواد الضماد الطبي.
واوضح ان الاهتمام العالمي بدأ مع ازدياد نشوء وظهور حالات عدوى بين المرضى خصوصا العدوى المكتسبة في المستشفيات وقد تم البدء بإنشاء اقسام مركزية لخدمات التعقيم في ستينيات القرن الماضي وبعد ذلك تحديدا في سبعينياته برزت أهمية استخدام وسائل متقدمة لاجراء التطهير و التعقيم الطبي.
وذكر ان غالبية الهيئات الصحية العالمية أقرت اهمية توحيد وسائل وطرق التطهير و التعقيم وذلك في الفترة الممتدة بين الاعوام 1975 و1978 على أن يكون ذلك وفقا لمعايير فنية قياسية وبواسطة فنيين متخصصين مدربين لضمان كفاءة وجودة خدمات التعقيم.
وبين الوزير الساير ان هذا المركز يتولى تغطية خدمات واحتياجات منطقة الصباح الصحية و ماتضمه من مستشفيات ومراكز كمستشفيي الصباح والكويت لمكافحة امراض السرطان ومركز اسعد الحمد للامراض الجلدية ومستشفيات الامراض الصدرية والطب النفسي والولادة والامراض السارية ومراكز الراشد للحساسية والنفيسي لغسيل الكلى وسالم العلي للنطق والسمع وزين للانف والاذن والحنجرة كما يقوم باستكمال خدمات مستشفيي الرازي وابن سينا وتغطية احتياجات المراكز الصحية كافة في مختلف مناطق الكويت.
واضاف ان خدمات المركز لاتقتصر على المستشفيات فقط بل تمتد الى دار رعاية المعوقين التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزارة الدفاع والحرس الوطني والطوارىء الطبية و المعاهد الخاصة التابعة لوزارة التربية والمركز العلمي ومطار الكويت الدولي و المدينة الترفيهية اضافة الى ميناءي الشويخ والشعيبة.
وذكر ان وزارة الصحة تسلمت مبنى المركز نهاية العام الماضي وبلغت قيمة تكلفتهثلاثة ملايين و275 الف دينار كويتي.
من جهتها قالت الدكتورة هيفاء الموسى مديرة ادارة منع العدوى والتعقيم انه تم التنسيق مع المعهد العالي للتعقيم في (مانشستر) ببريطانيا وتم الحاق 12 فنيا من قسم التعقيم المركزي هناك وحصلوا على الدبلوم العالي في هذا المجال.
واضافت الدكتورة الموسى ان قسم التعقيم يقوم بالرصد المتكامل للادوات من خلال متابعة مختلف مراحل دورة التعقيم من خلال الاجهزة التي ترصد مؤشرات الحرارة والضغط للتأكيد على كفاءة العمل.
واشارت الى ان المركز يمتد على مساحة تفوق السبعة الاف متر مربع ويتضمن الجزء الاول العديد من الخدمات مثل الغلايات ومعالجة المياه وغيرها اما الجزء الثاني فتم تخصيصه للتعقيم المركزي.