نجل القذافي : الحوار أو الحرب الأهلية والإستعمار

عربي و دولي

تقارير : الليبيون في طرابلس العاصمة يفرون إلى مدنهم وبلداتهم * الجيش لا يزال مواليا لمعمر القذافي * منظمة العفو الدولية : عدد قتلى أحداث ليبيا وصل إلى 233

6139 مشاهدات 0

سيف الإسلام القذافي في حديثه المتلفز أمس (رويترز)

قال سيف الإسلام إبن الزعيم الليبي معمر القذافي خلال لقاء تصريحات تلفزيونية  مسجله في وقت متأخر ليلة أمس إن  ما يحصل في ليبيا من أحداث يعود إلى  حركة إنفصالية تهدد وحدة ليبيا إلا أنه إنتقد طريقة تعامل الجيش مع المتظاهرين كونه لم يكن مدربا لإحتواء أعمال الشغب إلا أنه ذكر أنه قام بالإتصال بالجيش وسأل عن ذلك وتبين أن الناس وبعضهم من تجار المخدرات هاجموا الجيش وأطلقوا النار عليه .

وأوضح أن هناك مبالغات في عدد القتلى فهي حسب قوله لم تصل إلى 250 قتيلا كما تردد الأخبار وهو ما أعتبره أمرا مؤسفا .
 سيف الإسلام القذافي قسم المتظاهرين إلى ثلاثة أقسام :

- مجموعات من النقابيين والسياسيين الذين يدعون إلى الإصلاح وهو ما أعتبر أن دعوتهم ليست بمشكلة وأن هناك إتفاق مع بعض دعواتهم .

- مجموعات جماعيات إسلامية متطرفة كما في منطقة غوز وهي جماعات قامت حسب قوله بإنشاء إمارات إسلامية .

- مجموعات ثالثة وهي الأكبر تتكون من البلطجية وتجار المخدرات إضافة إلى شباب متحمس وبعضا من الفضوليين حيث ذكر سيف الإسلام القذافي أن بعض هؤلاء قبض عليه وهو تحت تأثير المخدر وبعضهم حسب قوله كانوا من الفقراء الذين دفعت لهم الأموال ليقوموا بذلك .

سيف الإسلام القذافي إعتبر أن ليبيا تختلف عن مصر وتونس فهي تتكون من قبائل وعشائر متمسكه في الجزء الذي تعيش فيه معتبرا أن الأوضاع في ظل وجود السلاح قد تتحول إلى حرب أهلية  تقسم خصوصا أن ليبيا تتكون بالاصل من ثلاثة ولايات وعدد من الإمارات قبل سبعين عاما ما سيؤدي إلى تعطيل المدارس والمستشفيات وحرق النفط وبالتالي هجرة الجميع من ليبيا .

وبعد أن دعا إلى الحوار وبعد أن  طرح أفكارا إصلاحية جديدة بين أنها سبق الإعلان عنها وأنه كان مقررا طرحها في إجتماع اللجان الثورية الشهر المقبل ومنها سن دستور لليبيا   جديدة أوضح أنه تلقى إتصالا من وزير الخارجية البريطاني يسأل عن الأوضاع قبل أن يعلن صراحة أن الإستعمار سيعود وأن أميركا ستتدخل في شؤون ليبيا لأن الغرب حسب قوله لن يسمح بالفوضى في ليبيا .

سيف الإسلام القذافي أتهم قناة العربية وقناة الجزيرة وتلفزيون وإذاعة البي بي سي البريطانية بنشر أخبار قال أنها لن تنطلي على الليبيين مؤكدا أن القائد القذافي يقود المعركة في طرابلس أنهم لن يتخلون عن ليبيا حتى آخر رصاصة ورجل وإمرأة .

تقارير دولية بينت أن  عدد كبير من سكان العاصمة الليبية طرابلس من غير المنتمين لها بدأوا  بالعودة إلى المدن والبلدات التي كانت مسقط رأسهم في حركة فرار مما يحصل حاليا في ليبيا من أحداث في ظل بروز  تساؤل رئيسي في هذه الفترة : ما مدى ولاء الجيش الليبي  لقائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافي ؟ .

وذكرت التقارير أن النظر للأحداث التي تجري حاليا في ليبيا ينبيء بمدى صعوبة إستمرار بقاء الحكومة الليبية ومع ذلك فهناك إحتمال بأن مزيدا من القتال سيتم قبل أن يتم الوصول إلى نتيجة خصوصا أن هناك إشارات تبين أن القوات المسلحة لا تزال مرتبطة بالقذافي .

منظمة العفو الدولية بينت أن عدد قتلى أحداث ليبيا بلغت نحو 233 قتيلا في حين يتردد في تقارير أخرى  أن عدد القتلى أكثر  من ذلك بكثير .

وهكذا تحولت حركة الناشطين عبر الانترنت وموقع فيسبوك بعد دعوات متكررة للتظاهر إلى حركة على الأرض  يوم 16 فبراير أي قبل  يوم 17 فبراير وهو الذي يصادف الذكرى الخامسة لإنتفاضة بنغازي التي التي إندلعت العام 2006 وتم فيها إحراق القنصلية الإيطالية في بنغازي إحتجاجا على  قتل فيها أحد عشر سجينا العام .
 
 السلطات الليبية واجهت هذه التظاهرات  بطرد مراسلي القنوات الفضائية والصحف وبإغلاق مكتب قناة الجزيرة ما جعل هواتف المتظاهرين النقالة تتحول إلى مصادر إعلامية تكشف حقيقة الأحداث .

أما خدمة الأنترنت فقد أغلقت في مدينة برقه مع إستمرار عملها في طرابلس العاصمة .

وفيما يلي  قائمة مظالم نشرت عبر الأنترنت يعتقد أنها كانت وراء قيام الإنتفاضة الليبية :
- الرواتب منخفضة جدا ومتوسط رواتب الليبيين حسب القانون 200 دولار أميركا فقط .
-القانون يتيح مصادرة الممتلكات الخاصة والتجارية وتنفل إلى أعضاء اللجان الثورية المسؤولة عن الأمن .
-يتم إحراق وثائق تسجيل الأراضي لبعض  المباني المسجلة في طرابلس لمنع المطالبة بها .
- إستمرار تصريف المجاري إلى البحر مباشرة في مدن طرابلس وبنغازي
- التغيير المفاجيء لاسعار العملة الليبية والقيام بمصادرة المدخرات الشخصية في البنوك الليبية .

 

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك