عن المد الصفوي من لبنان إلى البحرين- يكتب فهد الخنة ؟!
زاوية الكتابكتب فبراير 21, 2011, 12:08 ص 2018 مشاهدات 0
من وحي الخاطر
المد الصفوي من لبنان إلى البحرين
كتب , د.فهد صالح الخنـة
دمر حزب الله الايراني في لبنان الدولة وعطل مصالح الشعب وهيمن على الجميع لأنه يملك السلاح دون باقي اللبنانيين، والجيش اللبناني منقسم بحكم تركيبته الطائفية وضعيف بسبب ضعف تسليحه ولا يستطيع مواجهة حزب الله الايراني ويدور اللبنانيون في حلقة مفرغة، وفي ظل اصرار حزب الله على عدم تسليم سلاحه الى الدولة وعودته الى حزب مدني سلمي فلا حل الا بأمرين أحلاهما مر امّا تسلح باقي الطوائف وخاصة أهل السنة والجماعة الذين هم اكبر طائفة في لبنان حتى يكون هناك تكافؤ في ميزان القوة وتبادل الرعب أو تدخل عربي ودولي وكامل لنزع أسلحة حزب الله وتقليم أظافره وعودته كحزب سياسي مدني لا يحق له امتلاك طلقة فضلاً عن بندقية وتكون الدولة هي الوحيدة المسلحة، وأسهل حل وآمن حل هو تسليم حزب الله الايراني في لبنان أسلحته الى الدولة وحل ميليشياته المسلحة وهو ما لم يقبله الا اذا شعر ان الخيارات الأخرى جدية، ومن لبنان الى اليمن حيث دمر حزب الله الايراني في اليمن (الحوثيون) صعدة وكبّد الدولة الفقيرة مئات الملايين ومئات الشهداء وآلاف الجرحى وتحرش في السعودية ومن اليمن الى البحرين حيث يتحرك المد الصفوي ليس للاصلاح السياسي بل لاسقاط النظام ويخرج على شاشات التلفزيون أهل الفتنة الطائفية ليحرضوا المواطنين في البحرين على دولتهم وملكهم وهناك أخبار ان ايران وحزب الله وجمعية الوفاق يديرون غرفة عمليات مشتركة لمتابعة المخطط الايراني في البحرين وفي الشرقية حيث الشغب واثارة القلاقل وفي الكويت ترى تغطية إعلامية وتصريحات طائفية ومتعاطفة مع المخطط الايراني لزعزعة الأمن في الخليج العربي والأمة العربية وفي العراق تدخل ايراني سافر وفج وصل الى وضع فيتو على رئيس الوزراء فيها، كل ذلك يحدث ودولنا الخليجية وامتنا العربية لا تملك مشروعاً يحصن الأمة ويقودها ويتصدى للتدخلات الخارجية فيها من ايران وغيرها، ان الواجب على قادة الأمة العربية أولاً المصالحة مع شعوبهم واقامة العدل ونشر الحريات والمشاركة الحقيقية في القرار والمحاسبة واختيار الحكومات والمحافظة على الأموال العامة ومكافحة الفساد حتى تعود ثقة الشعوب فيهم وعليهم كذلك تحذير الدول التي أصبحت بوابة لايران على العالم العربي والداعمة لحزب الله في لبنان أما المحافظة على الأمن القومي العربي أو تحمل عواقب ذلك كما عليها وضع مشروع لاعداد القوة المعنوية والمادية للتصدي للخطر الايراني والمتحالف مع الصهاينة فلا تغرنكم شعارات ايران وأحزابها العميلة الموت لأمريكا واسرائيل فانهم حلف شيطاني ثلاثي على أهل الاسلام وعلى الملة المحمدية {ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم} واقرؤوا مذكرات قادة الأمريكان وتقاريرهم السرية حتى تعلموا انهم حلفاء أوفياء لليهود والنصارى طوال تاريخهم وليس اليوم فقط، فهل تنتبه امة الاسلام حكاماً ومحكومين للخطر المحدق بنا والمخطط الصهيوصفوي علينا أم نشتغل بخلافاتنا ومحاولات الاستئثار بالقرار والمال والجدل العقيم بالتوافه أعود وأقول ان أهم أسباب النصر والتصدي للأخطار المحدقة بالأمة هو العودة الى الله وصدق اللجوء اليه ثم وحدة الأمة وقوة الجبهة الداخلية واقامة العدل فنعم الجيش هو مع الأخذ بأسباب القوة.
والله المستعان
د.فهد صالح الخنه
تعليقات