اليوم الدولي للغة الأم 2011

عربي و دولي

الاهتمام بـ 'تكنولوجيا المعلومات والاتصالات'

2446 مشاهدات 0


في عالم يتعرَّض فيه للزوال نصف الـ 6000 لغة الباقية، يسترعي اليوم الدولي للغة الأم (21 شباط/فبراير) الانتباه إلى أهمية الحفاظ على هذه الثروة الثقافية واللغوية.
والعنوان الذي اختير هذه السنة لليوم الدولي للّغة الأم هو 'تكنولوجيات المعلومات والاتصال' بهدف العمل على صون وتعزيز اللغات والتنوع اللغوي.
إنه يُبرِز الإمكانات الهائلة التي تنطوي عليها التكنولوجيات الجديدة من حيث صون اللغات الأم وتوثيقها وترويج استعمالها.
وكما أكّدت عليه المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، في رسالتها، 'كل لغة تُعد مصدراً فريداً للمعاني اللازمة لفهم الواقع والتعبير'، واليوم الدولي للّغة الأم هو 'فرصة للاعتراف بأهمية هذه اللغات ولتعبئة الدعم لتعدد اللغات والتنوع اللغوي'.
وأضافت المديرة العامة: 'ويجب علينا تسخير قوة التقدم لحماية رؤى العالم المتنوعة ولتعزيز جميع مصادر المعارف وأشكال التعبير'.
فبمناسبة هذا اليوم الدولي، تنظم اليونسكو في 21 شباط/فبراير (المقر، القاعة الرابعة، من الساعة 9 إلى 17.30) اجتماعا تحت عنوان التنوع اللغوي والتكنولوجيات الجديدة. وأثناء هذا الاجتماع، يقوم أخصائيون في علم اللغات، وخبراء، وممثلون عن اليونسكو والمنظمة الدولية للفرنكوفونية والاتحاد اللاتيني، بتقديم جديد الأطلس الإلكتروني للغات المهددة بالزوال من العالم، وكذلك النتائج الأولى لمشروع تضطلع بتنفيذه اليونسكو يرمي إلى تحليل النزعات اللغوية منذ خمسينيات القرن المنصرم.
وسيشهد الاجتماع أيضا مناقشات في موضوع التعليم الثنائي اللغة ورفد التكنولوجيات الجديدة لهذا التعليم.
ومن جهة أخرى ستشنّ المنظمة هذه السنة حملة، عبر الشبكتين الاجتماعيّتين تويتّر وفيسبوك، لحثّ متصفّحي الإنترنت على تقاسم الخبرات والصور وأفلام الفيديو بمثابة أمثلة إيضاحية على إمكانات ترويج التنوع اللغوي التي تنطوي عليها التكنولوجيات الجديدة.
ثم إن اليونسكو تروّج للتنوع اللغوي من خلال سلسة من المشاريع تنفّذها في أنحاء مختلفة من العالم. ففي شيلي، نُشرت نصوص مدرسية بثلاث لغات أصلية: المابوتشه والأيمارا والرابانوي.
وفي البرازيل، انطلق عمل توثيقي لسلسلة من اللغات والثقافات الأصلية المهددة بالزوال، في سبيل العمل على صونها. وفي أفريقيا، شُرِع في تنفيذ برنامج لصون ثقافة الباتامّاريبا في منطقة كوتامّاكو (في توغو) من خلال تعليم لغة الديتامّاري في 12 مدرسة محليّة.
ومنذ عام 2000 صار يُحتفل سنويا باليوم الدولي للّغة الأم في 21 شباط/فبراير، من أجل توعية الرأي العام على أهمية التنوع الثقافي واللغوي، وأهمية التعليم الثنائي اللغة.

الآن - فالح الشامري

تعليقات

اكتب تعليقك