الشباب يعيش حالة انفلات وبيده سلاح جريمة منطقة جابر العلي أسوأ دليل، ونحن بحاجة لتفعيل حملة جمع السلاح..تحذير يطلقه على الطراح
زاوية الكتابكتب نوفمبر 29, 2007, 7:44 ص 363 مشاهدات 0
الهيبة في خطر!
على الطراح
يفترض ان قانون جمع السلاح في موقع التنفيذ ولكن كل يوم نفاجأ بجريمة بسلاح غير مرخص، وجريمة منطقة جابر العلي هي اكبر دليل على حالة تراخي الداخلية في القيام بواجباتها. وزارة الداخلية تعرف من لديه سلاح غير مرخص وما عليها سوى تنفيذ القانون وعدم الانصياع للواسطة وتخليص المواطنين من خطورة السلاح المنتشر بين الشباب وخصوصا بان هذا النوع من الجرائم يتكرر ونعتبر تكراره نوعاً من التحدي للنظام العام في المجتمع ويصب في خانة إضعاف هيبة الدولة.
الشباب يعيش حالة انفلات وبيده سلاح حصل عليه بطرق مختلفة، ويقابل ذلك حالة من التراجع لمؤسسات الدولة وخصوصا الأمنية منها، حيث فقدت هيبتها بل ووصل الأمر إلى التعدي على هذه المؤسسات، وما يخيفنا بان الانفلات العام يتحول الى ثقافة عامة بين الكثير من شبابنا، وهذا التراخي يدفع الكثير الى سياسة أخذ حقك بيدك وهي سياسة مضرة بالدولة على المدى البعيد، حيث ستجد الدولة نفسها أمام حقائق وممارسات من الصعب تغييرها. جمع السلاح ضرورة وعلى مجلس الأمة التحرك ومساءلة وزارة الداخلية عن تقاعسها في تأدية واجبها وليس السكوت عن الأمر لان بعض الأعضاء لا يريدون المواجهة مع ناخبيهم ولا يهمهم انتشار السلاح ولا يعنيهم ضياع هيبة الدولة، فهم من يعيش على حالة الانفلات التي تعم الكويت.
من الخطورة ان تتجاهل السلطة التطاول عليها وخصوصا بان ثمة مؤشرات كثيرة تشير الى التحدي المباشر لمؤسسات السلطة ما يدعو الحريصين إلى إعادة تقييمهم للسياسة المتبعة حيال ما يحدث من حوادث تحمل معاني التحدي لهيبة الدولة. اليوم قد تنظر السلطة لهذه الأحداث على اعتبار انها لا تمثل ظاهرة وانها فردية بينما حقيقة الوضع هي تحد كبير تواجهه الكويت، وان الاستمرار في التجاهل سوف يغرق المركب بمن عليه.
العاقل يتابع المشهد الكويتي ويرى حالة الانفلات أصبحت هي اللغة السائدة في التخاطب والحوار، وهذا ما نبهنا عنه مرارا الا ان المجاملة واللامبالاة قادتانا الى ما نحن فيه. مجلس الأمة ساهم في حالة التردي التي تشهدها البلاد وبعض من أعضائه ساهموا بشكل مباشر في تأجيج الوضع العام والدفع بمزيد من الاحتقان السياسي. على السلطة ان تدرك بان أمانها وأمان المواطنين في سيادة القانون وتعزيز هيبته، وان الدول التي تتهاون في هيبتها ستفقد السيطرة ويفلت زمام الأمر من يدها ويأتي اليوم الذي نتحسر عليه جميعا، حيث عندما تنتشر شريعة الغاب فالجميع سيدفع الثمن !
تعليقات