(تحديث4) عفو ملكي عن 96 سجينا

أصدر العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة مرسوما ملكيا بالعفو الخاص عن العقوبات المحكوم بها في بعض الدعاوي عن 96 من النزلاء المحكومين في قضايا مختلفة ، بعد أن قضوا فترة من العقوبات الصادرة بحقهم. ويأتي العفو عنهم بمناسبة يوم الميثاق الوطني.

واعلنت كتلة 'الوفاق' المعارضة في البحرين الثلاثاء تعليق عضويتها في البرلمان احتجاجا على مقتل متظاهر خلال المظاهرات المطالبة بإصلاحات ومزيد من الحريات في البلاد.

وكان متظاهر بحريني لقي حتفه الاثنين وجرح 20 آخرون، بينهم اثنان حالتهما خطيرة خلال احتجاجات 'يوم الغضب' التي تمت الدعوة إليها عبر مواقع إلكترونية في البحرين.

ولقي الشاب العشريني حتفه عقب اشتباكات بقرية الديه بضواحي العاصمة المنامة، وتردد أنه تعرض لإصابات خطيرة بأعيرة نارية.

وحتى الساعات الأولى من مساء امس الاثنين نقل نحو 21 شخصا، بينهم نساء وكبار في السن إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية.

ولم يتضح على الفور العدد الإجمالي للمصابين بأعيرة نارية، غير أنه وردت تقديرات بإمكانية أن يزيد عددهم على خمسة أشخاص، كما تعرض آخرون لكسور وإصابات أخرى بالرصاص المطاطي واختناقات بسبب استنشاق الغاز المسيل للدموع.

ووقعت اشتباكات بين محتجين بحرينيين وشرطة مكافحة الشغب في قرى متعددة بالمنطقة الشمالية من البلاد وفي أطراف العاصمة المنامة امس.

وقال شهود عيان إن الشرطة استخدمت الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لتفريق المظاهرات التي بدأت محدودة صباح الاثنين ثم زادت حدتها في وقت لاحق من اليوم.

وتأتي هذه الاشتباكات في أعقاب احتجاجات تمت الدعوة إليها عبر مواقع إلكترونية تحت شعار 'يوم الغضب' للمطالبة بإصلاحات ومزيد من الحريات في البلاد امس.

وصرح رئيس الأمن العام في وزارة الداخلية في البحرين بأنه أثناء تشيع جنازة المرحوم (علي عبدالهادي مشيمع) صباح اليوم أشتبك عدد من المشاركين بالجنازة مع أفراد أربع دوريات أمنية كانت متوقفة على خط سير الجنازة بسبب تعطل إحدى الدوريات والتي استدعت حضور الدوريات الثلاث التي كانت تقوم بعملية إخلاء للسيارة المتعطلة في الموقع.

وقد نتج عن الاشتباك إصابة أحد الأشخاص المشاركين بالجنازة يدعى (فاضل سلمان متروك) والذي توفى على أثر الإصابة بالمستشفى. وإن التحقيق جارٍ لمعرفة ملابسات القضية.

وسقط شاب في العشرينيات من عمره أثناء مشاركته في تشييع جثمان القتيل علي مشيمع صباح اليوم بعد إصابته بالشوزن في مناطق مختلفة من جسمه.

وكشفت صحيفة الوسط في البحرين عن مقتل متظاهر متأثرا بجروح أصيب بها الأحد فيما جرح نحو عشرين آخرين في مواجهات جديدة وقعت الاثنين في عدة مناطق من البلاد أثناء مسيرات احتجاجية تطالب بإجراء إصلاحات.

وأضافت الصحيفة أن القتيل شاب في العشرينيات من عمره ولقي حتفه عقب اشتباكات بقرية الدية بضواحي العاصمة المنامة وتردد أنه تعرض لإصابات خطيرة بأعيرة نارية وعلى إثر الحادث خرج مئات المتظاهرين بالعاصمة المنامة في مسيرة جديدة احتجاجا على مقتل ذلك الشخص.

ومن جانبهم ، أفاد شهود عيان بأن مواجهات عنيفة جرت في منطقتي السنابس والدراز قبل أن تمتد إلى منطقة الزنج بضواحي المنامة حيث استخدمت الشرطة القنابل المسيلة للدموع في الأحياء ذات الأغلبية الشيعية.

وكانت منظمات شبابية لم تحدد هويتها وجهت دعوات للتظاهر في المنامة وطالبت بتنحية رئيس الوزراء البحريني خليفة بن سلمان آل خليفة الذي يقولون إنه يتولى هذا المنصب منذ 40 عاما.

كما دعا نشطاء بحرينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى التظاهر لتحقيق إصلاحات سياسية واقتصادية وقالوا إنهم سيواصلون تحركهم.

ونقلت قناة 'الجزيرة' عن منظمي الاحتجاجات قولهم إنهم يريدون إلغاء الدستور البحريني والاستعاضة عنه بدستور جديد تضعه لجنة من الشيعة والسنة.

كما يريدون أن ينتخب رئيس الوزراء بصورة مباشرة من الشعب ويطالبون بالإفراج عن 'جميع السجناء السياسيين' وإجراء تحقيق في مزاعم بالتعذيب.

وتأتي هذه التطورات المتسارعة في البحرين في وقت تحتفل فيه المنامة بإقامة احتفالات ضخمة بمناسبة الذكرى العاشرة للتوقيع على ميثاق العمل الوطني الذي حاز قبولا شعبيا بلغ 98.4% من أصوات البحرينيين وأيضا الذكرى العاشرة للدستور الجديد الذي ترفضه قوى المعارضة وتعتبره مخالفا لما اتفق عليه في ميثاق العمل الوطني.