اعتذار 'الإعلام الفاسد' للشعب بمصر

عربي و دولي

12093 مشاهدات 0


في المربع الخاص 'برأي الاهرام ' نزل صباح اليوم 14 فبراير 2011م  مقال قصير بعنوان   'اعتذار للشعب' ، وقد اعتذرت جريدة الاهرام' تحت ستار فقدان الرؤية  والبصيرة '. لكن الغريب في لامر ان المقال نزل بعنوان 'اعتذار للشعب' في حين نزل على الصفحة الالكترونية للاهرام تحت عنوان 'من أجل الشعب' . وهنا نذكر بأن الاهرام  مؤسسة اعلامية حكومية كان على رأس هرم العمل فيها موظفين يتقاضون ملايين الجنيهات ،كما كان يعمل فيها آلاف الموظفين ، كان معظمهم  اقرب الى المحرر الامني أو المخبر منه الى الصحفي ، وكان آخر انجازات الاهرام في التضليل تلك الصورة التي تمت فبركتها ليظهر مبارك وهو يسير امام اوباما لا خلفه كما هو في الصورة الاصل ، وكان تبرير الاهرام بعد انكشاف الفضيحة ان تقديم مبارك اما اوبام هو لقيمته كرمز وزعيم كبير على المستوى العالمي  مقارنة مع اوباما الذي وصل السلطة حديثا .          
 

وهذا نص  مقال الاعتذار  :

في لحظات التحول المهمة في تاريخ الشعوب يفقد البعض اتزانه‏,‏ وأحيانا أخري يفقد الرؤية والبصيرة‏,‏ وعندما اندلعت ثورة شباب‏25‏ يناير لم يتمكن الأهرام في لحظات التحول الأولي من فهم رسالة التغيير الهادرة‏.

 ومثل جميع الكيانات الكبري المستقرة في مصر حدث صراع في الرؤي‏,‏ وخلاف أشد بشأن السبيل الأمثل لمعالجة لحظة فريدة نادرة في تاريخ الأمة المصرية‏,‏ ولقد بدا المشهد داخل الأهرام نفسه ليس صراعا مابين الاستقرار والتغيير‏,‏ بل صراع أشد بشأن رؤية عصرية تنتمي الي الزمن الجديد واخري كانت تتمسك بعصر ونظام يتحلل ويسقط‏,‏ ولقد كانت العقول المستنيرة والضمائر الحية في الأهرام مثل بقية القوي المناصرة للحرية والعدالة والديمقراطية تدرك أن إرادة الشعب لابد أن تنتصر‏,‏ وهو ماتحقق بالفعل ـ ولذا فإن الأهرام بفعل ثورة الشباب والتحام الشعب بها من الخارج وضغوط القوي الحية داخله تمكنت من أن تعيد الأهرام لمالكه الحقيقي وهو الشعب المصري‏.‏

واليوم‏..‏ وبرغم أن الأحداث لاتزال في عنفوانها‏,‏ والأحلام في أقصي طاقتها علي التعليق‏,‏ فإننا نتقدم باعتذار واجب الي الشعب المصري الأصيل عن كل انحياز للنظام الفاسد‏,‏ وعهد بأن ننحاز دوما الي مطالبه المشروعة‏,‏ وأن يظل الأهرام ضمير هذه الأمة‏,‏ كما نسجل اعتزازنا بكل الدماء الطاهرة التي قهرت قوي التخلف والقهر‏,‏ ونرجو أن يصفح عنا أسر الشهداء لأنه أيا ما كان الذي قدمناه فلن يساوي قطرة دم واحدة‏,‏ وعزاؤنا الوحيد أنهم قدموا حياتهم حتي يعيش هذا الوطن مرفوع الرأس موفور الكرامة‏.

 

الآن-القاهرة

تعليقات

اكتب تعليقك