الساير: إقرار ماجستير 'الصيدلة السريرية' من قبل مجلس الجامعة
شباب و جامعاتفبراير 14, 2011, 1:25 م 1984 مشاهدات 0
تحت رعاية سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح وبحضور معالي وزير الصحة د.هلال الساير ومدير جامعة الكويت أ.د.عبداللطيف البدر وعميد كلية الصيدلة أ.د.لاديسلاف نوفتني، أقامت كلية الصيدلة بجامعة الكويت المؤتمر الدولي الثالث للعلوم الصيدلانية تحت عنوان «السلامة الدوائية» خلال الفترة من 14/2/2011 إلى 16/2/2011، صباح أمس الاثنين 14 فبراير الجاري في فندق راديسون بلو.
وفي هذا الصدد أكد وزير الصحة د.هلال الساير أن المؤتمر يهتم بمناقشة السلامة الدوائية والذي يعتبر من المواضيع بالغة الأهمية التي تعتبرها وزارة الصحة من أهم أولوياتها واهتماماتها لأنها تتعلق بسلامة الاستعمال الدوائي للمرضى، مشيراً إلى أن الأطباء والصيادلة والهيئة التمريضية يواجهون ازدياد هائل ومعقد في أنواع واستعمال الأدوية في الفترة الحالية، الأمر الذي يترتب عليه صعوبة في عملية وصف الدواء المناسب والسليم للمريض.
وأوضح الساير أن الدور التقليدي للصيادلة يقتصر على عملية صرف وتحضير الدواء وهو أمر أصبح غير كافي لمواكبة التغييرات السريعة في التقنيات العلاجية الطبية الحديثة، وهذا بدوره دعا إلى تعجيل تطوير مهنة الصيدلة والتركيز على الناحية العلاجية للمريض والتي تأتي تحت مسمى 'الرعاية الصيدلانية' مؤكداً أنه دور مهم ينطوي على وضع خطة للرعاية السريرية للمرضى مبنية على أفضل الطرق الطبية العلاجية ومتابعة حالات المرضى الصحية.
كما أكد أن وزارة الصحة بدولة الكويت تولي اهتماماً كبيراً بمهنة الصيدلة وسوف تقوم الوزارة بإدخال نظام الرعاية الصيدلانية لتفعيل دور الصيدلي في خدمة المريض والمواطن، مشيراً إلى أن هذا يأتي تزامناً مع إقرار دراسة ماجستير الصيدلة السريرية الذي أقره مجلس إدارة جامعة الكويت في عام 2010 والذي يجري تنفيذه حالياً في كلية الصيدلة بجامعة الكويت.
وأشار الساير إلى أن وجود قسم خاص بالصيدلة السريرية سوف يساعد على زيادة السلامة الدوائية وذلك من خلال عمل الطبيب والصيدلي كفريق متجانس وفعال لرفع جودة العلاج وضمان سلامة اختيار الأدوية الأكثر أماناً وفعالية للمريض وتشجيع عملية البحوث الدوائية لتطوير دواء أمثل، موضحاً في الوقت ذاته أن من أهداف الصيدلة السريرية هو تفعيل تعاون المريض في العملية العلاجية ليصبح المريض ليس مجرد متلقي وإنما هو شريك في العلاج، وذلك من خلال تعريف المريض بالطرق المثلى لاستعمال الدواء والآثار الجانبية إن وجدت.
وبدوره أشار عميد كلية الصيدلة بجامعة الكويت د.لاسيدلاف نوفوتني إلى أن هذا المؤتمر يأتي بالتزامن مع الاحتفالات بالأعياد الوطنية لدولة الكويت التي تسعى من خلال هذا المؤتمر لتعزيز مفاهيم تتعلق بالرعاية الصيدلانية والارتقاء بمستوى التعليم فيما يتعلق بالعلوم الصيدلانية ومفهوم السلامة الدوائية، موضحاً أن كلية الصيدلة تمر حالياً بعملية تقييم من قبل المجلس الكندي للاعتماد الأكاديمي للمؤسسات التعليمية في مجال الصيدلة والذي زار الكلية وأشاد بمستوى المناهج وطرق التدريس والإمكانيات الأكاديمية والبحثية والتعليمية التي تمتلكها بفضل دعم الجامعة لكلية الصيدلة والتي كان من أبرز قرارات الإدارة الجامعية بشأنها هو طرح برنامج الماجستير في الصيدلة السريرية، متمنياً كل التوفيق للمشاركين والباحثين في الاستفادة العلمية من المؤتمر.
ومن جانبه أكد العميد المساعد للشؤون الطلابية بكلية الصيدلة بجامعة الكويت د.محمد عبد الصمد وحيدي أن كلية الصيدلة أقامت المؤتمـر الدولي الثالث للصيدلة تحت عنوان 'السلامة الدوائية' لحرصها على سلامة المرضى، موضحاً أن هذا الاهتمام يرجع للدولة والمجتمع بالصحة العامة من خلال تأهيل الكوادر الصحية، وجعلهم ملمين بآخر التطورات العلمية والمعرفة في عصر تتسابق فيه الأمم في مجال العلم الذي تطور بخطى متسارعة ويقدم للإنسانية ما يحقق رفاهيتها ورقيها، مشيراً إلى انه تم اختيار موضوع السلامة الدوائية تحديدا لأنه يأتي مكملا للمبادرة التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية عن سلامة المرضى، ويعتبر موضوع الاستخدام الآمن للأدوية عنصرا مهما في العديد من مبادرات سلامة المرضى وهذا من أهم الأولويات لمهنة الصيدلة، معرباً عن أمله في أن يلفت المؤتمر الباحثين والصيادلة والأطباء والعاملين في المؤسسات الصحية بالسلامة الدوائية من خلال تقديم سلسلة من المحاضرات والأبحاث، وأن يساهم ذلك في تعريف المشاركين بالاتجاهات الحديثة للوقاية من الأخطار الدوائية، بالإضافة إلى بحث أهم القضايا والتدابير الممكنة التي يمكن اتخاذها لرصد هذه الأخطاء ومنع حدوثها لزيادة مستوى سلامة المرضى وعرض آخر التطورات والأساليب الحديثة المستخدمة في السلامة الدوائية وطرق تقييمها.
وأوضح وحيدي أن هناك مجموعة من القضايا الهامة التي سيناقشها المؤتمر الذي سيستمر لمدة ثلاثة أيام ويشمل العديد من الجلسات والمحاضرات سيحاضر فيها مختصون ذوو شهرة دولية في مجال سلامة المرضى، مضيفا بأن اليوم الأول سيتم التركيز على الأخطاء الدوائية وطرق رصد وتحليل الأخطاء الدوائية، مضيفا أن هناك محورا آخر يتناول 'تكنولوجيا معالجة الأخطاء' وهذا المحور يحوي سلسلة من المحاضرات، الأولى تشمل تكنولوجيا معالجة الأخطاء التي تقع عند كتابة الوصفة، والمحاضرة الثانية تتناول التكنولوجيا في مرحلة تحضير الدواء وتوزيعه، والثالثة عن التكنولوجيا في مرحلة تسليم الدواء للمريض وتناوله، حيث سيحاضر فيها محاضرون وخبراء في مجال معالجة الأخطاء الدوائية، كذلك سيتضمن اليوم الأول في الفترة المسائية ورشتي عمل إحداهما عن دور التكنولوجيا في منع الأخطاء الدوائية والثانية عن مراقبة ومتابعة العلاج الدوائي الأمثل للمريض. وأضاف أن اليوم الثاني سيتم التعرف فيه على عدة مشكلات وتحديات تواجه الاستخدام الدوائي ومنها محاضرة عن إدخال سلامة الدواء في تعليم وتدريب طلاب العلوم الصحية ومحاضرات عن ضمان سلامة المستحضرات النباتية أو التي تندرج تحت الطب البديل ودراسة الإطار القانوني والتنظيمي لتناول هذه المستحضرات بالإضافة إلى فترتين لتقديم الأبحاث والتقارير من باحثين محليين ومن دول الخليج العربي والعالم، بالإضافة إلى ندوة مسائية عامة للمواطنين لتثقيف الجمهور عن مخاطر سوء استخدام الأدوية وكيفية تجنبها. أما اليوم الثالث فيعالج موضوع الأدوية المغشوشة وطرق ضمان المنتجات الدوائية ومواضيع أخرى تركز على التطلعات المستقبلية من تطوير السياسات واللوائح والإجراءات الخاصة بالمؤسسات في منطقة الخليج لرفع مستوى السلامة الدوائية، وأيضا التطلعات المستقبلية لإشراك المريض بالعملية العلاجية للوصول إلى مستوى اعلي من الأمان.
متمنياً أن يحقق هذا المؤتمر أهداف وآمال كافة المهتمين بالسلامة الدوائية في القطاعين الحكومي والخاص ممن لديهم رغبة في التطوير والتعرف على آخر ما توصل إليه العلم في مجال السلامة الدوائية من خلال ما سيطرح فيه من أبحاث وتجارب لنخبة من الخبراء والمختصين في هذا المجال.
تعليقات