بمناسبة يوم الشهيد 'البدون'

محليات وبرلمان

'تكون' الشهداء ضربوا أروع الأمثلة بالوفاء والتضحية

3214 مشاهدات 0


اصدر تجمع الكويتيين البدون 'تكون' بيانا بمناسبة يوم الشهيد البدون.. في ما يلي نصه:

أصدر تجمع الكويتيين البدون 'تكون' بيان بمناسبة الذكرى الخامسة ليوم الشهيد البدون الذي يصادف 12 من فبراير، والذي يأتي متزامناً مع أعياد الاستقلال والتحرير لبلدنا الحبيبة تكريماً لبطولاتهم واستذكاراً لتضحياتهم، الذي كان بمبادرة ولفتة كريمة من زهرة الكويت المعطاءة الشيخة أوراد جابر الأحمد الصباح ورئيسة اللجنة الشعبية لقضايا البدون المحامية فوزية سالم الصباح، وفاءً منهم وعرفاناً لذكرى الشهداء البدون الذي ضحوا بدمائهم في سبيل حماية واستقرار الكويت ودفاعاً عن كرامة الأمة العربية.

 فلقد ضرب الشهداء البدون المثل الأعلى بالوفاء والدفاع عن تراب هذا الوطن ضد أي محاولات تخريبية على مر التاريخ، كما أثبتوا بأنهم الدرع الواقي في صمودهم ومقاومتهم أثناء الاحتلال الغاشم عام 1990، فلم يخيبوا أمل قيادتهم ولا الشعب فيهم، وتكريماً لهم ولأسرهم فقد اصدر المغفور له بإذن الله الشيخ جابر الأحمد الصباح المرسوم الأميري رقم  38/1991، والذي نص في المادة الثالثة في البند الثالث نصا صريحاً وهو 'منح الجنسية الكويتية لوالدي الشهيد وزوجته وأولاده البلغ والقصر'، لكن للأسف الشديد هناك من عمل على تعطيل هذا المرسوم ولم يفعله فما يخص الشهداء البدون إلى الآن، حيث لا يزال الكثيرون ممن يستحقون الجنسية الكويتية بموجب هذا المرسوم ما تزال أحوالهم معلقة.

كما نستذكر في مثل هذا اليوم وقبل خمس سنوات كلمات السيد صالح الفضالة عندما كان رئيس لجنة حقوق الإنسان البرلمانية في الاحتفالية الأولى ليوم الشهيد البدون والتي أكد فيها على استحقاق ذوي الشهيد على الجنسية الكويتية، وأضاف أيضاً 'إن الاختلاف بشأن البدون فيصله الوثائق أما الشهداء من البدون فهم لا يحتاجون إلى أي إثبات ولا إلى أي دليل، فالرجل الذي نذر حياته في سنة 67 عندما طلب منه أن يجهز نفسه ويودع أسرته ثم يموت على ارض المعركة فلا يجوز بعد 38 سنه أو 40 سنه أن نتنكر لهذا الرجل فذلك يعتبر قلة وفاء ولا أعتقد أن الكويت والكويتيين يقبلون بهذا الأمر'.

لذا فإننا ندعو السيد صالح الفضالة رئيس الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية والمختص بملف 'الكويتيين البدون' أن يوفى حق هؤلاء الشهداء، وأن يرفع المعاناة عن أسرهم ويعيد البسمة لذويهم عملاً بالمرسوم الأميري رقم  38/1991 الحميد في نواياه، والذي نتطلع من خلاله تطلعات إنسانية سامية حل جزء من قضية الكويتيين البدون العالقة منذ عقود من الزمن، فلقد أصبح من الظلم إبقاء هذا الملف مفتوحا تتقاذفه الأهواء الشخصية والمصالح الآنية.

وختاماً ندعو الله عز وجل أن يرحم شهدائنا الأبرار وأن يتقبلهم في عليين وأن يسكنهم الفردوس الأعلى، ونسأله تعالى أن يحفظ وطننا الكويت أميرا وحكومة وشعبا وأن يديم عليها نعمة الأمن وأمان ويحميها من كل مكروه.

الآن - المحرر المحلي

تعليقات

اكتب تعليقك