المسباح : مطالب المصريين بالإصلاح مشروعة
زاوية الكتابكتب ناظم المسباح فبراير 10, 2011, 6:32 م 2832 مشاهدات 0
علق الداعية الإسلامية الشيخ الدكتور ناظم المسباح على الاضطرابات التي تشهدها مصر الشقيقة ، موضحاً أننا مع مطالب الشعب المصري المشروعة والخاصة بالإصلاحات الدينية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية فهذا أمر مطلوب وحق مشروع فلكل إنسان الحق في تحسين أوضاعه ، مذكراً بقول الإمام مالك رضي الله عنه: ' لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها ' وأن هذا هو الشعار الذي ينبغي أن يرفعه الجميع فالكتاب والسنة هما الأمن والأمان والضمانة لكل أشكال الإصلاح ، مؤكداً على ضرورة أن يتم التغيير والإصلاح برفق ولين كما في الحديث الحسن ' ما كان الرفق في شيء إلا زانه ولا نُزع من شيء إلا شانه ' ، مطالباً كافة الأطراف الوطنية بالتفاهم والحوار فيما بينهم برفق ولين وهدوء للوصول إلى تحقيق الأهداف المشروعة لعشرات الملايين من أشقائنا المصريين ، محذراً من الانجراف نحو الأطروحات الهدامة لبعض وسائل الإعلام المسعورة التي تسعى إلى الإثارة وزعزعة الاستقرار عن طريق دغدغة مشاعر العامة دون توجيه صحيح أو ضوابط سليمة.
وتابع : ينبغي على هؤلاء الشباب المتحمسين للإصلاح أن يختاروا من يمثلهم في الحوار الوطني الجاري حاليا فلا يعقل ألا يكون لهذه الملايين من يمثلها في التفاوض لنيل الحقوق المشروعة لا سيما وأننا سمعنا – أكثر من مرة - من هؤلاء الشباب أنهم لا ينتمون إلى أي جماعة أو حزب أو فصيل سياسي ممن يتحدثون أو يتفاوضون مع الحكومة لذا كان لزاماً عليهم أن يكون لهم ممثل يتفاوض باسمهم.
وزاد : من الضروري الآن أن تتوقف المظاهرات لإعطاء الفرصة للعقلاء والحكماء للسعي نحو تحقيق مطالب الجماهير ، موضحاً أن ميدان التحرير موجود ومفتوح لهؤلاء الشباب في حال تبين لهم أن هناك التفافاً على مطالبهم المشروعة ، مؤكداً أن الإصرار والتعنت يضيع الوقت وقد يفوت الفرصة دون الوصول إلى حل يلبي طموحات الناس.ويتيح المجال لتدخلات أجنبية لا تريد الخير لمصر .
وحذر المسباح من الأيادي الخارجية التي تسعد باضطراب الأوضاع في مصر الشقيقة بهدف إضعافها في كافة الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ، مناشداً الجماهير المصرية بألا ينخرطوا – تحت أي دعوى أو ضغط - في تخريب ممتلكات وطنهم ومؤسساته بحجة الضغط على الحكومة أو الحزب الحاكم لتحقيق مطالبهم فهذه أموال عامة ملكاً لكافة أفراد الشعب.
وأثنى على الموقف المسئول للجيش المصري العظيم في حماية الشباب الغاضب والممتلكات العامة والخاصة لا سيما بعد انسحاب الشرطة من الشارع وما تبع ذلك من انعدام الأمن ، مطالباً في الوقت نفسه بضرورة أن يتصدى الجيش بكل قوة وحسم لمن يتعدى الخطوط الحمراء ، مبدياً أسفه لسقوط عدد كبير من الضحايا والجرحى جراء الأحداث الجارية ، مؤكداً أن هذا لا يرضي الله ولكنه نتيجة حتمية للهرج والمرج والفتنة.
وختم المسباح بالتضرع إلى الله تبارك وتعالى أن يحفظ مصر وشعبها من كل مكروه وسوء وأن يجنبهم الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن تستعيد مصر عافيتها بعد هذه الأحداث.
تعليقات