عبداللطيف العميري يطالب الحكومة بتغيير وزراء التأزيم وعلى رأسهم الشريعان والهارون ؟!
زاوية الكتابكتب فبراير 9, 2011, 10:55 م 935 مشاهدات 0
سياسة الاحتواء
الخميس 10 فبراير 2011 - الأنباء
عبداللطيف العميري
تنتهج الحكومة هذه الأيام أسلوبا جديدا في التعامل مع المعارضة في مجلس الأمة وهو اشبه بما نسميه سياسة الاحتواء، ولعل أبرز المؤشرات على ذلك هو قبول استقالة وزير الداخلية بعد الإعلان عن رفضها ثم تعيين وزير داخلية جديد لديه قبول كبير في الشارع الكويتي والذي بدأ عمله بتصرف حكيم رائع عندما حضر ندوة الوعلان وقام بصرف القوات الخاصة التي ليس لها عمل سوى محاصرة الندوات وإرهاب المواطنين المسالمين.
إن الحكومة إذا ما أرادت ان تفتح صفحة جديدة مع النواب المعتبرين في مجلس الأمة، فإن عليها ان تبادر بانتزاع فتيل الأزمات بإجراء تغيير وزاري واسع يستأصل وزراء التأزيم وعلى رأسهم وزير الكهرباء ووزير التجارة ووزير النفط والإعلام ووزيرة التربية، إن تخفيف الاحتقان السياسي دائما ما يكون بمبادرات حكومية يكون فيها الأصل حسن النوايا لا أن تكون هذه اجراءات شكلية وقتية للعبور بشهر الاحتفالات الى بر الأمان ثم نعود الى طمام المرحوم.
إن ما نخشاه هو أن تكون هذه الاجراءات ما هي إلا للتغطية على المشاريع الضخمة والترسيات العملاقة التي بصددها الحكومة تحت شعار التنمية، والتي يجب ان نمعن النظر فيها بكل دقة وان يتتبع سلاح الرقابة البرلمانية هذه المناقصات ليس فقط قبل وأثناء الترسية بل يجب ان تكون هناك متابعة لهذه المشاريع أثناء التنفيذ لأن أكثر التجاوزات والفساد يحدث أثناء التنفيذ وبعد بدء العمل سواء بالأوامر التغييرية أو بالتنفيذ خلاف المواصفات أو بالتأخير وغيرها من وسائل التحايل الكثيرة والتي بها تكون السرقات والتجاوز على المال العام.
إن لجوء الحكومة الى سياسة الاحتواء بدل الصدام، متخذة من المنح المالية أسلوبا داعما لها في الشارع الكويتي لتمرير أشياء أعظم، هو أسلوب جدير بالانتباه له وعدم الغفلة عنه.
تعليقات