محمد الملا يُعدد لنا عبر مقاله أسباب أسئلة النائب مرزوق الغانم عن إدارة 'أمن الدولة'
زاوية الكتابكتب فبراير 8, 2011, 11:26 م 1422 مشاهدات 0
» الاحمدان ومرزوق«
Wednesday, 09 February 2011
محمد الملا
ان تعيين الشيخ أحمد الحمود نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية يعتبر بداية الخطوة الصحيحة نحو التعديل الوزاري والذي يتطلب رجالاً مخلصين وأصحاب قرار، ومن أسباب تعيين الشيخ أحمد تحقيق توازن القوى داخل الحكومة، وهذا الأمر يعتبر تكتيكياً صحيحاً، ولكن علينا ألا ننسى أنه من المهم البدء في ثورة لازالة بعض المسؤولين في الجهات الحكومية الذين هم أتباع لبعض المتنفذين في الدولة حتى يستقيم العمل السياسي والاقتصادي في الكويت، وعلى وزير الداخلية الحالي أن يعي أن الفساد قد عشش في بعض الأجهزة الأمنية ويتطلب وضع الحلول لاعادة هيبة الشرطة ودور المخافر وأن يكون الجهاز الأمني كاملاً في خدمة الشعب وليس الشعب يبوس جزم الشرطة، واللافت للأمر قام به النائب مرزوق الغانم بتوجيه حزمة أسئلة الى وزير الداخلية حول جهاز أمن الدولة، طبعاً توجه الغانم يعني استمرارية الصراع ما بين التجار وأبناء الشهيد الشيخ فهد الأحمد الذين استطاعوا أن يكونوا قوى سياسية واقتصادية في البلد ( فأبوعلي ) يريد أن يوجه لكمة الى سياسة أبناء الشهيد لأنه يعتقد أنهم وراء ابعاد وكالة السيارات المملوكة لوالده من المناقصات الحكومية وايقاف مناقصات الهيئة العامة للشباب والرياضة وأيضا مناقصة وزارة الكهرباء والماء لانشاء محطة كهرباء، هذا الصراع نتاج طبيعي لعدم تطبيق القوانين على الجميع وايضاً لمبدأ السيف والمنسف، وتوزيع الثروات على كل عائلة ألماسية دون العوائل الكويتية الأخرى فلا نستغرب أن كل نائب اليوم يغني على ليلاه ولمصلحته الخاصة، فلذلك أصبح الولاء ليس للكويت وانما للدينار والمذهب والقبيلة، والأمر الخطير من سؤال النائب مرزوق الغانم لوزير الداخلية أكد لنا أن استمرارية وجود وزراء ونواب تجار وأعضاء مجالس ادارات هو جريمة بحق الشعب وجريمة أخرى بحق المال العام لذلك فإن قانون الخصخصة صب في مصلحة التجار والعرف المتبع بغرفة التجارة من جباية الرسوم هو خطأ قانوني، والغريب أن الكل سكت عن هذا الموضوع فأين كتلة العمل الشعبي والسعدون ونواب المعارضة من فتح هذا الملف الخطير، وهو جباية الرسوم لمدة سنين طويلة مع وجود صندوق تبلغ ميزانيته 50 مليون دينار للأعمال الخيرية في غرفة التجارة، والذي لا يخضع للرقابة والمحاسبة، ويبدو أن الشراكة الجديدة بين الشعبي والليبرالية أكبر من حب الكويت، ومن يعتقد أن لدينا معارضة حقيقية فهو واهم، فالكل يبحث عن مصلحته الا من رحم ربي، تعيين الشيخ أحمد حمود الجابر المبارك الصباح هو بداية تعديل ميزان القوى، فهل سنرى في الأيام المقبلة تعديلاً وزارياً يشمل الكهرباء والعدل والصحة والشؤون والبلدية، حتى نستطيع أن نقول انها خطوات اصلاحية وما قام به وزير التجارة باحالة أحد المسؤولين الى التقاعد هو أيضاً خطوة صحيحة وأبشر مسؤولي الطين بأن ثورة الكويت مقبلة حتى نستريح من تصريحاتكم التي تصب في مصلحة بعض النواب الذين يدعمونكم في النزلة والصعدة، الكويت ولادة بالشرفاء أما أنتم أيها الأذناب فمصيركم مزبلة التاريخ..
والله يصلح الحال اذا كان في حال...
والحافظ الله يا كويت.
تعليقات