كتّاب المواقع الالكترونية برأي عزيرة المفرج لا يملكون المعلومات والخبرة فيوجهون الطاقة الشبابية التوجيه الخاطئ !!
زاوية الكتابكتب فبراير 8, 2011, 12:14 ص 958 مشاهدات 0
بقعة ضوا
لا تهملوا الموضوع، رجاء!
كتب , عزيزة المفرج
لم يكن من فراغ قول الشاعر ليت الشباب يعود يوما فأخبره بما فعل المشيب، فحيوية الشباب ونشاطه وحماسه وجماله وانطلاقه وقوته تعطي الحياة معنى تعجز عنه الشيخوخة بتعبها وأمراضها وسكونها وثقلها ومللها وتبرّمها، ومع ذلك فهناك مشوار قطعه الشيوخ وكبار السن جمعوا فيه رصيدا من الخبرة والحكمة ممكن جدا ان يستفيد منها الشباب، وتكون له نبراسا في طريقه.
هذا الشباب، وهو غالبية مجتمعنا الكويتي، يترصّده من لا يخاف الله في هذا البلد الآمن، المستقر، ويريد ان يلعب علينا دور مانديلا، أو جيفارا فيأخذ بكتابة المقالات النارية التي تحرض هؤلاء على البلد ورموزها، وتملأ قلوبهم على الأسرة التي استطاعت ان تحافظ على الكويت متضامنة، متكاتفة، مترابطة منذ القرن السابع عشر، قبل ان تظهر الدولة الأمريكية، ويظهر مذيع منها على احدى قنواتها محرضا حكومته على احتلال أرضنا، وسرقة بترولنا لأن نائبا مسحوبا من لسانه قال ما لا يجب ان يقال في العلن.
صارت كتابات بعضنا عن طبيعة العلاقات المتميزة بين الكويتيين شعبا ونظام حكم، مصدر نقد سخيف لبعض المتفيهقين، وصار دفاعنا عن حكمنا الهادئ، المستقر مصدر استهزاء مبطن من بعض الكتاب الحريصين على هدم المعبد على رؤوسهم ورؤوس غيرهم لأنهم لا يطيقون هذا الطرف من أبناء الحكم، أو لا يحبون ذاك، دع عنك الكتابات الضارة لمن يريدون ان يظهروا أمام العالم أنهم حماة مخلصون للانسان، ومدافعون شرسون عن حقوقه، بدون اهتمام بانعكاس ذلك على سلامة البلد وأهله.
كان هناك نقاش سريع في أرض المعارض بين صديقة لي تحمل درجة الدكتوراه في علم النفس، وشاب في بداية العشرين من عمره يقف بصحبة شاب آخر من جنسية عربية، اقتطع منه جملة واحدة قالها الشاب الكويتي كانت عن ظلم الكويت لذلك الشاب العربي الذي يعمل حارس أمن، ولا يقبض مقابل ذلك الا 120 ديناراً في الشهر.هذا الشاب الكويتي لا يعلم ان صديقه هذا كان عاطلا عن العمل في بلده، وأن وصوله للكويت والعمل فيها وقبض ما يقارب ال 400 دولار راتبا شهريا كان حلما بالنسبة له وقد تحقق، كما أنه لا يعلم ان صديقه يعمل بوظيفة أخرى مساندة، ولا يعلم أنه يحتفظ براتبه شبه كامل، ولا يصرف منه الا أقل القليل لرخص المعيشة في الكويت، وما يوفره صديقه في ثلاثة أشهر، يعجز هو ككويتي عن توفيره في سنة، بسبب تعودنا على الاسراف، ولذلك فمن الأجدر عليه ان يشفق على نفسه، لا على صديقه الذي يحرّضه على انتقاد حكومته.
ما أود ان أقوله هنا ان كتاب المواقع الالكترونية، يؤثرون تأثيرا كبيرا على شباب النت من صغار السن، الذين لا يملكون المعلومات والخبرة الكافية التي تجعلهم يقفون في وجه هؤلاء، وبالتالي يتحولون الى ثوار يقلبون عالي البلد واطيها كما يحدث في مصر الآن، بدون ان يدرك هؤلاء اختلاف الظروف بين بلدنا والبلاد الأخرى، مع تناسي بحبوبة العيش التي يتمتعون بها في الكويت، والسبب في ذلك هو تلك الطاقة الشبابية التي تبحث عن منفذ، فتجد من يوجهها التوجيه الخاطئ.
نهاية. أرجو من المسؤولين في الدولة عدم اعتبار ذلك أمرا عاديا، وأن يبادروا ويستعينوا بالمختصين لدراسة الموضوع وعلاجه بالشكل المناسب وهو في المهد، مع توصية بتجنب الشدة والعنف التي لن تفلح الا في زيادة الأمر سوءا.
- ملاحظة: ثمانية أيام مرت من فبراير ومع ذلك لا نرى انعكاس احتفالات البلاد على مذيعي مختلف القنوات الكويتية أعلاماً وأوشحة وبادجات في حين نرى بعضهم يتوشح بالكوفية الفلسطينية عند الاحتفال بيوم الأرض، فعسى المانع خيرا؟!
تعليقات