نبيل العوضي يُوجه رسالة إلى كل حاكم ظالم، وكل طاغية مستكبر في الأرض ؟!
زاوية الكتابكتب فبراير 8, 2011, 12:13 ص 1820 مشاهدات 0
كلمة صراحة
كلمة (حق) عند سلطان (جائر)
كتب , نبيل العوضي
هذه رسالة مني الى كل حاكم (ظالم) وكل طاغية مستكبر في الأرض والى كل جبار عنيد، رسالة أخاف فيها ربي (الملك) (الجبار) (القهار)، ولا اخاف فيها لومة لائم وأرجو ثوابها من الله وحده.
قف مع نفسك أيها (الظالم) قليلا، انظر الى شعبك كم أبغضوك وكيف لعنوك!! افتح التلفاز وشاهد منظرهم.. ما الذي اخرجهم بالملايين؟ شيء واحد فقط جمعهم، بغضك وكراهيتك!! وشيء واحد يطلبونه فقط.. رحيلك وأزلامك من بلادهم!! أتعلم أيها (الظالم) من هؤلاء؟! انهم شعبك، انهم عباد الله في الأرض، فيهم الفقير والكبير، الرجل والمرأة، الجميع خرج ليقول لك (أبغضك)!! هل سمعت أيها (الظالم) حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي بين فيه أن الله اذا أبغض عبداً جعل له البغضاء في الأرض!!.
أتعلم أيها (الحاكم) لماذا أبغضوك؟ سل مستشاريك وبطانتك كم وصل عدد الفقراء في بلادك، سلهم ان صدقوك - وما أظنهم يصدقون – لماذا يسكن الملايين المقابر، سلهم عن الأمراض التي انتشرت، سلهم عمن قتلوا في سكك الحديد أو السفن أو انهارت الصخور عليهم فدفنوا تحتها لأنهم ما وجدوا مأوى غير العراء!! سلهم عن عدد العاطلين، وسل مستشاريك عن المغتربين ولماذا هجروا وطنهم الغالي!!.
أيها (الظالم) اجلس مع نفسك قليلاً وتصور لو كنت آمنا في بيتك تبحث عن لقمة عيش لأطفالك وفجأة تعتقل بغير ذنب، وتسجن بغير حكم وتضرب وتهان بغير انسانية، وأطفالك لا يعرفون مصيرك ويتسولون من الجوع، هل بعد هذا ستحب الحاكم وتدعو له أم تبغضه وتلعنه؟! سل المخابرات ماذا فعلت؟ ادخل على موقع (اليوتيوب) وانظر الى مقاطع التعذيب واهانة الكرامات العديدة من قبل جهاز الأمن عندك، لقد وصل بهم الحال من الغرور والعتو أن صوروا تعذيبهم (بالفيديو) ونشروه لظنهم أن الناس قد انمسحت منهم الكرامات، أنظر إلى أجهزة الأمن كيف يقتلون (العزل) من شعبك برصاص حي ودم بارد وسل نفسك من المسؤول؟!.
أيها الحاكم (الظالم) إنك ميت!! والله لو اختبأت في بروج مشيدة أو حفر عميقة فان الموت لا قيك، فهل فكرت في مصيرك في القبر، هل تخيلت الحفرة التي ستكون فيها وحيداً فريداً؟! ماذا ستقول حينها {ما أغنى عني ماليه، هلك عني سلطانيه} هل تخيلت يوم البعث والنشور، يوم الحساب والدين يوم يقوم الناس لرب العالمين، هل تخيلت اذا اجتمعت الخصوم وطالب الناس بحقوقهم، والحساب حسنات وسيئات وجهنم تنادي أين (المتجبرون) أين (المتكبرون) فمن سينفعك في ذلك الحين، ومن سيجادل الله عنك؟! هل هم جنودك الذين تركوك أم أهلك الذين سيتبرؤون منك، أم مستشاروك الذين خدعوك أم (مشايخ) السوء الذين باعوا دينهم وسبقوك إلى العذاب!! {يا أيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوماً لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا، ان وعد الله حق، فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور}.
أيها الحاكم (الظالم) تب إلى الله وارجع اليه، وأرجع الى الناس حقوقهم، وسلم نفسك لمحكمة الدنيا قبل محكمة يوم التغابن، واجعل آخر أيامك بكاء وندماً على ما سلف، وأعلم ان الله يقبل التوبة من عباده، بشرط ان ترجع الحقوق للناس، وأحسن فيما بقي من عمرك قبل أن يفاجئك الموت، وقبل أن تغرغر الروح وتمنع التوبة عنك!!.
أنا أعلم أيها (الظالم) أن من حولك لا يقولون لك هذا، حتى لو سموا أنفسهم (مشايخ)!! لكنني أقولها (لله) ولا أخاف أحداً إلا (الله) ولا ارجو ثواباً إلا من (الله) فاسمع ان شت ودع ان شئت فالموعد بيننا عند (الملك) (القهار) وحسبنا الله ونعم الوكيل.
٭٭٭
< الومضة (الخامسة والتسعون) قال عمر رضي الله عنه (لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله عنها لمَ لمْ تسو لها الأرض يا عمر).
نبيل العوضي
تعليقات