بمناسبة ذكرى عيدي الوطن والتحرير

نحتفل هذه السنة بمرور عشرون عاما على ذكرى تحرير كويتنا الحبيبة من براثن الغزو العراقي الغاشم، بعدما طعنا جار الشمال في ليلة 2 أغسطس، وعاث فسادا بأرضنا الطاهرة، وقتل منا من قتل وأسر منا من أسر وسرق أرشيفنا الوطني وأحرق مصدر رزقنا، ولكن إرادة الله سبحانه ومن بعده همم رجال الكويت ونسائها الشرفاء وقيادتها الحكيمة ومساعدة الدول العربية والصديقة، من الله علينا بنعمة التحرير في السادس والعشرين من شهر فبراير عام 1991م.

لا يمكن أن ينسى أبناء الكويت ذلك اليوم الذي أعدنا فيه وطنا ضاع منا سبعة شهور، سبعة شهور شهدت جريمة من أبشع جرائم التاريخ، وكل من كان يعي في ذلك الوقت يستذكر تلك المشاهد، ويفل شريط الذكريات البائسة والسعيدة، بين آهات حزن ودموع فرح، ويحمدالله كثيرا على نعمة التحرير، فما أقسى الشعور بفقدان الوطن، وأي وطن. انها الكويت أرض الصداقة والسلام، أرض المحبة والعطاء.

اليوم يعيش بين ظهرانينا شباب لم يشعروا بتلك اللحظات، شباب لم يروا حجم التلاحم بين فئات الكويت 'البدوي والحضري والسني والشيعي' شباب صحوا بكل أسف على جيل يشهد التنافر والازدراء بين مكونات الشعب، في مباركة حكومية لم تحرك ساكنا لوقف ما يجرى أمامها.

ولأننا على ثقة بعقلية وثقافة هؤلاء الشباب رجالا ونساء، فإننا في ندعوهم لتسطير كل ما يشعرون به تجاه الوطن، وذلك بكتابة (تعبير) يترجم هذه المشاعر الأحاسيس، تفاخروا بحب وطنكم وبتلاحمكم وأقسموا على ذلك، فأسلافكم كانوا يتقاسمون الطعام والشراب ويساعدون بعضهم البعض في أحلك الظروف، فكم من بدوي وحضري وسني وشيعي نزفت دمائه دفاعا عن الكويت وعن زملائه، ولكم في ملحمة القرين وغيرها خير دليل على ذلك.

ونتمنى أيضا مشاركة أبناء الكويت الشرفاء ممن ساهموا بتحرير الكويت سواء من الصامدين أو ممن كان خارج البلاد، دونوا واكتبوا تفاصيل ما فعلتم، اكشفوا لإخوانكم وأبناكم وتفاخروا بما قدمتموه لأجل الكويت، واستذكروا أقاربكم من الشهداء والأسرى والمفقودين، قولوا لأبناء الكويت وللعالم اجمع ماذا فعل رجال الكويت ونسائها وما هي البطولات التي سطروها، فالناس لاتعرف إلا القصص الشهيرة للشهداء والأسرى ويغيب عنهم الكثير، ولديها الشغف لمعرفة المزيد، وهناك أبطال أيضا لم تكتب لهم الشهادة، وبعيدون عن الأضواء، وبينهم كويتيون وبدون ووافدون.

وستقوم باستقبال هذه المقالات التعبيرية على ايميل الجريدة [email protected]

 اعتبارا من اليوم وحتى تاريخ 20 / 2 / 2011م، وستنشر تباعا بدءا من 21 / 2 / 2011م. ويفضل أن يتم تزويدنا بصور فوتوغرافية أو مستندات رسمية يمكن أن تشكل أي إضافة للمقال.

حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه، وأدامها حرة أبية تحت قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، وولي عهد الأمين سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.