علي جابر الأحمد يؤيد ضرب المتهمين لجبرهم على الإعتراف، ويثني على جاسم الخرافي: رجل لم تغيره امواله
زاوية الكتابكتب فبراير 5, 2011, 10:28 م 4733 مشاهدات 0
رجال الداخلية
علي الجابر الأحمد
لا يختلف اثنان على ان ما تعرض له المرحوم باذن الله تعالى محمد الميموني جريمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى وتجاوز كبير يستحق المتسبب عليه العقاب، سائلين العلي القدير ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته وان يلهم ذويه الصبر والسلوان على مصابهم الجلل.
وافراد وزارة الداخلية مدنيين وعسكريين هم موظفو دولة حالهم كحال باقي الوزارات، فمنهم الجيد وما دونه ومنهم المخطئ والمجتهد وان وجد عسكريون خارجون على القانون فلا يعمم خطأهم على باقي الافراد والضباط فالمولى عز وجل يقول »ولا تزر وازرة اخرى« وكل انسان مسؤول عن افعاله بقوله تعالى: »كل امرئ بما كسب رهين« فالغالبية من افراد وضباط الداخلية يعملون من اجلنا ويسهرون على سلامتنا وراحتنا من تنظيم حركة السير الى ملاحقة الخارجين عن العدالة والتحري عن المجرمين وضبط المتهمين، فهم مصدر امننا ولهم في ذلك كل الاحترام كما علينا ان نعزز من هيبتهم والثقة بهم، فلا نبخسهم حقهم ولا نشكك بجهودهم، بل نضع أيدينا بأيديهم ونرفع من شأنهم ليتسنى لهم القيام بمهامهم على الوجه الاكمل، وما دام وزير الداخلية وعد بالاصلاح واعادة اختيار القيادات فليأخذ فرصته.
أما طلب السادة النواب بتغيير نهج وزارة الداخلية من الاكراه الى الرأفة فسينعكس بالسلب عليهم وعلى المواطنين مستقبلاً، ويزداد عدد القضايا التي ستقيد ضد مجهول لعدم اعتراف الجاني او المتهم بجريمته، والسبب معرفته المسبقة بعدم تعرضه لاي طريقة ينتزع منها اعترافه ليتمسك بنكرانه، فكيف نحافظ على الامن اذا غلبتنا العاطفة بحسن تعامل رجال المباحث مع اصحاب السوابق، اذا كان السادة النواب قيدوا اجهزة الداخلية وانتزعوا انيابها وتحولت اداراتها الى ادارات مدنية يختلط بها المجرم بالبريء؟ علاوة على ان القانون مليء بالثغرات التي تضيع من خلالها حقوق الكثير من الأبرياء سيما مع انكار المتهم للواقعة المنسوبة اليه، وعدم وجود أدلة تؤكد ادانته سوى اعترافه، ما يفتح امام المجرمين سبل الهروب من فعلتهم الآثمة، لذا يغدو استخدام الحدة مع المتهمين له ما يبرره في احيان كثيرة، خاصة مع بعض المجرمين الخطرين، وكذلك له مسنده من الشرع وان اختلفت آراء الفقهاء في ذلك الا ان الثابت عن مذهب المالكية اجازته لضرب المتهم ضرب تعزير لجبره على الاعتراف وجعله عبرة لغيره، اما الضرب للعداء والانتقام فهو المرفوض نهائياً.
صمام الأمان
بين الحكومة والمجلس رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي هذا الرجل الذي يتمتع بحسن الخلق وسعة الصدر والتواضع، اختار المهمة الصعبة التي هو أهل لها عن المهمة الاسهل، وهي راحته مع اسرته، لانه على يقين بأن خدمة الوطن هي الأولى على سلم أولوياته،ليكون هو المنقذ لكثير من الازمات التي تعصف بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.
رجل لم تغيره امواله ليتعالى او يترفع عن ابناء وطنه، بل زادته حباً لهم وابتسامته المرسومة على وجهه تسبقه بالترحيب قبل ان ينطقها بمن يلتقي به.
فهنيئاً لك يا بوعبدالمحسن على هذه الروح الطيبة وهنيئاً للوطن بهذا المواطن الذي يعد مثالاً يحتذى ومناراً يستعان به في ظلمة الاحداث.
»رب اجعل هذا البلد آمناً مطمئناً«.
تعليقات