الصرعاوي: يجب عدم تسييس الأجهزة الأمنية

أكد النائب عادل الصرعاوي على أهمية ما ذهب اليه الأخ النائب أحمد السعدون والأخ النائب مرزوق الغانم بشأن دور جهاز أمن الدولة في انتهاك حقوق المواطنين الدستورية في التعبير وإبداء الرأي وفق الوسائل كافة والتي لا تتعارض مع الدستور والقانون ، وأن هناك محاولات للترهيب والترغيب تمارس من قبل جهاز أمن الدولة على المدونين والمغردين في تويتر ، وهو الأمر الذي حذرنا منه في تصريحنا المنشور بالصحف بتاريخ 17 أكتوبر 2009 بشأن إبعاد المؤسسة الأمنية عن تسويات الأسرة وهو الأمر الذي ذكرناه في جلسات المجلس وبالذات جلسة الرد على الخطاب الأميري ومناقشة برنامج عمل الحكومة بتاريخ 2 نوفمبر 2009  حيث أكدنا على إبعاد تسويات الأسرة عن المؤسسات الأمنية لما تمثله من حفظ لأمن الدولة وان الأمن هو خط احمر لا نقبل بان يكون عرضه للمساومات والترضيات السياسية ، وتمنينا على سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد أن يستفيد من التجارب السابقة وإسقاطاتها على المؤسسات الامنية وبأننا لا نقبل بأن تكون المؤسسة الأمنية جزء من العراك السياسي اليومي وهذا ما ذكرناه عند لقائنا بسمو رئيس مجلس الوزراء في تلك الفترة لإيضاح وجهة نظرنا حول هذا الموضوع.
وأكدنا في ذات التصريح في أكتوبر 2009 على ان هذه التسويات ستكون احد ملفات التأزيم في المستقبل القريب داعيا المحمد إلى عدم الإلتفات للإستشارات والنصائح التي تقول له بأن هذه التسويات ستضمن وتحتوى له عدد من النواب داخل المجلس ، و ان الجميع يتذكر ما شهدته إنتخابات 2006 من تجاوزات ودور بعض الاطراف في هذه التدخلات .
وأختتم الصرعاوي حديثه بأننا ها نحن نجني ثمار ما حذرنا منه بأن هذه التسويات ستكون محل صدام وتأزيم بين المجلس والحكومة، وبالتالي بات على الحكومة استحقاق إن كانت جادة بالاصلاحات المزمع قيامها في وزارة الداخلية فلتبدأ بأمن الدولة بإبعادها عن تسويات الأسرة، حيث أننا نسعى بالوقت نفسه بالتنسيق مع الإخوة أعضاء مجلس الأمة حول موضوع التضييق على الحريات و انتهاك حقوق المواطنين الدستورية بتقديم طلب مناقشة حول هذا الموضوع أو أية آلية أخرى يقترحها الاخوة النواب ، مخاطبا جميع المدونين وفئة الشباب بأن موضوع الحريات خط أحمر بالنسبة لنا وسنستخدم جميع الأدوات الدستورية المتاحة في سبيل الحفاظ عليها.