(تحديث1) مبارك: سأموت على أرض مصر

عربي و دولي

أوباما للشباب المصري: نسمع صوتكم، ويدنا ممدوة لكم

8971 مشاهدات 0


وجه الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في كلمة ألقاها فجر الأربعاء حول التطورات الأخيرة في مصر، للشباب المصري كلمة مفادها أنه يسمع أصواتهم، ودعا الجيش المصري للسماح للمتظاهرين أن يتظاهروا بطريقة سلمية، مشيراً إلى أنه أبلغ الرئيس المصري، حسني مبارك، بضرورة أن تبدأ عملية التحول الديمقراطي السلس والمنظمة في مصر.

وقال أوباما إن الشعب المصري هو المخول باختيار مصيره، مجدداً في الوقت نفسه وقوف بلاده إلى جانب الشعب المصري واحتياجاته، مشيراً إلى أن يد واشنطن ممدودة له.

وأشاد الرئيس الأمريكي بالجيش المصري، وقال إنه يقوم بدور وطني في حماية المتظاهرين والاستمرار في ضمان أمنهم وحقهم في التظاهر، موضحاً أنه طلب من مبارك عدم خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، تومي فيتور، قد قال في وقت سابق إن أوبما تحدث هاتفياً إلى الرئيس المصري الثلاثاء واستغرقت المكالمة حوالي نصف.

وكانت الأنباء قد أشارت إلى أوباما أرسل مبعوثاً إلى مصر ليطلب من الرئيس المصري الإعلان عن نيته عدم خوض الانتخابات الرئاسية لمصر المقررة في سبتمبر/أيلول المقبل.

وقال المصدر إن البيت الأبيض أوضح 'وعلى أعلى المستويات' أنه يريد من مبارك أن يعلن أنه 'لا هو ولا ابنه جمال سيكونان مرشحين رئاسيين في الانتخابات المقبلة' التي ستجري في سبتمبر/أيلول المقبل.

وقال: 'لقد كانت هناك الكثير من المؤشرات المتشابكة' خلال الأسبوع الماضي، ولكن مثل هذا الإعلان سيكون بمثابة 'خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح.'

وتعتبر هذه الخطوة تحولاً كبيراً في السياسة الأمريكية تجاه مصر.

من ناحيته، أصدر السيناتور الديمقراطي ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكية، جون كيري، تصريحاً قال فيه
'إن ما قاله مبارك جيد، ولكنه غير كاف'، مضيفاً 'كان ما أعلنه مبارك بوضع حد لرئاسته وإجراء انتخابات حرة ونزيهة أمراً جيداً، أعتقد أن على مبارك أن يعمل الآن مع الجيش والمجتمع المدني لإقامة حكومة انتقالية.'

وقال إنه ينتظر أن يرى 'ما إذا كان هذا يلبي مطالب الشعب المصري للتغيير.. فالشعب المصري قال بصوت واضح إنه يريد ديمقراطية أكبر وفرصا اقتصادية أكثر.'

وأضاف 'الآن المستقبل يعدو إليهم ليعيدوا تشكيله وصياغته.. والشعب المصري يكتب الفصل الجديد للتاريخ المصري.'

 12:7م


قال الرئيس المصري حسني مبارك يوم الثلاثاء انه لن يرشح نفسه للرئاسة ثانية لكنه سيعمل في المدة الباقية من فترة رئاسته من أجل انتقال سلس للسلطة مما جلب على الفور غضب المحتجين الذين يطالبون بأن يتنحى الآن.

وأدلى مبارك الذي قدم مزيدا من التنازلات في الاسبوع الماضي أكثر من 30 عاما في السلطة بهذه التصريحات في كلمة أذاعها التلفزيون بعد أن قام مليون مصري بمسيرة ضده في عرض لم يسبق له مثيل للغضب لانهاء حكمه الاستبدادي.

وأكد مبارك انه سيموت على أرض مصر رافضا ان يحذو حذو الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الذي فر الى السعودية بعد احتجاجات حاشدة ألهمت المصريين بالتحرك.

وقال مبارك 'ان هذا الوطن العزيز هو وطني مثلما هو وطن كل مصري ومصرية فيه عشت وحاربت من اجله ودافعت عن ارضه وسيادته ومصالحه وعلي أرضه اموت.'

وهزت الاحتجاجات مصر في أعماقها وأرسلت موجات صدمة في أنحاء الشرق الاوسط حيث يحكم العديد من الحكام العرب بقبضة أمنية حديدية ميزت حكم مبارك.

ونزل المحتجون في مصر إلى الشوارع يشكون من الاسعار الاخذة في الارتفاع وعدم وجود وظائف والفساد والحكم الاستبدادي الذي لم يعط لهم صوتا في صندوق الاقتراع.

وقال مبارك 'اقول بكل الصدق وبصرف النظر عن الظرف الراهن اني لم اكن انتوي الترشح لفترة رئاسية جديدة فقد قضيت ما يكفي من العمر في خدمة مصر وشعبها.'

والانتخابات الرئاسية القادمة مقررة في سبتمبر ايلول المقبل. وحتى يوم الثلاثاء أشار المسؤولون بوضوح الى ان مبارك سيرشح نفسه مرة اخرى اذا كان بامكانه ذلك رغم الشائعات بشأن صحته التي تحيط به منذ اجراء جراحة لاستئصال المرارة في مارس اذار الماضي.

وقال مبارك 'الآن حريص كل الحرص علي ان اختتم عملي من اجل الوطن بما يضمن تسليم امانته ورايته ومصر عزيزة امنه مستقره وبما يحفظ الشرعية ويحترم الدستور.'

وأضاف 'اقول بعبارات واضحة انني ساعمل خلال الاشهر المتبقية من ولايتي الحالية كي يتم اتخاذ التدابير والاجراءات المحققة للانتقال السلمي للسلطة بموجب ما يخوله لي الدستور من صلاحيات.'

وبينما كان يتحدث أخذ المحتجون في ميدان التحرير مركز المظاهرات يرددون عبارة 'مش هانمشي هو يمشي'.

كما رددوا عبارات تشير الى انهم بعد ظهر الجمعة سيكونون في القصر في اشارة الى مسيرة مزمعة أطلقوا عليها 'جمعة الرحيل' التي تهدف الى الضغط عليه ليتنحى على الفور.

والاصلاحات التي اقترحها مبارك تشمل تغيير المادة 76 من الدستور. وهذه المادة تحدد القواعد التي تجعل من المستحيل ان يكون هناك أي منافس حقيقي في انتخابات الرئاسة لمرشح الحزب الحاكم الذي يتزعمه مبارك.

كما تعهد بتغيير المادة 77 التي تحدد حاليا فترة الرئاسة بست سنوات لكنها تسمح بعدد غير محدد من فترات تولي السلطة. وينهي مبارك فترة الرئاسة السادسة في سبتمبر ايلول عندما يحين موعد الانتخابات.

كما تعهد بدعوة القضاء الى محاربة الفساد.

وقال 'ان حسني مبارك الذي يتحدث اليكم اليوم يعتز بما قضاه من سنين طويلة في خدمة مصر وشعبها.'

 

الآن

تعليقات

اكتب تعليقك