الخرافي مشيدا بدعم الأمير للديمقراطية:
محليات وبرلماننقدر توجيهاته وصبره وحلمه تجاه الممارسات الغير بناءة
فبراير 1, 2011, 11:50 ص 1766 مشاهدات 0
اشاد رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي بدعم سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لمسيرة الكويت الديمقراطية وحرصه على ان تكون الممارسة الديمقراطية أداة بناء ووسيلة تقدم للشعب الكويتي وصورة مشرقة للكويت أمام العالم.
واعرب الخرافي في لقاء خاص اجرته معه مجلة (الكويت) الصادرة عن وزارة الاعلام في عددها لشهر فبراير عن التقدير لتوجيهات سموه المتواصلة 'لتصحيح ما يطرأ على مسيرتنا الديمقراطية من ممارسات غير بناءة ولصبره وحلمه على العثرات فهما تعبير كبير عن تمسك سموه بالديمقراطية ودعمها بحكمة القائد المسؤول والأب الحريص على أبناء شعبه'.
وقال الخرافي في اللقاء الذي جاء بمناسبة احتفالات الكويت بالأعياد الوطنية ان عهد سمو الامير 'عهد مشرق باذن الله يتطلع فيه الشعب الكويتي الى المزيد من التقدم والازدهار بقيادة سموه وسمو ولي عهده الأمين' مضيفا ان 'عهد سموه امتداد وتواصل لحكم عرف بالتسامح وانفتاح الحاكم على المحكوم وبما يكنه الشعب الكويتي له من حب وولاء'.
وعن ذكرى الاستقلال ذكر ان لهذه الذكرى معاني كبيرة في قلب كل كويتي 'والاستقلال هو محطة كبرى في مسيرة الشعب الكويتي في ظل حكم أسرة آل صباح الكرام نحو بناء وطن آمن ومستقر ومستقل ينعم به شعبه بالرخاء والازدهار'.
واضاف ان هذه المسيرة توجت بمحطة أخرى مهمة وهي الدستور 'الذي توج مرحلة الاستقلال ومهد الطريق لبناء دولة مؤسسية عصرية يسودها القانون وأصبحت وسيلة الشعب الكويتي لتحقيق أهدافه الوطنية' .
وقال الخرافي ان الدستور 'كان بداية مرحلة جديدة وليس نهاية المطاف وهو ثمرة تطور في الممارسة السياسية وفي العمل الوطني الكويتي وأدى الى تحقيق نقلة نوعية في هذه الممارسة وفي الكيان المؤسسي للدولة' داعيا الى الحرص 'على أن تكون ممارستنا السياسية في اطار الدستور ممارسة بناءة ومسؤولة وحكيمة تفعل دولة المؤسسات والقانون وترسخ الاحترام لقيم الديمقراطية الحقة وتعمل على تحقيق تطلعات المواطن الكويتي وأولوياته'.
وعن ذكرى تحرير البلاد من الغزو الصدامي قال رئيس مجلس الامة ان ذلك 'كان حدثا تاريخيا مهما للشعب الكويتي له دلالاته وعبره ودروسه التي يجب أن نستوعبها بشكل صحيح' مضيفا ان أبرز دلالاته 'أن المجتمع الدولي ومنظماته الدولية والاقليمية اتخذت موقفا صلبا في دعم الحق الكويتي والشرعية الكويتية ضد الغزو'.
وقال ان 'هذا الموقف لم يأت من فراغ بل كان اقرارا بهذا الحق وكان تعبيرا وتقديرا لدولة الكويت ودورها البناء والايجابي في علاقاتها مع دول العالم وايمانها قيادة وشعبا بمبادىء الحرية والعدالة والمشروعية والسلم العالمي التي يعمل من أجلها المجتمع الدولي اضافة الى التزامها بالمواثيق الدولية والقانون الدولي ومساهمتها في دعم التنمية في الدول النامية'.
واضاف ان للتحرير دروسه وعبره 'وأولها ضرورة الحرص على الوحدة الوطنية التي كانت سندا للموقف الكويتي أثناء فترة الاحتلال الغاشم وكذلك الحرص على أن تكون الممارسة السياسية وسيلة بناء لا هدم وأن يحرص أبناء الكويت دائما على أن تكون الديمقراطية وسيلة للتقارب والتلاحم وتعطي صورة مشرقة للكويت وشعبها'.
وذكر ان الدستور هو غاية ووسيلة لتحقيق الأهداف والمصلحة الوطنية وهو المنظم للسلطات والحقوق والواجبات وهو يشكل خطوة للأمام في ذلك بما وضعه من قواعد وأسس تضمن الحريات وتضع الممارسة السياسية في اطار نظام ديمقراطي.
وقال ان تحقيق غايات الدستور ومقاصد المشرع الدستوري يتطلب ممارسة ديمقراطية مسؤولة وحكيمة تضع في الاعتبار تلك المقاصد والغايات وتعمل على تحقيقها مضيفا انه 'اذا خرجت الممارسة الديمقراطية عن ذلك فانها تلحق ضررا بالدستور والدولة والمجتمع'.
واضاف 'نحن دائما بحاجة الى وقفات تأمل ومراجعة وتقييم ونقد الذات لأساليبنا ووسائلنا وممارستنا الديمقراطية حتى نتمكن من تصحيح مسيرتنا وتحقيق أهدافنا الوطنية وذلك على أساس الاحترام المتبادل وفي اطار من الحوار الوطني العقلاني البناء وعلى قاعدة من الوحدة الوطنية'.
وعن دور مجلس الأمة قال الخرافي ان 'المجلس ركن أساسي في بنيان نظامنا الديمقراطي ودوره يرتبط بمستوى وعي الناخب والنائب وبحرص كل منهما على ممارسة حقوقه وأداء واجبه بالشكل الصحيح' مضيفا ان المجلس 'كان حاضرا في حياتنا السياسية وكان يمارس دوره في مختلف مراحلها وأوضاعها الا أن نتائج هذا الدور لم تكن بالمستوى المطلوب في بعض الأحيان'.
واضاف ان المجلس يمتلك اختصاصات وأدوات دستورية مهمة 'ويجب أن يحسن أعضاؤه استخدامها ويعملوا على تكريس تقاليد وأعراف برلمانية بناءة تسهم في تطوير وتفعيل دور مجلس الأمة في المستقبل'.
تعليقات