(تحديث3) شفيق: لا أنفي ولا أؤكد رغبة الرئيس بالتنحي
عربي و دوليفبراير 1, 2011, 3:15 م 8534 مشاهدات 0
قال رئيس مجلس الوزراء المصري أحمد شفيق لوسائل الإعلام بأنه لا ينفي ولا يؤكد رغبة الرئيس محمد حسني مبارك بالتنحي عن منصبه.
تشهد القاهرة وغيرها من مدن مصر تظاهرات كبرى استجابة لدعوة المعارضة لانطلاق 'تظاهرة مليونية' لاجبار الرئيس حسني مبارك على الرحيل.
وتعتبر تظاهرات الثلاثاء الاكبر منذ انطلاق حركة الاحتجاج في الاسبوع الماضي.
ويواصل سيل المحتجين جريانه باتجاه الميدان، وتشير التقارير إلى أن تظاهرة اليوم تبدو افضل تنظيما من سابقاتها حيث يقوم متطوعون بالتفتيش لتجنب استثارة العنف.
ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن الزعيم المعارض محمد البرادعي قوله في مقابلة تلفزيونية إن على الرئيس مبارك مغادرة البلاد قبل حلول يوم الجمعة المقبل.
وقال البرادعي: 'يمكن لنا التحاور ولكن ليس قبل ان تلبى مطالب الشعب واول هذه المطالب ان يغادر الرئيس مبارك البلاد.'
على صعيد آخر، اتفقت أحزاب الوفد والناصري والتجمع والدستوري الحر المعارضة على إعلان سقوط شرعية نظام الرئيس مبارك والمطالبة بتشكيل حكومة ائتلافية وجمعية وطنية لإدارة البلاد وحل المجالس النيابية، ودعت الاحزاب الجيش إلى القيام بمهامه وفقا لأحكام الدستور.
ورفضت الأحزاب الحوار الذي دعا إليه نائب رئيس الجمهورية عمر سليمان قبل التجاوب مع مطالبهم.
وقالت الأحزاب إن هذا البيان يحظى بدعم جماعة الإخوان المسلمين رغم عدم مشاركتهم في الاجتماع.
وعلمت بي بي سي ان آلاف الشباب المتظاهرين في ميدان التحرير اصدروا بيانا فوضوا بموجبه الدكتور أحمد زويل، العالم الفيزيائي الحائز على جائزة نوبل، بتشكيل لجنة من الحكماء غير السياسيين ليكونوا حلقة الوصل بين المتظاهرين والحكومة، على ان يكون التفاوض حول اعلان مبارك عدم ترشحه للفترة الرئاسية القادمة وتعديل الدستور للسماح بانتخابات حرة ونزيهة وحل مجلسي الشعب والشورى وتسليم رموز الفساد حسب البيان للجيش تمهيدا لمحاكمتهم وان يقدم تقريرا عن اختفاء الامن والشرطة.
وكان الجيش المصري قد تعهد في وقت سابق بالامتناع عن استخدام القوة ضد المتظاهرين.
وجهت، اليوم، المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، نداءً من أجل حماية التراث الثقافي واحترام حرية الصحافة في مصر.
'أود، بادئ ذي بدء، أن أبدى تعاطفي مع ضحايا الاضطرابات وأسرهم'، قالت إيرينا بوكوفا، منددةً بمقتل عشرات الأشخاص وجرح المئات خلال تظاهرات الاحتجاج في مصر.
وناشدت المديرة العامة جميع الأطراف أن تحترم التراث الثقافي المصري، الذي يمثل هوية البلاد، وأن تحمي حرية التعبير، التي تشكل ركيزة من ركائز الديمقراطية. كما صرحت المديرة العامة بأنه رغم أن الأوضاع تتطور بوتيرة سريعة في مصر، فإن التقارير الواردة من هناك الخاصة بهذين الأمرين تثير قلقاً عميقاً.
وأضافت المديرة العامة أن 'التراث الثقافي المصري، بما يحتويه من آثار ومنتجات إبداعية، إنما هو جزء من تراث البشرية الذي خلفه الأسلاف وآل إلينا عبر العصور.
كما أن قيمة القطع الأثرية المحفوظة في المتحف المصري، والبالغ عددها 12000 قطعة، لا تُقدّر بثمن، وذلك ليس في ما يخص الجوانب العلمية أو المالية فحسب، وإنما أيضاً لأنها تمثل الهوية الثقافية للشعب المصري. والدليل على ذلك أن مئات المواطنين المصريين شكلوا، تلقائياً، سلسلة بشرية تحيط بالمتحف لحمايته.
وإني أطلب، بشكل رسمي، اتخاذ كافة التدابير الضرورية لحماية كنوز مصر الأثرية في القاهرة والأقصر وجميع المواقع الثقافية والتاريخية الأخرى في كل أرجاء البلاد'.
هذا، وقد أعربت إيرينا بوكوفا عن عميق قلقها في ما يخص تدفق المعلومات وحرية الصحافة في هذا البلد. فقد انقطعت خدمات الإنترنت. وأفادت تقارير عديدة بأن عدداً من الصحافيين قد تم القبض عليهم ومصادرة معداتهم المهنية. كما أن مراسلين صحافيين تعرضوا للضرب أثناء قيامهم بتغطية الاحتجاجات. وبالإضافة إلى ذلك، فقد تم تعليق تراخيص عمل وسائل إعلام عديدة وإيقاف البث عن طريق الأقمار الصناعية.
وأكدّت إيرينا بوكوفا :'أن من الضروري بمكان أن يتاح لكل من الصحافة، الوطنية والأجنبية، القيام بمهامها المهنية المتعلقة بإعلام الجمهور من منظور موضوعي. وذلك لأن منع وسائل الإعلام من أداء عملها لن يكون من شأنه إعادة الهدوء أو تهيئة الظروف الضرورية لإتاحة إجراء حوار بنّاء بين مختلف الأطراف'.
إن مصر، باعتبارها إحدى الدول التي أسست اليونسكو، عملت دائماً، وعلى نحو وثيق، مع المنظمة، ولاسيما في مجال الثقافة. وتضم مصر سبعة مواقع للتراث العالمي.
وقد تم إنشاء مركز الدراسات النوبية في متحف النوبة في أسوان والمتحف الوطني للحضارة المصرية في القاهرة بدعم من اليونسكو. وبالإضافة إلى ذلك، فإن المنظمة شاركت، على نحو وثيق، في إحياء مكتبة الإسكندرية الشهيرة، التي يعود تاريخها إلى أكثر من 2000 سنة، على اعتبار أن هذه المكتبة إنما تشكل مركز تنسيق لمجالات الثقافة والتعليم والعلوم في المنطقة العربية. وفيما يخص مجال التعليم، فإن مصر تندرج ضمن فئة البلدان التسعة (ذات الأعداد الضخمة من السكان)، كما أنها من الدول الأولى في المنطقة التي أنشأت لجنة وطنية في إطار برنامج التعليم للجميع.
10:23:12 AM
تواصلت الاحتجاجات المطالبة بتنحي الرئيس المصري حسني مبارك لليوم الثامن، وسط استعداد لمظاهرات مليونية اليوم في القاهرة ومدن أخرى. يأتي ذلك في وقت أعلن فيه الجيش المصري أنه لن يلجأ إلى استعمال القوة ضد المتظاهرين.
واحتشد عشرات الآلاف من المتظاهرين في ميدان التحرير وسط القاهرة، استعدادا للمسيرة المليونية التي تنطلق في الساعة العاشرة صباح الثلاثاء، في حين دعا ناشطون إلى مسيرات مليونية في الإسكندرية والمنصورة بالتوازي مع مسيرة القاهرة.
واستمر تدفق آلاف المصريين من أقاليم أخرى للانضمام إلى المحتشدين في ميدان التحرير، متحدين حظر التجول الذي دخل حيز التنفيذ منذ الساعة الثالثة عصرا.
وأكد المتظاهرون إصرارهم على رحيل الرئيس حسني مبارك من السلطة، ورفعوا لافتات وأعلاما أمام حواجز أقامها الجيش لمحاولة السيطرة على تدفق الحشود على الميدان الذي أصبح مركزا للاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظام مبارك.
وأكد ناشطون بدء توافد جموع المشاركين في المظاهرتين المليونيتين المزمع حشدهما في القاهرة والإسكندرية بالتوازي مع تنظيم مظاهرات محلية في عدد من المحافظات للتأكيد على رفض أي تسوية سياسية مع النظام والتمسك بوجوب رحيل الرئيس حسني مبارك.
يشار إلى أن المتحدث باسم الجيش اللواء إسماعيل عثمان أعلن في كلمة بثها التلفزيون المصري أمس الاثنين أن القوات المسلحة على وعي ودراية بمطالب المواطنين المشروعة وإن حرية التعبير بالطرق السلمية مكفولة، ودعا المواطنين إلى عدم الإقدام على ما من شأنه أن يخل بالأمن مؤكدا على أن القوات المسلحة لم ولن تقدم على استخدام العنف ضد المتظاهرين.
وفي جانب أمني آخر عادت قوات من الشرطة إلى الانتشار في الشوارع بشكل حذر, في حين تواصل لجان شعبية عمليات حماية المنشآت العامة والخاصة بالتعاون مع عناصر الجيش التي انتشرت بمعظم المحافظات, وسط قلق مستمر بسبب عمليات سلب ونهب تزامنت مع هروب أعداد كبيرة من السجناء.
وسوف تقتصر مهام قوات الأمن على حفظ الأمن وعدم الاحتكاك بالمتظاهرين.
ومن جهتها قالت شركة غوغل إنها أطلقت خدمة جديدة للمصريين لبث رسائل على موقع تويتر دون الحاجة إلى الاتصال بالإنترنت، مشيرة إلى أن الخدمة الجديدة تسمح للمصريين بالاتصال برقم تليفون وترك رسالة صوتية تتحول تلقائيا إلى رسالة مكتوبة على تويتر.
وقال مسؤولو غوغل إن 'هذا النظام يعمل منذ الآن وبإمكان الجميع إرسال الرسائل إلى تويتر بمجرد ترك رسالة صوتية على أحد الأرقام الدولية المحددة لذلك.
وتأتي هذه الخطوة من غوغل إثر إعلان شركة رينيسيس الأميركية المتخصصة في رصد شبكة الإنترنت أن مجموعة النور وهي آخر مزود لخدمة الإنترنت كان يعمل في مصر، توقفت الاثنين عن الخدمة، مما جعل مصر منقطعة تماما عن الإنترنت.
وقال نائب الرئيس والمدير العام لرنيسيس في رسالة على مدونة إن مزود الخدمة لمجموعة نور 'غير متوفر تماما في الوقت الحاضر'.
ويأتي اختفاء المزود الأخير لخدمة الإنترنت بعد أن كان مزودو خدمة الإنترنت الرئيسيون الأربعة بمصر (لنك أجيبت، وفودافون/الراية، وتليكوم أجيبت، واتصالات مصر) قد أوقفوا خدمة التواصل مع الخارج عن عملائهم منذ الخميس.
يضاف ذلك إلى تعطيل شبكات الهاتف المحمول في مصر بصورة شبه كاملة، بعد أن استغل الناشطون السياسيون الرسائل القصيرة وخدمة الإنترنت للدعوة إلى الاحتجاج السياسي، على إثر انتفاضة تونس.
تعليقات