د.المنيس: استقبلنا 1100 بحث في مختلف التخصصات
شباب و جامعاتيناير 31, 2011, 10:40 ص 543 مشاهدات 0
صرح نائب مدير الجامعة للخدمات الأكاديمية المساندة والقائم بأعمال نائب مدير الجامعة للأبحاث ورئيس مجلس النشر العلمي د.أحمد سامي المنيس أنه انطلاقا من الأهداف التي ينشدها المجلس، وعملا بالاختصاصات المنوطة به، قام مجلس النشر العلمي بالعديد من الأنشطة العلمية، وذلك وفق خطة تم وضعها وتنفيذها خلال السنوات الأربعة الماضية من قبل فريق عمل نائب مدير الجامعة للأبحاث السابق أ.د.فهد الثاقب والتي اتسمت بأهداف محددة، وآلية معينة، وبرنامج زمني .
وقال د.المنيس إنه بهدف نشر الثقافة العلمية الرفيعة لخدمة الأوساط الأكاديمية ودوائر صنع القرار وسائر القراء والمهتمين، استقبلت المجلات العلمية ولجنة التأليف والتعريب والنشر 1100 بحث في مختلف التخصصات العلمية، ومن مختلف الدول، محققة بذلك زيادة في عدد البحوث الواردة قدرها 239 بحثا مقارنة بالعام المنصرم 2008/2009، موضحا أن هذه الزيادة تأتي لتؤكد ثقة الباحثين في الإقبال على النشر في المجلات العلمية، بما يؤكد مكانتها في أوساط مثيلاتها، وتلبيتها للحاجات الأكاديمية المتنامية، مشيراً إلى ارتفاع عدد البحوث المرفوضة 52.2 % مقارنة بالبحوث المجازة 10.9%، موضحا إيجابية هذا الارتفاع، حيث كلما زادت نسبة رفض البحوث، حافظت المجلات على قيمتها العلمية، والتي تتأتى من خلال تنقية البحوث الواردة، والاختيار من بينها وفق قواعد النشر المعمول بها .
وأوضح د.المنيس إنه بهدف دعم المكتبة العربية والعالمية وإثرائها بالأعمال الجادة والمتميزة من البحوث والدراسات والمؤلفات، وبهدف تقديم فرص النشر العلمي المحكم وتوفير وسائله، أصدر مجلس النشر العلمي خلال الفترة من 1/7/2009 وحتى 30/6/2010 مجموعة أعداد من المجلات العلمية بلغت 49 عددا و10 كتب من مؤلفات لجنة التأليف والتعريب والنشر بواقع 123000 نسخة، مشيرا إلى أن هذه الإصدارات المخرجة وفق أعلى المستويات تأتي لخلق مناخ فكري يسهم في بناء رؤية أكاديمية حول القضايا المختلفة، وحول مدى إقبال الباحثين من خارج الكويت للنشر في المجلات العلمية مقارنة مع من داخل الكويت، موضحاً إلى أنه لم تعد المجلات العلمية كما في سنيها الأولى تعتمد على نشر بحوث أعضاء هيئة تدريس جامعة الكويت، بل أصبحت تستحوذ على الاهتمام من خارج الكويت، مشيرا إلى أن البحوث المستقطبة من خارج الكويت بلغت 875 بحثا بنسبة 79.6 %، في حين بلغت من داخل الكويت 225 بحثا، مبينا إيجابية هذا المؤشر، وهو مكانة هذه المجلات العلمية في الخارج وأهميتها، الأمر الذي يعد وجها مشرقا لجامعة الكويت، وممارسة حقيقية لدور الكويت الثقافي والريادي على الساحة العلمية .
وفي إطار التثبت من جودة البحوث قبل نشرها واستجابتها للمعايير الأكاديمية ولتحقيق المزيد من صيغ التعاون والتواصل العلمي وتبادل الخبرات أشار المنيس إلى أن المجلات العلمية ولجنة التأليف والتعريب والنشر استعانت بـ 1097 محكما أكاديميا من مختلف التخصصات ومن مختلف الدول لتحكيم البحوث والكتب التي تردها، موضحا مدى التعاون الكبير مع جامعات تلك الدول، والذي يمثل في النهاية تفعيلا للاتفاقيات الثقافية المبرمة بين دولة الكويت وتلك الدول .
وفي الإطار نفسه أضاف إلى أن الاستعانة بالمحكمين من خارج الكويت بدت أكثر منها من الاستعانة بالمحكمين من داخل الكويت، حيث بلغت نسبة الاستعانة بالمحكمين من خارج الكويت 75.1 %، الأمر الذي يؤكد هنا حرص مجلس النشر العلمي على الحيادية والموضوعية في تحكيم البحوث والكتب الواردة إليه، وأهمية ذلك في تشجيع الباحثين للنشر في مطبوعات جامعة الكويت .
وفي مجال عقد الندوات والحلقات النقاشية، قال د.المنيس إن المجلات العلمية قامت بعقد سلسلة من الندوات والحلقات النقاشية في داخل الجامعة، واستضافت لها نخبة من الأكاديميين وعددا من المعنيين والمهتمين في مجال موضوع الندوة، مشيرا إلى أن هذه الأنشطة العلمية تأتي لتغطية ومعالجة بعض الموضوعات المطروحة على الساحة، واستجابة لقضايا معاصرة محلية وإقليمية ومواكبة للتطورات والتغيرات الجارية، وهو ما يعكس ربط المجتمع الأكاديمي بقضايا الوطن الأوسع، والإسهام في إيجاد الحلول المناسبة لمشكلاته، وهي :القدس ريحانة الضمير العربي، وتداعيات الأزمة المالية الدولية في دولة الكويت، وواقع الإعاقات السمعية في دولة الكويت: الحاضر والمستقبل .
وحول ما إذا كان لمطبوعات مجلس النشر العلمي صدى وانتشار واسعين، أكد المنيس على تزايد الاهتمام على مطبوعات المجلس، وتعاظم درجة الإقبال عليها بما يؤكد ثقة القارئ بها، لما تشمله على موضوعات تعالج قضايا وإشكالات يتم تناولها بالبحث المعمق والدراسة الجادة في إطار أكاديمي .
وفي الإطار نفسه نوه إلى سعي المجلس لتوسيع قاعدة انتشار مطبوعاته، والوصول إلى يد القارئ في بلده من خلال سياسة المجلس في توزيع مطبوعاته، وذلك بتخصيص كميات من المطبوعات في مكتبات الدول الخليجية والعربية وبعض الدول الأجنبية ، الأمر الذي يعكس حرص جامعة الكويت على التواجد في أسواق تلك الدول، مشيرا إلى أن عدد النسخ التي تم طرحها في الأسواق لهذا العام بلغت 32020 نسخة موزعة على أكثر من 12 دولة ؛ تم تغطية دول الخليج جميعها، ومعظم الدول العربية، إضافة إلى بعض الدول الأجنبية، وهو ما تطلبته حاجة الأسواق إلى هذه المطبوعات العلمية، مشيراً إلى أن نسبة ما يتم طرحه في أسواق خارج الكويت يبلغ 90.1 %، في حين ما يتم طرحه في الكويت 9.9 % . وهذا يؤكد حرص المجلس على إبراز دور الجامعة في رفد الساحة العلمية بالبحوث الجادة والدراسات المعمقة ونشرها خارج حدودها .
وتنفيذا لمشروع الكتاب الجامعي، قال المنيس إنه ضمن سلسلة الكتب الجامعية التي أسندت مهمتها إلى مجلس النشر العلمي، قامت لجنة التأليف والتعريب والنشر خلال هذا العام بإصدار كتابين جامعيين، منوها بأن هذا المشروع الكبير يهدف إلى توفير كتب جامعية دراسية لجميع المقررات التي تكون لغة تدريسها العربية، وتتمتع هذه الكتب بمزايا ومواصفات عالية تضاهي تلك الكتب المقررة لمقررات مماثلة في الجامعات المرموقة. وفي مجال توسيع قاعدة التعريف بمطبوعات المجلس، قال المنيس أنه تم إهداء مجموعات من مطبوعات الجامعة لمراكز البحوث والمؤسسات الثقافية والهيئات العلمية، بما يوطد العلاقات مع هذه الجهات، ويعرفها بالإنتاج العلمي لجامــعة الكويت، وبما يجعل هذه المطبوعات مراجع في مكتبات تلك الجهات لإثرائها، وبذلك أتيح للباحثين والدارسين من مرتادي مكتبات هذه المراكز فرصة الإطلاع والاستفادة من مطبوعات جامعة الكويت .
واختتم المنيس تصريحه بأهمية المشروعات العلمية التي يطمح المجلس من خلالها إلى تطوير العمل والنهوض به، والتي منها : دراسة عقد مجموعة من الندوات العلمية والحلقات النقاشية التي يتم من خلالها تسليط الضوء على أهم المشكلات التي تعتري الوطن وإيجاد الحلول المناسبة لها، والتوسع في إصدار الكتب الجامعية تأليفا وترجمة، وإبرام مذكرات تفاهم وبروتوكولات تعاون علمي بين مجلس النشر العلمي ومجالس النشر العلمية بالجامعات العربية . كما ذكر أن من أهم المشاريع التي يجري العمل على تنفيذها هي استكمال مشروع الأرشيف الإلكتروني لجميع مطبوعات مجلس النشر العلمي، وهو مشروع يتضمن تصوير جميع بحوث المجلات العلمية وكتب لجنة التأليف والتعريب والنشر منذ إنشائها وحتى تاريخه إلكترونياً، بالإضافة إلى إعادة تصميم وتحديث وتطوير البيئة الإلكترونية للعمل في مجلس النشر العلمي .
تعليقات