علي جابر الأحمد يرد على من يتهمه بسعيه للكرسي الوزاري، وضلوعه بتجارة الإقامات، وكتابته لأغاني الأطفال ؟!
زاوية الكتابكتب يناير 30, 2011, 12:21 ص 3883 مشاهدات 0
للتوضيح .. مع الشكر
علي الجابر الأحمد
ليس غريباً من مجموعة يزعجها تعديل الاحوال ان تلصق التهم والاشاعات بكل من يحاول الاصلاح حيث تتركز مصالحهم بوجود الفوضى التي تنعش آمالهم، لذا تبذل الجهود وتجند الاقلام نحو اساءة الاشخاص والتشهير بهم، فبين الفترة والأخرى ومن قبل سنوات عدة يتقول البعض عن رغبتي في السعي نحو الوزارة، وان كنت غير ملزم بهذا التوضيح الذي أتمنى ان يصل اليهم ويفهموه، فقد صرحت في مقابلات صحافية سابقة ومنذ ان كنت محافظاً للأحمدي بالنفي وعدم دقة هذا الأمر وكل من يعرفني من قريب او بعيد يعلم بأن الرغبة بالوزارة ليست من أولوياتي ولا هي في تفكيري في يوم من الأيام، لاسيما في ظل هذه الأجواء المحبطة التي نعاني منها من خلافات مفتعلة ومستمرة بين الحكومة والمجلس والتي تنعكس سلباً على الاداء الحكومي والنيابي، بحيث يبقى السعي نحو خدمة الوطن وشعبه من اي موقع كان ومع ذلك يصر البعض على دخول النوايا ومعرفة خفايا القلوب والحديث بلسان الاخرين لتتناقلها الببغاوات من دون التأكد من صحتها، وأقول للجميع وأعلنها للمرة الأولى انه في العام 2002 تشرفت بلقاء احد الاقطاب ليعرض علي احدى وزارات السيادة، وحاول اقناعي بقبولها الا انني اعتذرت، والشاهد على ذلك موجود على رأس عمله في احدى مؤسسات الدولة الامنية وليس اعلاني هذه الرواية الا للتأكيد على رفضي القاطع ومنذ زمن على قبول الوزارة مستعذباً قول الشاعر:
ونزهد بالمناصب حيث كانت
وقد زحفت وترجو ان نلينا
يقول المدعون بكل كبر
وعن جهل بأنا طامعونا
لقد كنا ومازلنا بكفئ
وأقدر ما يظن الطاعنون
فحينما يتم افتراء خبر تدحضه الحقيقة نربأ بأنفسنا عن الرد على من يستهويه ترويج الاشاعات والدخول في النوايا فيقتلهم غيظهم ويتمادون الى تجاوز الاشاعة نحو الاساءة، كما هو الحال بالبعض من كتاب او نواب، اذ اتهمنا بعضهم في ندوة الفردوس في شهر ابريل 2010 بأن لنا نصيباً من تجارة الاقامات، تلك التهمة مرفوضة على من سعى وخاض فيها ممن لا يمتلك على شيء منها دليلاً واحداً، فهو يصرخ لأن مزاعمه ذاتية مصدرها حقده ومكسبها الأصوات الانتخابية واليه تؤول ويرفضها واقع الحال فلست محتاجاً لهذه الأموال المشبوهة التي تأتي من تجارة البشر، فالغني العزيز فاض علي من جزيل فضائله وأغناني بحلاله عن حرامه، وللعلم وليس للتشهير فالشخص الذي كان يعمل مديراً لشركتنا، والتي اصبحت ملكاً لغيرنا منذ اربع سنوات استغل ثقتنا العمياء به وأقدم على مثل هذا الخطأ الذي أخذ جزاءه بعد ان اتخذت بحقه الاجراءات القانونية حين معرفتنا بمخالفاته، وركزت بمقالات سابقة على رفع اللثام عن سوء هذه التجارة، وضرورة محاربتها وقطع الطريق على من تسول له نفسه الترزق من ورائها على حساب انفس اتت الينا لتتعيش من خير هذه الأرض الطيبة، وهذه الاشاعة التي حاول البعض لصقها بي لن تنال او تغير ممن يسعى الى طريق الاصلاح شيئاً، لا بل ستزيد من مدى صلابته في الوقوف ضد الخطأ ومحاربة مناصريه ومن تلوثت ايديهم به، ولتبق تلك الشبهات وصمة عار على مطلقها، وعزيمة واصرار على متلقيها ليمضي في ركب الاصلاح ورحم الله من قال:
كناطح صخرة يوماً ليوهنه
فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل
ومن سخف القول ايضا وهي النقطة الاخيرة في هذا التوضيح تندر بعض السذج على احدى الاغاني التي كتبت للاطفال ووقوفهم عندها وهو ما يسمى بالافلاس، وليتهم اهتموا بأكثر من خمسة عشر البوماً شعرياً غنائياً للشاهين شمل الجوانب الوطنية والعاطفية والرياضية، ولكن محدودية فكرهم وحرمانهم الطفولي على ما يبدو دفعهم لتجنب ما يصلح لهم والتمسك بأغاني الاطفال التي ظنوا انها مخصصة لهم رغم كبر سنهم، فاختلطت عليهم الأمور وباتت مجالاً للتندر، لكن على انفسهم، ويا ليت هؤلاء يقبلون اهدائي لهم تلك الاغاني ليسمعوها اطفالهم ويخبروني عن ردة فعلهم عليها، اما المحروم من الذرية وهي قدرة الله فليسمعها وحيداً وأنا متأكد من ان تكرارها لأكثر من مرة ليستحضر عذوبة الطفولة وبراءتها والتي كانت يوما مرحلة من مراحل حياته، ومن لا يفهم ويستوعب هذا التوضيح ويعاود الحديث عن هذا الموضوع نقول له: الله يعينك على نفسك ويعين اسرتك ومعارفك عليك.
رب اجعل هذا البلد آمنا مطمئنا
تعليقات