في المباراة النهائية لكأس آسيا 2011
رياضةاليابان تسعى لرقم القياسي وأستراليا لأولى القابها
يناير 29, 2011, 2:04 ص 528 مشاهدات 0
يشهد إستاد خليفة الدولى في العاصمة القطرية الدوحة اليوم السبت في تمام الساعة السادسة مساء بتوقيت دولة الكويت المباراة النهائية لكأس آسيا 2011 بين الساموراي الياباني و الكانغارو الأسترالي.
وتبدو الأهداف مختلفة بين طرفي المباراة النهائية ، ذلك لأن اليابان تسعى للإنفراد بالرقم القياسي من حيث عدد الألقاب ، في حين تأمل أستراليا في التتويج بأولى ألقابها القارية.
وتتساوى اليابان بعدد مرات الفوز باللقب الآسيوي مع السعودية وإيران ولكل منها 3 ألقاب ، وقد رفع منتخب الساموراي اللقب عاليا أعوام 1992 و2000 و 2004. أما أستراليا فتشارك بالبطولة للمرة الثانية منذ انضمامها إلى كنف الإتحاد الآسيوي عام 2006، وكانت خرجت من الدور الربع النهائي في مشاركتها الأولى قبل أربع سنوات وعلى يد اليابان بالذات في بركلات الترجيح ، ما يعني بأن مباراة السبت ستكون ثأرية بالنسبة إليها.
وسيكون الفوز بالبطولة بمثابة جواز سفر للمنتخب المتوج باللقب لكي يمثل آسيا في بطولة القارات البرازيل 2013 وتعتبر تجرية مفيدة قبل كأس العالم البرازيل 2014.
يذكر أن المنتخب الياباني خاض ثلاث نهائيات قارية ولم يخسر أي منها.
وتدرج أداء المنتخب الياباني في البطولة ، فبعد بداية متعثرة أمام الأردن عندما انتزع التعادل 1/1 في الوقت بدل الضائع ، وارتقى مستوى الساموراي مع تقدم أدوار البطولة ، فحقق فوزا ساحقا على السعودية بخماسية نظيفة ، وعلى سوريا 2/1 بعشرة لاعبين ، وعلى قطر الدولة المضيفة 3/2 بعشرة لاعبين أيضا ، قبل أن يتخطى جاره الكوري الجنوبي بركلات الترجيح 3/0 في مباراة مثيرة انتهى وقتها الأصلي 1/1 والإضافي 2/2.
ويكشف مدرب المنتخب الياباني الإيطالي ألبرتو زاكيروني بقوله : لم نبدأً البطولة بشكل جيد ، لأننا لم نستعد بالشكل المطلوب بعد انضمام اللاعبين من البطولات الأوروبية قبل أيام قليلة من البطولة ، بيد أن الأمور تحسنت بعد الوصول إلى الدوحة ، بعد أن بدأ اللاعبون يتأقلمون على اللعب لجانب بعضهم البعض خصوصا بوجود لاعبين جدد انضموا إلى صفوف الفريق في الأشهر الأخيرة.
وتلقى المنتخب الياباني ضربة قوية بإصابة مهاجمه شينجي كاجاوا بكسر في ساقه في المباراة ضد كوريا الجنوبية حيث خضع لعملية جراحية ويرجح غيابه أيضا عن صفوف ناديه بوروسيا دورتموند متصدر الدوري الألماني حتى نهاية الموسم الحالي.
وكان كاجاوا لعب دورا أساسيا في تربع فريق المدرب يورجن كلوب على صدارة الدوري الألماني بتسجيله 7 أهداف في 18 مباراة ، علما بأنه انضم للفريق الأصفر والأسود هذا الموسم قادما من فريق الدرجة الثانية في بلاده سيريزو أوساكا مقابل 350 ألف يورو.
لكن زاكيروني يعول على صانع الألعاب المتألق كيسوكي هوندا أحد نجوم البطولة الحالية ، والمهاجم شينجي أوكازاوا في مواجهة أستراليا.
في المقابل أكد قائد منتخب أستراليا لوكاس نيل ، بأن كافة أفراد المنتخب حافظوا على هدوئهم على الرغم من الفوز الساحق على أوزبكستان بستة أهداف نظيفة في الدور نصف النهائي وقال في هذا الصدد : لن ننجر إلى الإعتقاد بأننا سندخل المباراة النهائية وكل الترشيحات تصب في مصلحتنا ، النتيجة التي حققناها في نصف النهائي لا أهمية لها.
وأوضح : لا شك بأن الفوز بنتيجة كبيرة رفع من معنويات اللاعبين لكن يتعين علينا أن نلعب بثقة عالية ضد اليابان.
وتابع : ندرك تماما بأننا نملك اللاعبين الذين يجيدون هز الشباك عندما تسنح لهم الفرصة في ذلك ، كما نملك أقوى خط دفاع في البطولة حيث لم يدخل مرمانا سوى هدف واحد ، وبالتالي لا نستطيع أن ندخل أي مباراة نهائية بأفضل من هذه الحال.
وسجل المنتخب الاسترالي 13 هدفا في البطولة أيضا ، وفاز في أربع مباريات وتعادل في واحدة مع كوريا الجنوبية 1/1 . أما نظيره الياباني فسجل 13 هدفا أيضا لكن دخل مرماه ستة أهداف.
ويملك المنتخب الأسترالي في شخص مدربه هولجر أوسييك سلاحا قويا نظرا لخبرة الألماني في الكرة اليابانية بعد أن أشرف على تدريب أوراوا ريد دايموندز وقاده لإحراز لقب دوري أبطال آسيا 2007، وبالتالي يعرف تماما نقاط القوة والضعف فيها.
ويؤكد أوسييك بأن أساس الفوز لدى فريقه هو صلابة الدفاع وقال : لدينا هيكلية معينة ، فتضييق المساحات يبدأ من المهاجمين الذي يحاولون إحباط بناء الهجمات للمنتخب المنافس.
وحل أوسييك مكان المدرب الهولندي تيم فيربييك الذي استقال من منصبه بعد نهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 ، وهو اعتمد في هذه البطولة على 19 لاعبا يحترفون خارج أستراليا ، 12 منهم خاضوا غمار نهائيات جنوب أفريقيا 2010.
وأكد مهاجم المنتخب الأسترالي تيم كاهيل بأن زملاءه يتطلعون لخوض المباراة النهائية وقال : الجميع متحمسون لخوض النهائي ، إنها أهم جائزة متاحة أمام أستراليا في تاريخها ، وهي آخر فرصة للجيل الذي تخطى الثلاثين من عمره لكي يحصد اللقب.
أما حارس مرمى أستراليا المخضرم مارك شوارتزر صاحب 40 سنة الذي سينفرد بالرقم القياسي في عدد المباريات الدولية لبلاده فيعتبر بأن فريقه تعلم الدرس من البطولة السابقة وأصبح اكثر جهوزية لاحراز اللقب القاري وقال في هذا الصدد : لقد أصبحنا على دراية أكبر بالكرة الآسيوية ومنتخباتها من خلال مشاركاتنا بالتصفيات الآسيوية والعالمية في السنوات الثلاث الأخيرة ، وقد خضنا البطولة الحالية ونحن نعرف الكثير عن المنتخبات المنافسة لنا خلافاً لما كانت عليه الحال قبل أربع سنوات عندما خضنا البطولة وكانت مجهولة بالنسبة إلينا.
وسيخوض شوارتزر مباراته الدولية رقم 88 لينفرد بالرقم القياسي الذي كان يتقاسمه مع أليكس توبين الذي دافع عن ألوان منتخب بلاده من 1988 إلى 1998.
تعليقات