كوريا الجنوبية تبحث عن بطاقة التأهل المباشر أمام أوزبكستان

رياضة

227 مشاهدات 0


قد لا يرضي خوض مباراة تحديد المركزالثالث طموحات منتخب كوريا الجنوبية الذي كان وضع هدفا واضحا يتمثل باحراز اللقب ، لكن الفوز فيها على نظيره الأوزبكي اليوم الخميس في تمام الساعة السادسة 6 مساء بتوقيت دولة الكويت على إستاد جاسم بن حمد بنادي السد سيجنبه خوض التصفيات المؤهلة إلى النسخة المقبلة من كأس آسيا.

وحسب اللوائح التي اعتمدها الاتحاد الاسيوي بدءا من الدورة الماضية عام 2007 ، فان المنتخبات التي تحتل المراكز الثلاثة الاولى في كأس آسيا تتأهل مباشرة الى النسخة التالية.

واعلن الاتحاد الاسيوي ان المنتخبات الثلاثة الاولى فقط ستتأهل مباشرة الى النسخة المقبلة رغم انها ستقام في استراليا لانه يريد ان يمنح فرقا اخرى فرصة التنافس وحتى تكون مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع قوية.

وشكلت كوريا الجنوبية مع العراق بطل والسعودية هذا الثلاثي عام 2007 والذي شارك في البطولة الحالية من دون خوض التصفيات.

كوريا الجنوبية سقطت في نصف النهائي في النسخة الماضية ايضا امام العراق ، قبل ان تفوز على اليابان بركلات الترجيح بعد تعادلهما سلبا لاحراز المركز الثالث.

وسيحاول منتخب كوريا الجنوبية انهاء البطولة هذه المرة ايضا بالمركز الثالث للتأهل مباشرة ، والتركيز لاحقا على تصفيات كأس العالم التي يتخصص فيها حيث خاض غمار النهائيات السبع الاخيرة ، كما انه صاحب افضل انجاز اسيوي في كأس العالم حتى الان ببلوغه نصف النهائي على ارضه عام 2002 قبل ان يحل رابعا.

وقدم منتخب كوريا الجنوبية افضل العروض الفنية في هذه البطولة وكان يستحق خوض المباراة النهائية على الاقل لكن سيناريو مواجهته مع نظيره الياباني كان غريبا اذ كان الطرف الافضل في الوقتين الاصلي والاضافي ثم انتزع التعادل في الثواني القاتلة ليتم الاحتكام الى ركلات الترجيح التي فشل فيها لاعبوه في ترجمة المحاولات الثلاث الاولى ما منح منافسيهم الفوز 3/0.

كوريا الجنوبية كانت تعادلت مع استراليا 1/1 وفازت على البحرين 2/1 والهند 4/0 في الدور الاول ، ثم تغلبت على ايران 1/0 في ربع النهائي.

وربما تكون نهائيات كأس اسيا المناسبة الاخيرة التي يظهر فيها عدد من لاعبي المنتخب الكوري وفي مقدمتهم بارك جي سونج المحترف في مانشستر يونايتد الانجليزي الذي كان المح الى امكانية اعتزاله دوليا عقب البطولة.

المنتخب الكوري الجنوبي كان يبحث عن لقب طال انتظاره اذ كان انه توج بطلا في النسختين الاوليين عامي 1956 و1960 وفشل لاحقا في رفع الكأس رغم انه كان قريبا من ذلك ثلاث مرات خسر فيها النهائي ، عام 1972 في ايران امام منتخب البلد المضيف 1/2، وعام 1980 امام الكويت 0/3، وعام 1988 في الدوحة امام السعودية 3/4 بركلات الترجيح بعد تعادلهما في الوقتين الاصلي والاضافي بدون أهداف.

مدرب منتخب كوريا الجنوبية تشو كوانج راي شكر جميع اللاعبين الكوريين على ما قدموه في البطولة ، مؤكدا : رغم خروجنا من نصف النهائي، فاننا اظهرنا للعالم مدى تطور كرة القدم الكورية الجنوبية.

واضاف : منتخبنا تطور كثيرا من مباراة الى اخرى اذ يمكنه السيطرة على المجريات معظم فترات المباريات، لكن امورا عدة يجب تطويرها في المنتخب خصوصا في الناحية الدفاعية وهذا ما يجب ان اعمل لتحسينه في الفترة المقبلة.

في المقابل، ظهر منتخب اوزبكستان بحلة جديدة هذه المرة فتصدر المجموعة الاولى في الدور الاول امام نظيره القطري المضيف بعد ان صدمه في المباراة الافتتاحية 2/0، ثم تغلب على الكويت 2/1 قبل ان يتعادل مع الصين 2/2 في الجولة الاخيرة فارضا ذاته واحدا من المرشحين البارزين للقب.

انهى المنتخب الاوزبكي طموح الاردنيين بهدفين نظيفين في ربع النهائي ليحقق انجازا تاريخيا بتأهله الى نصف النهائي للمرة الاولى في تاريخه.

المواجهة في دور الاربعة كانت مع منتخب استراليا بقيادة المدرب الالماني هولجر اوسييك، لكنها دمرت كل ما تم بناؤه منذ انطلاق البطولة بهزيمة تاريخية ايضا بستة اهداف نظيفة نسفت الحلم الاوزبكي واعادت الامور الى الوراء.

مشاركة المنتخب الاوزبكي في نهائيات كأس اسيا كانت الخامسة على التوالي، فقد خرج من الدور الاول عامي 1996 و2000، وبلغ ربع النهائي عامي 2004 و2007.

الفوز على كوريا الجنوبية لحجز بطاقة التأهل المباشر الى النسخة المقبلة سيكون مهما جدا للاوزبكيين الذين سيفتقدون من دون شك في المستقبل القريب جهود عدد لا بأس به من اللاعبين كماكسيم شاتسكيخ وسيرفر جباروف، افضل لاعب اسيوي عام 2008، والكسندر جينريخ وغيرهم.

حتى ان بقاء المدرب فاديم ابراموف على رأس الجهاز الفني ليس اكيدا بعد البطولة بسبب الخسارة الثقيلة امام استراليا التي اعلن مدربها صراحة انه فوجىء بهذا الفوز الكبير.

ابراموف اعتذر للشعب الأوزبكي ، بعد النتيجة الثقيلة امام استراليا، لكنه امل في الفوز كوريا الجنوبية واحراز المركز الثالث بقوله : يجب أن نحاول اللعب بصورة جيدة، المشكلة الوحيدة ان النتيجة بستة اهداف كانت ثقيلة ولكن اتمنى أن نستعيد توازننا بسرعة.

وتابع : هناك فرصة بتحقيق الفوز على كوريا الجنوبية، لا يمكنني تغيير اي شيىء الان لكن اتمنى ان تكون الامور مختلفة.

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك