عن دم محمد غزاي يكتب محمد الملا: لن يضيع دمه هباءا حتى يؤخذ حقه بالدنيا قبل الآخرة ؟!
زاوية الكتابكتب يناير 28, 2011, 1:02 ص 1155 مشاهدات 0
دم غزاي
Friday, 28 January 2011
محمد الملا
تجري الآن في الخفاء محاولات لإنقاذ وزير الداخلية من مقصلة الاستجواب المستحقة، حيث ان هذا الاستجواب مدعوم بعدد كبير من نواب الأمة، ويتجاوز عددهم أكثر من 29 نائباً ما قد يؤدي إلى طرح الثقة بوزير الداخلية، فكان الحل لعبة العطلة الربيعية، يعني باختصار يطولون بالسالفة حتى تموت وينساها الشعب، ومن ثم يحصل التعديل الوزاري قبل عودة الحياة في بيت الشعب في مارس المقبل، لكن لن تموت قضية هدر دم محمد غزاي المطيري في ضمائر الشعب الكويتي الذي عُذب وقُتل بدم بارد، لتكشف قضية الغدر ومدى الفساد الذي استشرى حتى في ضمائر بعض رجال الأمن.
أيها المسؤولون، هل تستطيعون أن تتحملوا وزر دمه أمام الله سبحانه وتعالى؟ وتخيلوا أنه سوف يحاسبكم من خلقكم على قتل محمد المطيري جميعاً ومن الظلم الذي وقع عليه، فهل أنتم قادرون على تحمل وزره؟، وقد صدق رسول الله | عندما قال: »لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة«، وروي حديث آخر عن الرسول | أنه قال: »لهدم الكعبة حجراً حجراً أهون من قتل المسلم«.
وقال سبحانه وتعالى: <وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجــَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيــهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًـا عَظِيمًا> سورة النساء 93.
وقال تعالى: <وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا »68« يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا> سورة الفرقان:68-69.
هذه هي عقوبة القتل في الدنيا، فما بالكم يامسؤولين في الآخرة؟ أيتها الحكومة الرشيدة، عليكِ بالفاسدين في كل الجهات الحكومية وخاصة بعض المسؤولين الذين يعتقدون عندما يجلسون على الكراسي ويمتلكون السلطة وتتغير نفوسهم، أنهم أصنام هذا الزمن بفعل شياطينهم.
في النهاية، لن يضيع دم محمد غزاي المطيري هباءً حتى يؤخذ حقه في الدنيا قبل الآخرة، وليتك ياحكومة تتعلمين الدرس حتى لا تتحملين العقوبة الإلهية.
والله يصلح الحال إذا كان في حال.
والحافظ الله يا كويت.
تعليقات