الشباب يخطفون جائزة 'عيسى صقر' بالقرين التشكيلي17
منوعاتيناير 27, 2011, 10:23 ص 865 مشاهدات 0
بعيدا عن صياغة خبر صحفي بافتتاح المعرض التشكيلي المصاحب لمهرجان القرين الثقافي الــ17 الذي يقيمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، زرت المعرض بعد أيام من افتتاحه وكالعادة المعرض خال من الجمهور الا من حارس الامن وأحد المسؤولين في المجلس وفنان مشارك فقط، المعرض بلغة الأرقام يضم ما يزيد عن 40 فنان وفنانة توزعت أعمالهم على صالتي المعرض.
لوحة باهة
عودنا الفنان القدير أيوب حسين على تقديم أعمال تجسد ذلك الماضي الجميل ومن زوايا مختلفة تكشف عن قوة ذاكرة الفنان، إلا أن أعماله المشاركة في المعرض وتحديدا العمل الذي نال جائزة المعرض والتي تحمل اسم الفنان الراحل عيسى صقر، لم يكن العمل كسابق أعمال الفنان فلا دقة ولا اهتمام بالضوء والظل بل جاءت ألوان العمل باهة يعتقد من يراها بأنها عمل لمبتدئ يرغب بتقليد أسلوب أيوب حسين!!
تكرار مرغوب
قدم ابراهيم اسماعيل اعمالا تسجل الشوارع والاسواق القديمة لكنها لم تخرج عن الاسلوب ولا عن الزوايا التي قدمها الفنان في كل معرض يشارك فيه، ورغم ذلك يحافظ الفنان على الخط الفني الذي يقدمه من دون اي اهمال.
احجام متفاوتة
الفنان علي نعمان حرص في مشاركته على تقديم عملين يحملان الالوان ذاتها لكن بموضوعين مختلفين، فعمل الاستراحة حيث تجلس امراة ترتدي الثوب القديم على أريكة بيضاء جاء مميزا على عكس العمل الاخر لم ينتبه الفنان لحجم رأس الفرس الذي يمتطيه الفارس فالرأس كان كبيرا وغير متناسقا مع حجم الفرس، كما ان حجم يد الفارس جاءت أكبر من رأس الفارس وهي ملاحظات لا اتصور بأنها تاهت عن فنان بحجم علي نعمان.
توظيف رمزي رائع
عبداللطيف اشكناني فنان واعد قدم عملين يجسدان الحياة المادية وما يعانيه الانسان منها، وهو يستحق فعلا احدى جوائز المعرض، واما الفنان آلاء الفزيع فسارت على ذات الاسلوب الذي تقدمه في اعمالها التكعيبية الرمزية فاللون الازرق والبرتقالي يظلان من ألوان الفنانة التي على ما يبدو تجتهد في طرح سياسي رمزي.
ذكريات نواف ولقطات نسيبة
نواف الحملي لم يعد هاوي للفن بل اسم ينتظره الجمهور في معارض المجلس الوطني وهذه المرة قدم عملين حملا ذات المعنى بمضمونين مختلفين، الاول جاء يضم عدة الصيد ليجمعها في لوحة اقرب لصورة ذهنية مطبوعة في الذاكرة اما العمل الاخر فهي تضم قطع واوراق ودمى وتذكارات الطفولة ليمنح الحملي فرصة للجمهور للتفاعل مع هذه الذكريات الجميلة، والمقنع في اعمال الحملي هي محافظته على تقنية الضوء والظل والتفاصيل الدقيقة وروح الفوضى المرتبة كمشهد محفوظ بالذاكرة وليس كطبيعة صامتة.
اما نسيبة المنيس فهي الاخرى بحثت عن لقطات رائعة فيها جانب كبير من الدقة تضع المتلقي أمام فرصة لربط العناصر المنتقاة في العمل الواحد، ورغم الدقة المتناهية إلا أن يغلب على اعمال المنيس الدقة على حساب الموضوع نفسه، لكن هذا لا يمنع من أن الفنانة نسيبة ستحرص على مواصلة التجربة وإيجاد موضوع توظفه بريشتها المميزة.
استسلام وتراجع
فرض الفنان فاضل العبار اسمه كنحات في المعارض السابقة بأعمال تحمل العديد من الاشارات على قدرة الفنان في تطويع خامة الخشب لصنع عمل فني مميز، إلا ان اعمال العبار في هذا المعرض تترك انطباعا عن استسلامه لقطعة الخشب الضمة التي تركها تفرض نفسها على العمل الذي لم يكن بمستوى اعمال العبار السابقة، اما عمل الفنان حميد خزعل فكان هو الاخر صدمة فنية لما كان يعرف عن الفنان من قدرة على توظيف المكس ميديا في اعماله لكن في هذه المرة لم يكن العمل بمستوى يليق باسم الفنان فالداخل للمعرض سيفاجئه العمل المسعر بـ1100 دينار رغم انه لا يتعدى ان يكون جزء من بقايا معدات عمال الارصفة.
اما اعمال النحات يوسف المليفي فلم تأت بجديد فهي مشابهه تماما للأعمال التي قدمها في المعرض الفائت باستثناء تبديل جسد الرجل هذه المرة بجسد امرأة.
السيريالية التي كان يقدمها الفنان محمد الشيباني لم تكن حاضرة خصوصا في عمله السياسي المباشر والذي كان اقرب لعمل كاريكاتيري باستخدام الالوان الزيتية، على عكس العمل الاخر الذي ابقى الشيباني فيه على لمساته المعهودة، في حين كانت اعمال الفنانة ماجدة المسلم مميزة.
اما بقية الاعمال فكانت جيدة رغم تكرار ظهور بعضها في معارض فنية للمجلس الوطني او خارجه، لكن المخيب للامال عدم التزام المجلس بشروط المشاركة وقبول الاعمال، فالمجلس وضع شروطا عدة اسقط فيها فن الخط العربي والكاريكاتير والغرافيك الا ان الزائر سيكتشف وجود عملين او اكثر للخط العربي احدهم نال جائزة المعرض!!
الفائزين هذا العام بجائزة عيسى صقر الابداعية
ابراهيم عطيه - هاشم الرفاعي - نواف الحملي - ايوب حسين - آلاء الفزيع - هدى العتيقي - فجر الصقعبي - عبداللطيف اشكناني - يوسف المليفي - عادل الخلف .
تعليقات