عروض وأفلام القبة السماوية تعرض 'مولد نجم'
منوعاتيناير 26, 2011, 11:03 ص 4711 مشاهدات 0
في محطة جديدة من محطات مهرجان القرين الثقافي، الذي ترسخ في الذهنية الكويتية بتنوع أنشطته، كان جمهور المهرجان على موعد مع الفلك والنجوم والمجرات السماوية، من خلال عرض أفلام وبرامج في القبة السماوية بمتحف الكويت الوطني، بحضور الأمين العام المساعد لقطاع الآثار والمتاحف، وعالم الفلك الكويتي الدكتور صالح العجيري وعدد من المسئولين بالمجلس الوطني وجمهور المهرجان.
في البداية تحدث المهندس عادل ياسر من إدارة الشئون المعمارية والهندسية بالمجلس مرحبا بالحضور من مختلف الأعمار الذي آثروا مشاهدة عروض القبة السماوية، والتي أضحت معلم مهم من معالم الكويت، ومحطة مهمة في برنامج أي زائر للكويت، مبينا أن 22 ألف زائر للكويت زاورا القبة السماوية خلال عام 2009 التي تحولت إلى ما يشبه المركز العلمي المتكامل، يقدم المعلومة والمتعة والترفيه
مولد نجم
بعد ذلك تم عرض فيلم بعنوان ' النجوم ' استمتع خلاله الحضور بعرض فيلم فيدو لأول مرة على شاشة القبة السماوية، حيث كان العروض في السابق مقتصرة على التلسكوبات التي تظهر مواقع النجوم بعناية فائقة، لكن التطور التكنولوجي المستمر جعل بالإمكان عرض الفيدو أيضا على شاشة القبة السماوية.
واستعرض الفيلم مراحل مولد النجم وانفجاره' أو كيف تنشأ النجوم وكيف تموت ويكشف حجم الانفجار الهائل الذي يتولد عن عملية موت النجم وتكوينه لسحب تسمى بالسديم، مخلفة ما يعرف ' بالثقب الأسود' التي تلتهم سحب الدخان والطاقة الهائلة التي تتولد عن عملية الانفجار ومن الممكن أيضا أن تسحب الضوء فيتوقف الزمن.
إن لكل نجم حكاية، وبعض النجوم قديمة قدم الزمان، باهتة ومنسية تقريبا ، بينما البعض الآخر يشع بقوة وينهي حياته بانفجار مروع، وتولد النجوم باستمرار من رحم الغيوم الكونية المتكونة من الغبار والغاز ، وفي كل مرحلة من مراحل حياتها تمد الكون بالطاقة لتضيء لنا العالم، وهذه هي رحلة إلى أقاصي مجرتنا للتعرف على كل من الجمال المهيب والقوة المدمرة للنجوم.
قضايا فلكية
وعقب عرض الفيلم قدم العالم الفكي الدكتور صالح العجيري محاضرة تحدث فيها عن عدد من قضايا الفلك المختلف عليها ' على حد كلامه'، بدأها بالإجابة على تساؤل حول كيفية معرفة أبعاد النجوم من الأرض، قائلا : إذا أردت ان تعرف إرتفاع جبل نرصد زاوية الرأس ثم نتحرك الأمام أو الخلف وناخذ زاوية ثانية فيصبح عندي مسافة بين زاويتين ورأس وبسهولة نعرف الإرتفاع، والامر كذالك بالنسبة لمعرفة أبعاد النجوم كأن نأخذ زاوية للقمر من لندن مثلا ثم نأخذ زاوية اخرى في استراليا فيصبح لدينا رأس وزاويتين ويسهل بعد ذلك تحديد الإرتفاع، مشيرا إلى أن الله سبحانه وتعالي هيأ لنا رحلة سنوية مجانية لمسافة 300 مليون كيلو متر ، مشددا على أن الشمس منطلقة وتجري لمستقر لها وليس صحيح أنا الشمس ثابتة والأرض هي التي تدور حولها.
مثلث برمودا
وتحدث الدكتور العجيري عن إشكالية ما يعرف بمثلث برمودا وحجم الجدل والاختلاف العلمي حول ظاهرة هذه البقعة من المحيط التي تلتهم كل من يقترب منها، ويرى انه لا يوجد شيئ أسمه مثلث برمودا لكن ما يحدث انها عبارة عن دوامة تحوم بسرعة فائقة باتجاه قاع المحيط، حتى أن الضوء لا يستطيع ان يفلت منه ، مشيرا إلى نظرية اينشتين التي تقول ان السرعة إذا بلغت سرعة الضوء يتوقف الزمن، وربط العجيري بين النظرية الاينشتاينية وما حدث لطائرة سوسرية سارت بمحازاة ما يعرف بمثلث برمودا وبعد وصولها أكتشف جميع من في الطائرة ان ساعتهم تأخرت للوراء 10 دقايق، وتساءل العجيري إذا زدنا السرعة أو انقصناها هل بالإمكان أن نرجع للماضي أو ندخل المستقبل ، تاركات الإجابة للمستقبل وإلى تطور علم الفلك الذي ربما سيجب عنه في يوم من الأيام ، مؤكدا ان تطبيق هذا مقبول نظريا لكن على أرض الواقع ربما ليس بالإمكان على الأقل حاليا، لافتا إلى أنه وخلال الأربعين سنة الماضية شاهد الإنسان وتلمس امور غريبة في علم الفلك لم تكن في طاقة اغلبشر فيما مضى من الزمان.
كائنات فضائية
وافترض الدكتور العجيري وجود مخلوقات على كوكب المشترى أقرب الكواكب إلى الأرض إلا أنه أكبر من الأرض 1200 مرة، لافتا إلى أن الزيارات إلى المشترى لم تكشف عن وجود مخلوقات إلا أن هذا فرضا، وتخيل شكل الحياة هناك ، قائلا أن المخلوق على المشترى من الطبيعي أن يكون أكبر 1200 مرة من الإنسان الذي يعيش في كوكبنا، وبمقارنة حرارة الإنسان على الأرض 37 درجة ، وضغطه 120/80 ، ووهكذا نضرب في 1200 ضعف فنخيل شكل هذا المخلوب بحجم الفيل ويزحف على الأرض بفعل الجاذبية وأضعاف الضغط على الأرض.
الأطباق الطائرة
وتحدث الدكتور العجيري عن ما عرف بظاهرة الأطباق الطائرة، نافيا وجود أي شيء من قبيل ما يروج له الناس ، وأن ما يسمونه بالإطباق الطائرة ليس إلا مصعدات جوية ، بدليل أن جميع المراصد الفلكية حول العالم لم ترصد أي طبق طائر واحد حول العالم، مؤكدا أن من رآه وصفه إما دائري أو بيضاوي مما يؤكد ان هذا الشيء ليس من صنع مخلوق لأن كل شيء نصنعه لابد أن يكون له طول وعرض وارتفاع بينما كل المخلوقات الربانية دائرية أو بيضاوية.
و في ختام الندوة تحدث الدكتور العجيري عن محطات من ذكرياته مع عالم الفلك مستعرضا مواقف وذكريات الغزو الصدامي الغاشم للكويت، وكيف ان الناس لجأت إليه ليعرفوا منه متى ستحرر الكويت، في جو من المرح والدعابة التي اتسم بها الدكتور العجيري مؤخرا في لقاءاته.
وفي ختام عروض القبة السماوية قدم الأمين العام المساعد المهندس علي اليوحة درع مهرجان القرين للدكتور العجيري ، الذي التف حوله الحضور لأخذ الصور التذكارية.
تعليقات