'الغضب الشعبي' في مصر يتواصل
عربي و دوليقطع خدمتي التويتر والهواتف المحمولة خلال الإحتجاجات
يناير 26, 2011, 9:56 ص 6306 مشاهدات 0
فضت قوات الشرطة المصرية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء مظاهرات لمحتجين في ميدان التحرير، أكبر ميادين العاصمة المصرية القاهرة، وذلك بعد يوم غضب دعت إليه حركة 6 أبريل وناشطين سياسيين للمطالبة بإدخال إصلاحات سياسية وإجتماعية، ووضع حد أدني للأجور.
وشارك في التظاهرات عشرات الآلاف من المواطنين في عدة مدن على رأسها القاهرة والإسكندرية والسويس وامتدت جنوبا حتى أسيوط، وأسفرت المصادمات عن مقتل ثلاثة من المحتجين وشرطي.
وهتف المحتجون بعد أن فروا الى الشوارع الجانبية 'يسقط يسقط حسني مبارك'. والقى بعضهم حجارة على رجال الشرطة الذين ردوا عليهم بالضرب بالهراوات لمنع المحتجين من اعادة تجميع صفوفهم.
وهتف المحتجون وهم يفرون الى الشوارع الجانبية ' بلطجية'. وصاح اخرون 'انتم مش رجالة
واستخدمت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين اعتصموا في ميدان التحرير حتى فجر الأربعاء. وقال متظاهرون إنهم سيعاودون التجمع اليوم، لكن الشرطة قالت إنها لم تسمح لهم بالتجمع مرة أخرى.
وتجوب قوات الشرطة ميدان التحرير منذ الساعات الأولى من صباح الأربعاء، بينما يقوم عمال النظافة بتنظيف الشوارع وإزالة الحجارة والمخلفات.
بدوره أعلن البيت الأبيض أن على الحكومة المصرية أن تكون 'حساسة' حيال تطلعات شعبها وذلك بعد التظاهرات التي نظمت للمطالبة برحيل الرئيس حسني مبارك.
وقالت الرئاسة الأميركية في بيان أن 'الحكومة المصرية لديها فرصة هامة لان تكون حساسة تجاه تطلعات الشعب المصري وان تقوم بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية من شأنها أن تحسن حياة الشعب وان تساعد على ازدهار مصر، وجاء في البيان أن الولايات المتحدة ملتزمة العمل مع مصر والشعب المصري من اجل تحقيق هذه الأهداف'.
وتعد هذه التظاهرات هي الأكبر التي تشهدها مصر منذ انتفاضة الخبز في يناير/ كانون الثاني 1977 إبان عهد الرئيس المصري الراحل أنور السادات.
وأكدت شركة تويتر أن موقعها الذي يقدم خدمات التراسل والاتصال عبر شبكة الإنترنت حجب في مصر خلال وقت الاحتجاجات.
وكتبت الشركة في رسالة أكدت فيها حجب خدمتها وقالت 'نعتقد أن التبادل الحر للمعلومات ووجهات النظر يفيد المجتمعات ويساعد الحكومات على التواصل بشكل أفضل مع شعوبها'.
وكان متظاهران قد قتلا في مدينة السويس (شمال شرق العاصمة المصرية) متأثرين بجروحهما في اشتباكات مع الشرطة، بالإضافة إلى مقتل شرطي في القاهرة.
وفي القاهرة، سقط شرطي متأثراً بجروحه إثر تعرضه للضرب على أيدي متظاهرين خلال تظاهرة وسط العاصمة، وفق مصدر أمني، فيما اتهمت وزارة الداخلية المصرية جماعة الإخوان المسلمين بالقيام بأعمال شعب.
وحول الإصابات، أكد الدكتور سامح شكرى مدير مستشفى السويس العام، أن اثنين من المتظاهرين بالسويس لقيا حتفهما، وهما مصطفى رجب عبدالفتاح (22 عاماً) بعد إصابته برصاصة فى القلب، خلال إطلاق الشرطة النار فى منطقتى جامع الأربعين وميدان الإسعاف، وسليمان صابر على (31 عاماً - عاطل)، مختنقاً بدخان قنابل الغاز التى أطلقتها الشرطة على المتظاهرين، وهو ما أكده أيضاً الدكتور هشام الشناوى وكيل وزارة الصحة بالسويس.
وأشار الدكتور شكرى إلى وصول 13 حالة إصابة بطلق نارى، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 77 مواطناً آخرين، وتم نقل 45 منهم إلى مستشفى السويس العام، ونقل 32 آخرين إلى مستشفى التأمين الصحى متأثرين باختناقات، وإصابات خطيرة، بالإضافة إلى إصابة 23 من رجال الشرطة بينهم 3 لواءات.
ومن جهة أخرى نفت شركات المحمول الثلاث العاملة في مصر أي مسؤولية عن انقطاع الخدمة في منطقة التحرير وسط البلد، مؤكدة أنه ليس لها علاقة بهذا الانقطاع، فيما تدور أنباء عن قيام أجهزة الأمن باستخدام أجهزة تشويش على شبكات المحمول.
وسقط أكثر من 20 مصاباً من المحتجين المصريين القادمين من محافظة الجيزة باتجاه ميدان التحرير، جراء اشتباكات مع قوات الأمن قبل وصولهم إلى كوبري قصر النيل، بعد رفضهم الرضوخ لأوامر رجال الأمن الذين طالبوهم بالرجوع من حيث أتوا.
وكانت المسيرة قد بدأت من شارع وادي النيل ثم شارع جامعة الدول العربية ثم شارع البطل أحمد عبدالعزيز باتجاه ميدان التحرير.
تعليقات