هدفه تأجيل استجواب 'الخالد'

أكد النائب أحمد عبد العزيز السعدون إن ما حصل اليوم من تأجيل لجلسات مجلس الأمة اعتباراً من يوم غد الأربعاء 26من يناير2011  وطوال شهر فبراير وحتى يوم الثلاثاء 8/3/2011 دون أن يكون موضوع التأجيل مدرجاً على جدول أعمال المجلس ، ودون أن يقدم من أجل ذلك تقديم بند ما يستجد من أعمال ودون أن تتاح الفرصة لأي عضو للمناقشة لتأييد التأجيل أو معارضته ، التزاما بأحكام اللائحة الداخلية،  يعني بطلان – قرار التأجيل.
كما أن ما حصل من تجاوز على أحكام اللائحة مهزلة بكل المقاييس وتعطيل متعمد لمناقشة العديد من القوانين المدرجة على جدول أعمال المجلس.
وليس هناك من تفسير لهذا الانتهاك لأحكام اللائحة الداخلية لمجلس الأمة إلا الهروب من مناقشة الاستجواب في جلسة المجلس يوم الثلاثاء 8/2/2011 وهو الاستجواب الموجه لوزير الداخلية من النواب د. وليد الطبطبائي وشعيب المويزري وسالم نملان العازمي والذي قدم انتصاراً للمواطن محمد غزاي هليل الميموني المطيري الذي أزهقت روحه وانتقل إلى الرفيق الأعلى بسبب التعذيب الذي تعرض له من قبل الأجهزة الأمنية وهو الأمر الذي أنكرته هذه الأجهزة و أنكره وزير الداخلية ولكنهم بعد ذلك أمام الحقائق الدامغة اضطروا للاعتراف بوجود شبهة جنائية في مقتله .
لقد نصت  المادة 106 من الدستور على أن ' للأمير أن يؤجل بمرسوم اجتماع مجلس الأمة لمدة لا تتجاوز شهراً ، ولا يتكرر التأجيل في دور الانعقاد الواحد الا بموافقة المجلس ولمدة واحدة ، ولا تحسب مدة التأجيل ضمن فترة الانعقاد ،
هذا النص الذي أعطى لحضرة صاحب السمو الأمير حق التأجيل بمرسوم لمدة شهر يمكن أن يتكرر ولمدة واحدة (اي شهر أخر) جعل هذا التأجيل غير محسوب ضمن فترة الانعقاد أي أن دور الانعقاد يجب أن يمدد بمقدار التأجيل  .
أما ما حصل من إجراء باطل ومخالف للائحة بتأجيل جلسات المجلس من 26/1/2011 حتى 8/3/2011 وهو ما لم يدرج على جدول الأعمال ولم يطرح للنقاش وفقاً لأحكام اللائحة ، وما تقرر من تأجيل قسري لجلسات مجلس الأمة لأكثر من شهر يصل إلى ستة أسابيع فإنه محسوب ضمن فترة الانعقاد .
ومن الغريب ان ترتكب كل هذه المخالفات وأن يجري كل هذا التعطيل المتعمد لجلسات المجلس وأعماله  خاصة في قضيه هزت المجتمع وترددت أصداؤها في الرأي العام ، ثم ينادون بعد ذلك لمناقشة جميع قضايانا تحت قبة عبد الله السالم ، وهل تركتم لقبة عبدالله السالم أي دور .
رحم الله محمد غزاي هليل الميموني المطيري وأسكنه فسيح جناته والهم آله وذويه الصبر والسلوان.
21 من صفر 1432هـ  الموافق 25 من يناير 2011