صراع خاص بين الساموراي الياباني و النمر الكوري لبلوغ النهائي

رياضة

وأوزبكستان تتحدى أستراليا لحجز مقعد في النهائي الآسيوي‏

466 مشاهدات 0


تتجه الانظار اليوم الثلاثاء إلى القمة الكلاسيكية الخاصة بين منتخبي اليابان وكوريا الجنوبية على إستاد ثاني بن جاسم بنادي الغرافة في تمام الساعة 4:25 عصرا بتوقيت دولة الكويت في نصف نهائي كأس آسيا الخامسة عشرة في الدوحة.

المنتخبان الياباني والكوري الجنوبي أكدا أنهما الأفضل في القارة الآسيوية في الأعوام الماضية كما أنهما باتا ممثلين ثابتين لها في نهائيات كأس العالم.

وحققت كوريا الجنوبية أفضل إنجاز آسيوي في المونديال حتى الآن بوصولها إلى نصف النهائي في النسخة التي استضافتها مع اليابان بالذات قبل أن تخسر أمام المانيا وتحل رابعة.

ويتفوق المنتخب الياباني على نظيره الكوري الجنوبي في بطولة كأس آسيا ، فتوج بطلا ثلاث مرات أعوام 1992 و2000 و2004 وفرض ذاته مرشحا دائما للقب رغم أن مشاركته فعليا في البطولة تأخرت إلى النسخة التاسعة عام 1988 في قطر بالتحديد حين خرج من الدور الأول.

وكانت اليابان خاضت تصفيات البطولة الرابعة في إيران عام 1968 لكنها فشلت في بلوغ النهائيات ، وغابت كذلك عن نهائيات الدورات الخامسة عام 1972 في تايلاند ، والسادسة عام 1976 في إيران ، والسابعة عام 1980 في الكويت ، والثامنة عام 1984 في سنغافورة.

أما المنتخب الكوري الجنوبي فما يزال يبحث عن لقب طال انتظاره إذ أنه توج بطلا في النسختين الأوليين عامي 1956 و1960 وفشل لاحقا في رفع الكأس رغم أنه كان قريبا من في ثلاث مناسبات خسر فيه النهائي ، عام 1972 في ايران أمام منتخب البلد المضيف 1/2 ، وعام 1980 أمام الكويت بثلاثية نظيفة ، وعام 1988 في الدوحة أمام السعودية بركلات الترجيح بنتيجة 3/4 بعد تعادلهما السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي.

صحيح أن تاريخ البطولة لم يجميع المنتخبين الياباني والكوري الجنوبي كثيرا حتى الآن ، فقد التقيا مرتين فقط في نهائياتها ، الأولى في النسخة التاسعة في الدوحة وفاز فيها الكوري بهدفين نظيفين ضمن منافسات الدور الأول ، والثانية في النسخة العاشرة في اليابان عام 1992 وتعادلا 1/1.

وفي المقابل سطوة المنتخب الياباني منذ دورة 1992، سجل المنتخب الكوري الجنوبي تراجعا كبيرا في هذه البطولة فاكتفى بالوصول إلى نصف النهائي عام 2000 في لبنان وخرجت أمام السعودية ، و2007 في جاكرتا وخسرت أمام العراق.

طريق المنتخبين إلى نصف النهائي كان مختلفا ، فخاضت اليابان أربع مواجهات ضد منتخبات عربية حتى الآن، فتعادلت مع الاردن 1/1 في الثواني القاتلة وتغلبت بصعوبة على سوريا 2/1 واكتسحت السعودية بخماسية نظيفة في الدور الأول ، ثم عانت كثيرا قبل أن تتغلب على قطر المضيفة في ربع النهائي 3/2 رغم أنها لعبت نحو نصف ساعة بنقص عددي بعد طرد مايا يوشيدا.

أما كوريا الجنوبية فتغلبت على البحرين بصعوبة 2/1، ثم تعادلت مع استراليا 1/1 قبل ان تفوز على الهند المتواضعة 4/1 في الدور الأول ، وحققت فوزا صعبا على ايران بهدف وحيد بعد التمديد في ربع النهائي.

أسباب كثيرة تجعل مباراة المنتخبين الياباني والكوري الجنوبي قمة خاصة ، فانهما من أبرز المرشحين للقب ، كما أنهما يضمان عددا وافرا من النجوم المحترفين في أوروبا ، ويعتمدان معا على السرعة في الأداء والانضباط التكيكي في الدفاع والهجوم.

يبرز في المنتخب الكوري المتألق بارك جي سونج والمدافع الفذ تشا دو ري ولي يونج راي وكوو جا تشيول وجي دونج وون ، وفي المنتخب الياباني شينجي كاجوا ، الذي يتردد عن تلقيه عرضا من مانشستر يونايتد الإنجليزي حيث يحترف بارك جي سونج ، وشينجي اوكازاكي وكيسوكي هوندا وماكوتو هاسيبي وياسوهيتو ايندو.

وفي مباراة أخرى ضمن الدور ذاته تصطدم آمال المنتخب الأسترالي في بلوغ نهائي الآسيوي بطموحات منتخب أوزبكستان الذي يسعى إلى تحقيق نفس الإنجاز عندما يلتقي الفريقان على إستاد خليفة الدولي في تمام الساعة 7:25 مساء.

وأصبح أحدهما فقط قادرا على بلوغ المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه والمنافسة على اللقب في البطولة الحالية مما يعني أن المباراة النهائية للبطولة ستشهد هذه المرة وجها جديدا يواجه الفائز من اليابان وكوريا الجنوبية طرفا المباراة الثانية.

وتتسم المواجهة بينهما بالطابع الثأري للمنتخب الأوزبكي الذي خسر بهدف و بهدفين أمام نظيره الأسترالي في التصفيات الأسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.

وقاد المدرب الألماني هولغر أوسايك المنتخب الأسترالي لبلوغ المربع الذهبي ليصبح على بعد خطوتين فقط من الفوز بأول لقب كبير في تاريخه ، ولكن أوسايك يرى أن فريقه سيواجه اختبارا صعبا خلال مباراة اليوم.

وتأهل المنتخب الأسترالي للمربع الذهبي بعد فوزه الصعب على نظيره العراقي حامل اللقب بهدف وحيد في الوقت الإضافي في دور الثمانية للبطولة السبت الماضي ، وتأهل المنتخب الأوزبكي للمربع الذهبي بعد فوزه 2/1 على نظيره الأردني يوم الجمعة الماضي.

ويفتقد أوسايك في المباراة جهود لاعب خط الوسط جيسون كولينا الذي عاد إلى أستراليا ليخضع للعلاج من إصابة في الركبة تعرض لها في وقت سابق من البطولة الحالية.

ويثق إجناتي نيستيروف حارس مرمى المنتخب الأوزبكي في قدرة فريقه على التعامل مع هذه المباراة وتحقيق الفوز بها والتقدم خطوة جديدة نحو تحقيق حلم الفوز باللقب.

وشق المنتخبان الأسترالي والأوزبكي طريقهما بنجاح إلى الدور النصف النهائي للبطولة الحالية ، حيث اعتلى كل منهما قمة مجموعته في الدور الأول ثم نجح كل منهما في عبور الاختبار الصعب بدور اثمانية للعبور إلى المربع الذهبي على حساب منتخبين عربيين.

واستهل المنتخب الأسترالي مسيرته في البطولة بفوز ساحق برباعية نظيفة على الهند ثم تعادل مع كوريا الجنوبية 1/1 وفاز على البحرين بهدف وحيد ليؤكد أنه أحد المرشحين بالفعل لإحراز لقب البطولة الحالية.

ويأمل المنتخب الأسترالي في العبور للمباراة النهائية ليصبح على بعد خطوة واحدة من التتويج بلقب البطولة التي يشارك فيها للمرة الثانية فقط في تاريخه حيث انتقل الاتحاد الأسترالي للعبة من اتحاد منطقة أوقيانوس إلى الاتحاد الأسيوي قبل سنوات قليلة.

ونجح الفريق الأسترالي في تجنب المصير الذي واجهه خلال المشاركة الأولى له بالبطولة قبل أربع سنوات عندما التقى في دور الثمانية مع المنتخب الياباني حامل اللقب في ذلك الوقت ليسقط أمامه ويودع البطولة قبل أن يعبر دور الثمانية في البطولة الحالية بالفوز على نظيره العراقي حامل اللقب بهدف.

واكتسب المنتخب الأسترالي حاليا خبرة كبيرة بالبطولة مما يجعل من مباراة اليوم مواجهة مثيرة وصعبة للغاية بين فريقين اكتسبا الخبرة في البطولة الأسيوية ويبحثان عن فرصة مثالية للمنافسة على اللقب.

ويعتمد المنتخب الأسترالي على هجوم قوي بقيادة تيم كاهيل وهاري كيويل إضافة إلى ميلي جيدينياك الذي سجل أول هدفين مع منتخب بلاده من خلال مباراتين متتاليتين ليحصد أربع نقاط غالية للفريق في الدور الأول بالتعادل مع كوريا الجنوبية والفوز على البحرين وذلك من خلال التسديدات القوية من مسافات بعيدة.

كما يضم الفريق عددا من اللاعبين المتميزين مثل بريت هولمان وساسا أوجنينوفسكي أفضل لاعب أسيوي لعام 2010 وحارس المرمى مارك شوارزر والمدافع العملاق لوكاس نيل قائد الفريق.

ويستعيد أوسايك في مباراة اليوم جهود لاعبه المتميز بريت إيمرتون نجم بلاكبيرن الإنجليزي والذي غاب عن مباراة العراق للإيقاف بعدما نال إنذارين في الدور الأول للبطولة.

في المقابل شارك المنتخب الأوزبكي في البطولات الأربع الأخيرة لكأس آسيا ولكنه خرج من الدور الأول في بطولتي 1996 و2000 ثم بلغ دور الثمانية في بطولتي 2004 و2007 قبل أن يتجاوز ذلك بالعبور للمربع الذهبي في البطولة الحالية.

وبدأ المنتخب الأوزبكي مسيرته في البطولة الحالية بفوز ثمين على قطر بهدفين نظيفين في المباراة الافتتاحية للبطولة ثم الفوز على الكويت 2/1 والتعادل مع الصين 2/2 ليعتلي قمة المجموعة الأولى في البطولة قبل الفوز الثمين 2/1 على نظيره الأردني في دور الثمانية.

وينتظر أن تشهد المباراة مواجهة من نوع خاص بين الهجوم الأوزبكي القوي الذي يقوده ماكسيم شاتسكيخ وألكسندر جينريخ ومن خلفهما سيرفر دجيباروف قائد الفريق ودفاع المنتخب الأسترالي ومن خلفه حارس المرمى المخضرم مارك شوارزر.

وتبدو صفوف المنتخب الأوزبكي مكتملة وهو ما يمنح المدرب فاديم أبراموف أملا في عبور عقبة أستراليا والتأهل للمباراة النهائية.

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك