بارك جي سونج سيخوض مباراته الـ100 ضد اليابان

رياضة

395 مشاهدات 0

بارك جي سونج

سيخوض قائد منتخب كوريا الجنوبية ونجم مانشستر يونايتد بارك جي سونج مباراته الدولية رقم 100 عندما يواجه فريقه نظيره الياباني غدا الثلاثاء في الدور النصف النهائي من كأس اسيا 2011 المقامة في الدوحة.

وأعرب سونج عن سعادته وفخره للدفاع عن ألوان منتخب بلاده لهذه الفترة الطويلة بقوله : إنه أمر رائع أن أخوض المباراة رقم 100 مع المنتخب الوطني في بطولة رئيسية مثل نهائيات كأس اسيا.

وأوضح بخصوص احتمال اعتزال اللعب الدولي بعد البطولة كما كان والده المح إلى ذلك قبل انطلاقها : هذه النهائيات تعتبر خاصة جدا بالنسبة لي ولا يوجد أمامي الوقت الكثير لخوض المباريات على المستوى الدولي ، وهذا الأمر يجعلني أرغب بالفوز بلقب كأس آسيا أكثر من أي وقت مضى.

وكشف : في الوقت الحالي لا يمكنني قول أي شيء بخصوص مستقبلي على المستوى الدولي ، سأتحدث عن ذلك بعد كأس آسيا.

ويعتبر سونج أحد رموز كرة القدم في كوريا الجنوبية وأبرز سفرائها في العالم من خلال ارتدائه القميص الأحمر الشهير لنادي مانشستر يونايتد الإنجليزي.

إنه لاعب الوسط الذي لا يتعب ولا يكل والدينامو الخفي في تشكيلة السير أليكس فيرغوسون والجندي المجهول في صفوف محاربي التايجوك.

اقتحم بارك الساحة العالمية من الباب الواسع ، عندما شارك وهو بعمر الحادية والعشرين في قيادة بلاده إلى المجد واحتلال المركز الرابع في مونديال 2002 الذي أقيم على أرضه.

وشارك بارك في جميع مباريات بلاده في المونديالات الثلاثة الاخيرة ، وكان نقطة الثقل في تشكيلة المدرب الهولندي غوس هيدينك خلال أمجاد 2002 ، حيث سجل هدف التأهل الى الدور الثاني أمام البرتغال في الدقيقة 70 ، كما لعب دورا رئيسا في ألمانيا 2006 تحت اشراف مدرب هولندي آخر هو ديك ادفوكات ، حيث سجل هدف التعادل في مباراة فرنسا واختير أفضل لاعب في المباراة ، وساهم أيضا بتحقيق الانجاز في جنوب أفريقيا ببلوغ فريقه الدور الثاني للمرة الأولى بعيدا عن قواعده.

وساهم أيضا في تحقيق بلاده أول فوز في كأس العالم خارج القارة الآسيوية على حساب توغو 2/1 عام 2006 أيضا ، لذلك كان من البديهي أن يحمل شارة القائد في التشكيلة الحالية.

أظهر بارك صاحب 30 عاما انضباطه ونيته بالوصول إلى العالمية منذ صغره ، فتحقق انتقاله الى نادي كيوتو بوربل سانجا الياباني وهو في الثامنة عشرة ، فأعاده إلى الدرجة الأولى عام 2001 وقاده الى تحقيق لقب كاس الأمبراطور للمرة الأولى في تاريخه عام 2002.

وبعد دوره الفاعل في مونديال 2002 ، لم يتأخر بارك في اللحاق بهيدينك الى أيندهوفن الهولندي ، وانتظر حتى الموسم التالي كي يتأقلم مع الحياة الأوروبية ، فأصبح أحد نجوم الدوري الهولندي محرزا ثنائية الدوري والكأس عام 2005.

أداؤه مع آيندهوفن أغرى فيرغوسون بعدما راقبه في أكثر من عشرين مباراة ، فضمه مقابل 4 ملايين جنيه إسترليني، وشارك مع فريق الشياطين الحمر في تحقيق اللقب تلو الآخر ، لكنه غاب عن نهائي دوري أبطال اوروبا 2008 أمام تشيلسي عندما فاز فريقه بركلات الترجيح بقرار من فيرغوسون وصفه الأخير انه كان من بين الأصعب في مسيرته ، وكان ضمن تشكيلة المدرب العملاق التي خسرت نهائي عام 2009 أمام برشلونة الإسباني بهدفين نظيفين

مدد ابن العاصمة سيؤول عقده مع مانشستر حتى العام 2012، ويقدر راتبه الشهري بـ65 ألف جنيه أسترليني ليضاهي نخبة اللاعبين في العالم.

يسير بارك بذكاء لافت مع الكرة بخطوط مباشرة نحو المرمى ، وتحركاته ممتازة على أرض الملعب ، لكن أهم ما يتميز به هو طاقته ومخزونه الهائل ، فاعتبر البعض أنه يملك ثلاث رئات ، بيد أن لاعب الوسط دائم الخجل ونجاعته التهديفية ليست مثالية أمام المرمى.

استهل بارك مشواره الدولي بعمر التاسعة عشرة كلاعب وسط دفاعي، ومثل بلاده خلال تصفيات ألعاب سيدني الأولمبية 2000 ، لكنه لم يفرض نفسه إلا حين وصول هيدينك الذي نقله إلى مركز الجناح ، ومنذ ذلك الوقت أصبح لاعبا متعدد الأدوار، في خط الوسط المركزي ، اليمين واليسار بالاضافة الى مركز الجناح الهجومي.

في أكتوبر2008 حمل شارة القائد لأول مرة مع بلاده في مباراة ودية أمام أوزبكستان حيث فازت كوريا بثلاثية نظيفة ، منذ ذلك الوقت بقيت الشارة على ساعده وأنهى التصفيات الأخيرة المؤهلة لكأس العالم هدافا للمنتخب الأحمر برصيد 5 أهداف.

سيكون رفع الكأس القارية أفضل تتويج لمسيرة بارك جي سونج ، لكن يتعين عليه إزاحة اليابان في نصف النهائي ثم استراليا أو أوزبكستان في مباراة القمة في 29 الحالي.

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك