لم يسبق أن قال وزير عن وزارته انها «لا تشرفه» .. عبدالله نايف المجيحم يناشد الخالد تطهير الوزارة كما وعد
زاوية الكتابكتب يناير 22, 2011, 12:26 ص 754 مشاهدات 0
الراى
عبدالله نايف المجيحم / نقطة ضوء / صدقت يا وزير الداخلية فوزارتك لا تشرفك
لقد لفت انتباهي واستوقني كثيراً المانشيت الكبير الذي أطلقه وزير الداخلية وعنوانه «لا يشرفني أن أستمر في وزارة تعذب المواطنين».
لقد سكبت الماء البارد على قلوبنا وأخرست الألسن والأقلام الشاذة والتي تعكس قلوباً سوداء لأصحابها الذين يريدون الفتن وما زالوا يلوثون أعيننا بكتاباتهم السوداء، ويزعجون أسماعنا بالكذب والافتراء عندما يقولون «صرح مصدر مسؤول» فهم بذلك يمارسون التلبيس والتضليل على الشعب الكويتي ولكن لصالح من يا ترى، ومن هو المصدر المسؤول الذي أوعز لهذا الكاتب؟
عجباً لهؤلاء، ألا يخافون المولى عز وجل أم يريدون أن تنزل بهم المصائب حتى يتعظوا! ففي إحدى الصحف تجد خبر اعترافات ضباط الداخلية وانسحاب المحامين عن الدفاع عنهم احتراماً للشعب الكويتي وكذلك جميع تقارير الطب الشرعي التي تفيد بوفاة المواطن محمد المطيري، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، متأثراً من شدة التعذيب وتذيل هذه التقارير بأن هناك شبهة جنائية، ومع ذلك كما أشرنا تجد أحد الكتاب يتعمد النشر في الصفحة نفسها وبجانب الخبر المؤثر والحزين «تصريح لمصدر مسؤول» وكأنه يريد بذلك تضليل العدالة والتدخل في سير التحقيق. ما هذه النفوس المريضة والقلوب التي يملؤها السواد! من السهولة أن تعرف من وراء تسريب مثل هذه الأمور ولكن
الأسهل من ذلك ردعها فالآن جميع الخيارات مفتوحة إن لم يقتص للمواطن
المطيري، والمواطن صياح الرشيدي الذي ناله من التعذيب ما نال زميله وأبقاه الله عز وجل ليكون الشاهد الملك في هذه القضية التي هزت أركان المجتمع ولم تحفز بعض النواب والكتاب الذين لا يرون إلا أنفسهم ومصالحهم فقط، بئس النواب والكتاب أنتم، انها قضية إنسانية وليست سياسية حتى تسجلوا مواقفكم فيها.
إننا نوجه نداءً خاصاً لوزير الداخلية الشيخ جابر الخالد الصباح قبل أن يستقيل بأن يطهر هذه الوزارة كما وعد وقال قبل ذلك بكثير فهو يعلم جيداً، وأنا سمعت منه ذلك شخصياً، بأن قيادات وزارة الداخلية لا يحبون بعضهم وبينهم خلافات كثيرة ويضعون العراقيل في طريق بعضهم، وقد جمعهم أكثر من مرة وصارحهم، وأعتقد أنه وصل الأمر إلى تهديدهم بإعفائهم من مناصبهم او إحالتهم إلى التقاعد، ونحن اليوم نرى ذلك الاختلاف بوضوح وفي كثير من القضايا التي لا أريد ان أتطرق إليها احتراماً لبو نواف، هذا الرجل الذي عان الكثير بسبب العراقيل الكثيرة والتداخلات التي لا تنتهي.
ولك أقول من محب ناصح: آن الأوان في هذا التوقيت أن تقوم بالتطهير الكبير الذي وعدت به، آن الأوان، بعد أن وضعت الأمور في نصابها، أن تقتص شخصياً من الذين ضللوك في التقرير الأول وتطيح بالرؤوس الكبيرة قبل الصغيرة وتريح أهل الكويت بذلك، وبعد ذلك تترجل تنفيذاً لما كنت قد قررته. ولك أقول من القلب شكراً أبا نواف لم يسبق أن قال وزير عن وزارته انها «لا تشرفه» بعدما تبين له الخيط الأبيض من الأسود.
عبدالله نايف المجيحم
تعليقات