مساعد الصالح يرى أن مدينة 'انا بوليس' ستتحول إلى سجن 'غوانتانامو'للوفود العربية حتى يعترفوا باسرائيل

زاوية الكتاب

كتب 552 مشاهدات 0


 

 أنا البوليس 
 
اسم مدينة 'انا بوليس' الاميركية لا يوحي بأنها مكان مناسب لتجمع عربي ـ اسرائيلي للنظر في الصراع الاسرائيلي ـ الفلسطيني، اذ كنت أتوقع ان تكون مثل سجن 'غوانتانامو' حيث سيتم حبس الوفود العربية المشاركة الى ان يعترفوا بمطالب اسرائيل المدعومة من قبل ادارة المحافظين الجدد في اميركا التي فشلت في معارك الخارج او اصلاحات الداخل.. ففي افغانستان لم تستطع الادارة الاميركية الجمهورية هزيمة طالبان والقاعدة، ولم تعثر على مكان اختباء اسامة بن لادن وايمن الظواهري رغم اجهزة الاستخبارات المتقدمة والعالية الجودة لديها.. وفي العراق فشلت اميركا في بسط الامن والسلام والديموقراطية، وفي لبنان وايران وجميع البلدان الأخرى فشلت الادارة الاميركية في الوصول الى مبتغاها.. وحتى دولارها يعاني من انخفاض شديد.. وربما يتساوى مع الليرة اللبنانية والجنيه المصري او السوداني. ومع ذلك يحاول بوش قبل انتهاء ولايته ان يحقق نصرا واقعيا لحكمه وهي محاولة مر بها من سبقه من الرؤساء الاميركيين في السنة الاخيرة من ولايتهم وفشلوا.. وسيفشل بوش والمؤتمر الذي سيعقد في انابوليس، التي يقال انها مدينة ساحلية ذات مناظر خلابة عدد سكانها 36 ألف نسمة، لسبب بسيط، ان اميركا منحازة حتى النخاع لاسرائيل وأقصى ما سيتحقق هو الدعوة الى الجلوس حول طاولة الحوار، حيث ترفض اسرائيل التنازل عن القدس الموحدة واعتبارها عاصمة اسرائيل.. ورفض عودة اللاجئين عام ،1948 ورفض الافراج عن الاسرى الفلسطينيين والقضاء على تنظيمات المقاومة ومصادرة سلاحها، مع تعديل الحدود بأخذ جزء من الضفة الغربية وضمها الى اسرائيل.. فهل ينتظر العرب شيئا من اسرائيل وما مبرر حضورهم مادام المؤتمر لن يحقق شيئا لهم، لأن العرب الذاهبين الى 'انابوليس' ليس بيدهم أوراق ضغط يلوحون بها.. ومع ذلك لا بأس من 'شمة الهوا' والله من وراء القصد.

آخر العمود:
الاستحقاق الرئاسي اللبناني لا يحتاج الى وسطاء أوروبيين او عرب، مطلوب ان يجلس حكام أميركا وايران وسوريا لحل المشكلة، أما الزعماء والسياسيون في لبنان فهم أدوات بيد هذا الفريق أو ذاك!
محمد مساعد الصالح
 
 

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك