وفاة الميموني أيقظت البلد من غلتها، كما فجر البوعزيزي الانتفاضة الشعبية في تونس.. راشد الردعان

 

 الميموني… و«البوعزيزي»!!
 

إذا كان الشاب التونسي محمد البوعزيزي الذي أشعل النار بنفسه في أحد الأسواق أطلق الشرارة الأولى للانتفاضة الشعبية التونسية وقلب الأوضاع رأساً على عقب وأيقظ صمائر كانت نائمة جعلها تتنبه لخطورة ما يحدث في البلد، فإن المغدور به محمد الميموني رحمه الله تعالى أنار الطريق للبلد لكي تصحو من غفلتها وتصحح الأوضاع وتعرف الحكومة أن ما يحدث في وزارة الداخلية وفي بعض أقسامها لا يمت للإنسانية ولا للقانون ولا للدستور بشيء، الميموني غفر الله له قطع جسده وذاق كل أصناف العذاب قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة على يد أبناء وطنه ممن قست قلوبهم فأصبحت كالحجارة أو أشد قسوة، ورغم حزننا الشديد على ما حصل إلا أننا نقول أيضاً شكراً لـ«محمد الميموني الذي جعل ضمائر البعض تفيق من سباتها وتعرف الحقائق التي كانت غائبة بفعل فاعل، نقول شكراً لأننا نعتقد أن الميموني شهيد بإذن الله لأنه مات نتيجة التعذيب الجسدي وقتل عمداً من قبل زبانية الشر، ولولا حادثة التعذيب لما صحت النفوس النائمة وأيقنت أن البلد تسير نحو المجهول ولابد من إعادة ترتيب الأوراق مجدداً.
الكويت يا سادة ليست الكويت التي يعرفها القاصي والداني كبلد خير وحب وعدالة وعطاء، ملعون أبو السياسة.. والديموقراطية وحب الكراسي والمناصب والمنافع والمناقصات والعطاءات وأكياس الفلوس والمحطات الفضائية وغير.. وغير.. إذا كنا سنصل لما وصلنا إليه هذه الأيام، شاب كويتي متهم بقضية جزائية يعذب في البر ثم الجاخور ثم في المخفر ثم يتم تحويله الى المستشفى جثة هامدة لا حراك فيها!! هل يصدق أحد أن يحدث ذلك في الكويت؟!!

خوش «قصيدة»

الصديق الصدوق «بو محمد» أرسل لي هذه القصيدة وهي للشاعر خلف أبو زويد السنجاري الشمري.. ويقول إنها من أحلى القصائد وأروعها!!

قالوا تسير قلت ما من فضا بال
وقتٍ على الأجواد ما به وناسه
قم سو يا راع المعاميل.. فنجال
كثر بهار الهيل يغدي عماسه
هذا زمانٍ مقبلٍ منه أنا ذال
ناسٍ كلت ناسٍ بخبث ونجاسه
قامت بصاع المنكر الناس تكتال
وأخذت تباع الجوهرة بالنحاسه
راع الجحش شرهن على جدع خيال
متحزمن فوقه بدر عن وساطه
ولباسه الجوخ الحمر وادهم الشال
قامت تغولهم عيال البساسه
ما ينعدل شيل بقعا اليامال
ومنين ما عدّلتها ما تواسه
اصبر وعند الله تصاريف الأحوال
والقصر مرجاعه على بنى ساسه

أقوى.. خبر

أكد الخبير البرلماني أن عدة تقارير طبية سلمت لأحد سكرتارية النواب تتضمن حالات تعذيب لعشرات المتهمين في قضايا جنائية!!
- جاك يا مهنا اللي تتمنى!!

راشد الردعان