اليوم تذهب الى مجلس الأمة محاصراً بقوات الأمن.. وتخرج من ندوة سياسية مهشمة أضلاعك بمطاعات الداخلية، وتدخل إدارة المباحث بتهمه وتخرج منها الى ثلاجة الموتى.. رأي مبارك صنيدح
زاوية الكتابكتب يناير 19, 2011, 2:04 ص 754 مشاهدات 0
الشرطة في خدمة الشع
لم أكن أظن في أسوأ كوابيسي ان (الداخلية) لاتخشى في الشر لومة لائم.. وأنه في وضح النهار ابوعينين وتحت سمعه وبصره يتم تعذيب مواطن حتى يلفظ انفاسه الأخيرة بفضيحة تسير بذكرها الركبان ولا تستر عورة الداخلية.
لقد تعودنا ان تعود الى بيتك آمناً في سربك معافى في بدنك.. ولكنك اليوم تذهب الى مجلس الأمة محاصراً بقوات الأمن.. وتخرج من ندوة سياسية مهشمة أضلاعك بمطاعات الداخلية ويتم سحلك على ضوء قمر القنوات الفضائية.. وتدخل إدارة المباحث بتهمه وتخرج منها الى ثلاجة الموتى.
لقد عجزت بيانات وزارة الداخلية من فرط اللف والدوران وسوق التبريرات التي من بين سطورها تكشف حجم التخبط والارتباك وعجزها عن اسدال الستار عن التجاوزات والخروقات والتعدي على الكرامات.. ومؤتمرات الداخلية المدبلجة والمفبركة.. وبياناتها المتضاربة التي تنفي تعذيب المطيري وتؤكده في بيان آخر.
لقد ترهل جسد وزارة الداخلية من الأوسمة والنياشين التي يحملها فهو لايخلو من موضع انتهاك حرمات المنازل.. او أثر من ضرب النواب والمواطنين.. او نزيف من إهمال أودى بحياة الشهيد العنزي.. او جرح بليغ بتعذيب المطيري حتى الموت.. او دمَل خالة الوافدين.. او ورم من سجن ضابطين قاما بتأدية واجبهما.. او طعنه من عزل رئيس تحقيق الجهراء.. او أوجاع الاعتداء على كرامة شاب سعودي في أحد المخافر.
لقد استمدت الوزارة قوتها في الفترة الماضية من مجلس اصبح كالساعة التي لها عقارب ولكنها لاتلدغ.. لكن البساط بدأ يسحب من تحت أقدامها واستنفدت رصيدها من أطواق النجاة الحكومية التي تتعلق بها وعلى قشة نواب الحكومة.. واصبح الاستمرار في هذه السياسة تكلفته باهظة لاتتحملها الحكومة.
سنوات عجاف مرت على الداخلية اصبحنا فيها نترحم على أيامها الماضية.. خصوصا ان الشرطة تحولت من خدمة الشعب الى ضرب وسحل وتعذيب الشعب.. ولكن رسالة المجلس يوم الأربعاء كانت شديدة اللهجة ومن المقربين.. وبعد تشكيل لجنة التحقيق البرلمانية وتقرير الطب الشرعي الذي أثبت الوفاة تحت التعذيب.. كان طوق النجاة هذه المرة تقديم الاستقالة.
مبارك صنيدح
تعليقات