مدن العزاب دجاجة تلد ذهبا، وعلى مجلس الأمة سن قانون لاستغلالها ..مقال محمد غريب حاتم
زاوية الكتابكتب نوفمبر 24, 2007, 7:25 ص 580 مشاهدات 0
مدن العزاب مشاريع للمواطنين
كتب:محمد غريب حاتم
كثيرون يسمعون عن انشاء مدن للعزاب، ودولة الكويت فيها نسبة تتجاوز أكثر من %50 من سكانها عزاب. وهذا أمر في غاية الخطورة والصعوبة.
فالطبيب والمهندس والمحاسب والممرض والعامل والبائع وكل موظفي القطاع الخاص من الحرفيين وكل موظفي الجمعيات التعاونية عزاب.
إذن مدن العزاب ليست حاجة بل ضرورة قصوى ولابد من حلها وايجادها بأسرع وقت. لكن هل هذه المشكلة ليست كيكة تهدى للبعض كمدن bot أو كالوسيلة الحرفية أو صناعية أو فطيرة. انها حق لكل مواطن كويتي فهي على أرضه ومن ترابه. لذلك نناشد الاخوة في مجلس الأمة سن قانون خاص لاستغلال مدن العزاب، فالمسألة ليست دراسة اقتصادية أو كما فعلها البعض في الظلام مبادرة انها دجاجة تلد ذهبا.
فاليوم مثلا خيطان وجليب الشيوخ والفروانية كلها تزخر بالعزاب مع عشرات الملاحق في مناطق مثل الصباحية والفحيحيل والرقة والفردوس والاندلس. لان العزاب يزحفون وسيصلون الى اليرموك وقرطبة لان دخل الاجار العزابي كبير جدا ووصل البعض منهم إلى مناطق كالقادسية والفيحاء. كما ان الكثير من المواطنين بل آلاف يعتاشون على دخلهم من بيوت العزاب واقرب مثال أرباع البيوت التي لا تتجاوز مساحتها 180 مترا مربعا تعطي دخلا يتجاوز الألف دينار!!
فالعزاب بالنسبة للسكن ذهب يرتفع كل يوم وخصوصا بعد هدم البيوت في خيطان حيث وصلت الغرفة التي كانت بعشرين دينار إلى مئة دينار!!
أول اقتراحاتنا هي أن يكون هناك قانون واضح للاستثمار في مدن العزاب وعلى أن تكون شركات مساهمة عامة ويشترك بها كل المواطنين، وأقرب تصور ان تشترك فيها المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بالثلث والمواطنون بالثلث الاخر لشركة مساهمة عامة والقطاع الخاص بالثلث، أي أن تكون مشتركة من ثلاث جهات تحفظ حق الاجيال القادمة وإلا فإن المستثمر من بلاعة البيزة مستعد ليدفع مبالغ خيالية للحصول على ارضها ومن ثم يملؤها كالسردين من العزاب ويفتح فيها كل أنواع المحلات التجارية والمطاعم والاسواق الشعبية ويجمع منها ذهبا. وبعدها من يستطيع ايقافه وبيده عقد bot أو عقد منطقة عزاب.
أخيرا هذه المناطق التي يطلق عليها مناطق لسكن العزاب لا يستهان بها فهي دخل للدولة كبير إذا احسن استغلاله وللاجيال اذا قنن عقد استئجارها باحكام وبوضوح وشفافية وإلا ستتحول مرة ثانية كمنطقة الشويخ والشاليهات وأخيرا الجواخير والمزارع من تشجيع الثروة الحيوانية الى منتجعات للايجار ومشاريع استثمارية تحصل الدولة على ثمن بخس في مقابل آلاف وملايين في البيع والشراء ولا تحصل الجهات الحكومية حتى على %20 من ذلك فكفى استهتارا بأراضي الدولة وحق الناس وما صالات الافراح عنا ببعيد؟!
تعليقات