مجلس الوزراء يدين تعذيب المطيري ويرفض استقالة الوزير
محليات وبرلمانيناير 17, 2011, 11:33 ص 7569 مشاهدات 0
عقد مجلس الوزراء اجتماعه الاسبوعي مساء أمس في قصر بيان برئاسة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح.
وبعد الاجتماع صرح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان عبدالعزيز الروضان بما يلي..
بمناسبة الذكرى الخامسة لرحيل المغفور له باذن الله تعالي سمو امير البلاد الراحل الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته وهو لا يزال ملء السمع والبصر وحيا في قلوب ابناء وطنه وامته وهو الذي عزز سيادة الكويت وحافظ على امنها واستقرارها ورفعة شأنها ومد يد العون للجميع دون تفريق رحم الله الامير الراحل وتغمده تعالى مع الابرار والصالحين في جنات النعيم وامد الله في عمر اميرنا وقائد مسيرتنا حضرة صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح واسبغ عليه اثواب الصحة والعافية والهمه السداد والتوفيق لكل ما فيه تقدم الكويت وازدهارها ورخاء شعبها.
وبمناسبة مرور خمسة أعوام على تولي حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امير البلاد حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم فقد احيط مجلس الوزراء علما بأمر سموه حفظه الله ورعاه بمنح كل فرد كويتي بتاريخ 1 - 2 - 2011 مبلغ الف دينار كويتي وكلف وزارة المالية باتخاذ الاجراءات اللازمة لتنفيذ هذه المكرمة الاميرية ووضع الضوابط العملية اللازمة بشأنها.
وقد عبر مجلس الوزراء عن خالص الشكر والامتنان لمكرمة سموه حفظه الله ورعاه بما تعكسه من حرص سموه على تلمس هموم المواطنين ومساعدتهم على مواجهة الاعباء المعيشية سائلا المولى عز وجل ان يحفظه ذخرا للوطن والمواطنين ويكلأه بكريم عنايته ويمده بموفور الصحة والعافية والعمر المديد.
وبهذه المناسبة الطيبة ايضا فقد امر حضرة صاحب السمو الامير حفظه الله ورعاه بان يتم صرف المواد التموينية بالمجان للكويتيين وغيرهم من حاملي البطاقة التموينية وذلك طيلة الفترة من 1 - 2 - 2011م وحتى 31 - 3 - 2012م.
وقد كلف مجلس الوزراء وزارة التجارة والصناعة بالتعاون مع الجهات الاخرى المعنية باتخاذ الاجراءات اللازمة لتنفيذ هذه المكرمة الاميرية.
كما احيط المجلس علما بالوفد المرافق لحضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه لحضور مؤتمر القمة العربية الاقتصادية التنموية والاجتماعية الثانية والمقرر عقده بجمهورية مصر العربية (شرم الشيخ) وذلك خلال الفترة من 16 - 20 / 1 / 2011م.
حيث سيرافق سموه حفظه الله ورعاه كل من معالي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية ومعالي الشيخ احمد فهد الاحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لشؤون التنمية ووزير الدولة لشؤون الاسكان ومعالي السيد مصطفى جاسم الشمالي وزير المالية وكبار المسؤولين في الديوان الاميري ووزارة الخارجية ووزارة المالية ووفد اعلامي وامني.
ومجلس الوزراء اذ يتطلع بكل الامل لهذا الاجتماع الاخوي بان يسفر عن نتائج مثمرة تؤدي الى تعميق الروابط الاخوية بين الاشقاء في الوطن العربي بما يعود بالخير والمصلحة على الشعوب العربية سائلا المولى العلي القدير أن يحفظ سموه والوفد المرافق له وأن يحيطه بكريم عنايته في الحل والترحال.
ثم اطلع المجلس على الرسائل التي تلقاها حضرة صاحب السمو حفظه الله ورعاه من كل من فخامة الرئيس الهام علييف رئيس جمهورية اذربيجان ومن فخامة الرئيس سيباستيان بنيرا أشينيكي رئيس جمهورية تشيلي ومن فخامة الرئيس محمد ظل الرحمن رئيس جمهورية بنغلاديش الشعبية والتي تناولت العلاقات الثنائية القائمة بين دولة الكويت وكل من هذه الدول الصديقة وسبل تطويرها في كافة المجالات والميادين.
كما اطلع المجلس كذلك على الرسالتين اللتين تلقاهما حضرة صاحب السمو امير البلاد حفظه الله ورعاه من معالي بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة ومن معالي البروفيسور أكمل الدين احسان أوغلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي وقد تعلقت الرسالتان بقبولهما الدعوة للمشاركة في احتفالات دولة الكويت بالذكرى الخمسين للاستقلال.
ثم رحب المجلس بالزيارة التي تقوم بها للبلاد فخامة الدكتورة كرستينا فرنانديز دي كيرشنر رئيس جمهورية الأرجنتين والوفد المرافق لها والتي تاتي استجابة لحرص قيادتي البلدين الصديقين على توطيد علاقات التعاون وتنميتها في كافة المجالات والميادين متمنيا لفخامتها والوفد المرافق لها طيب الاقامة في البلاد.
كما استمع المجلس الى شرح قدمه سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح حول نتائج الزيارة التاريخية التي قام بها مؤخرا لجمهورية العراق الشقيقة والتي تشكل منعطفا ايجابيا في العلاقات بين البلدين الشقيقين وبما يربط شعبي البلدين من روابط الاخوة واواصر القربى والمصالح المشتركة والتي جاءت ترجمة لحرص قيادتي البلدين الشقيقين على ارساء دعائم واسس راسخة للعلاقات بينهما في ظل ما تستوجبه متغيرات وتحديات المرحلة الراهنة من ضرورة تجسيد التعاون المنشود بينهما في كافة الميادين تحقيقا للمصالح المشتركة.
كما شرح سمو رئيس مجلس الوزراء للمجلس فحوى اللقاءات الايجابية التي جرت بين سموه وبين معالي رئيس الوزراء العراقي السيد نوري المالكي والتي اتسمت بالايجابية والرغبة الصادقة في بدء مرحلة جديدة من العلاقات الطيبة بعد طي صفحة النظام البائد في العراق بكل ما انطوت عليه من مآس وجرائم طالت الشعبين الكويتي والعراقي على حد سواء معربا عن امله في ان تشهد العلاقات الكويتية - العراقية مزيدا من التقدم لكل ما فيه خير ومصالح البلدين الشقيقين مؤكدا على قدرة الشعب العراقي الشقيق على تجاوز محنته باذن الله ليمارس دوره المأمول في اسرته العربية والدولية وداعما للسلام والامن والاستقرار في المنطقة وعنصرا فاعلا في تنميتها.
وقد اشاد مجلس الوزراء بما تم التأكيد عليه في هذه اللقاءات الاخوية من حرص مشترك جسدته النوايا الصادقة على اقامة علاقات التعاون البناء بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات وتجاوز المرحلة السابقة وآثارها وافرازاتها السلبية وذلك وفق اسس راسخة ترتكز على الالتزام بتطبيق القرارات الدولية وعلاقات حسن الجوار واحترام سيادة الدول والعمل الجاد لتعزيز الامن والاستقرار في المنطقة بما يسهم في دفع عجلة التنمية في البلدين الشقيقين وتوجيه الطاقات والامكانات لتعزيز مسيرة التقدم والازدهار لشعبيهما الشقيقين.
ومن جانب آخر فقد استمع المجلس الى شرح قدمه الفريق الركن الشيخ جابر خالد جابر الصباح وزير الداخلية حول الاعتداء الآثم الذي وقع مؤخرا في داخل المياه الاقليمية لدولة الكويت والناتج عن المطاردة التي تمت بين قوات خفر السواحل الكويتية وزورق عراقي اثر دخوله المياه الاقليمية الكويتية بطريقة غير مشروعة مما ادى الى استشهاد احد افراد خفر السواحل وهو الشهيد عبدالرحمن العنزي اثناء تأديته لواجبه الوطني للدفاع عن كيان هذا الوطن العزيز وعزته وسيادته.
ومجلس الوزراء ازاء هذا الحادث الأليم يدعو الباري عز وجل أن يتغمد الشهيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء الابرار وكلف الجهات المعنية بمباشرة الاجراءات المتعلقة بتكريم الشهيد بما يستحقه من صور التكريم.
كما اطلع مجلس الوزراء على قرار مجلس الأمة في جلسته الأخيرة بتشكيل لجنة تحقيق حول الشبهات التي احاطت وفاة أحد المواطنين بأحد المخافر.
وقد احيط المجلس علما بالاستقالة المقدمة من وزير الداخلية الفريق الركن (م) الشيخ جابر الخالد الصباح على خلفية هذا الموضوع وبالطلب اليه بالاستمرار في اداء مهام منصبه وتكليفه بمتابعة استكمال كافة التحقيقات واتخاذ الاجراءات القانونية والقضائية حيال جميع المتهمين ومن تستر على اظهار الحقيقة بما يؤدي الى أن يأخذ كل جزاءه العادل وفقا لاحكام القانون ويحقق العدالة والانصاف.
ومجلس الوزراء وهو يبين بان احترام كرامة الانسان وحرياته مبدأ دستوري راسخ مستمد من شريعتنا الاسلامية السمحاء وقيم المجتمع التي جبل عليها مؤكدا بانه لا تهاون او تراخ مع من تسول له نفسه المساس بهذا المبدأ أو التعدي عليه باعتبار ان الكويت كانت وستظل دوما دولة دستور وقانون ومؤسسات ودار امن وامان لكل من يعيش على ارضها الطيبة من مواطنين أو وافدين.
كما يؤكد مجلس الوزراء على الالتزام باحكام القانون وهيبته والشفافية الكاملة في تعامله مع مختلف القضايا والموضوعات وحرصه دائما على تبيان الحقائق كاملة أمام الجميع.
ومجلس الوزراء وهو يشيد بالموقف الشجاع لمعالي وزير الداخلية وبما قام به من مواجهة سريعة لاحالة جميع المتورطين في الشبهة الجنائية الى النيابة العامة للكشف عن حقائق الموضوع فانه يؤكد على أن مثل هذه التصرفات الفردية المشينة هي موضع رفض واستنكار وادانة الجميع وهي تصرف استثنائي غريب وغير مسؤول لم يعهده مجتمعنا الكويتي بكافة افراده ومؤسساته.
وقد شدد مجلس الوزراء على ضرورة اخضاع جميع المسؤولين الذين تثبت مسؤوليتهم عن هذه التجاوزات المرفوضة للمحاسبة الصارمة سواء في القطاع العسكري او المدني وأيا كانت مستوياتهم الوظيفية واتخاذ اقصى العقوبات بحقهم تجاه ما اقترفوه من اعمال تسيء الى الوجه الحضاري الذي عرفت به دولة الكويت ومؤسساتها ومجتمعها من احترام الانسان وصيانة كرامته وحقوقه.
كما عبر رئيس المجلس عن تقديره الكبير لرجال وزارة الداخلية المخلصين وما قاموا ويقومون به من جهود مخلصة مشهودة مسجلا بالشكر والعرفان دورهم الحيوي في حماية امن البلاد واستقرارها وتوكيد احترام القانون وصيانة الحريات العامة وكرامة المواطنين.
وفي هذا الصدد فان مجلس الوزراء يرحب بقرار مجلس الامة بتشكيل لجنة للتحقيق في هذا الموضوع وبحرص الاخوة الاعضاء مشكورين على استجلاء كافة الحقائق المتعلقة بهذه القضية المهمة مؤكدا بان وزارة الداخلية ستقدم كل العون لهذه اللجنة وستزودها بجميع البيانات المطلوبة لمساعدتها في انجاز مهمتها وتحقيق الهدف المشترك.
ثم بحث المجلس الشؤون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة على الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي.
وفي هذا الصدد تابع مجلس الوزراء باهتمام بالغ تطورات الاوضاع الاخيرة التي تشهدها الجمهورية التونسية الشقيقة.
وقد عبر مجلس الوزراء عن احترام دولة الكويت لخيارات الشعب التونسي الشقيق مؤكدا على علاقاتها المتميزة مع الشقيقة تونس معربا عن تمنياته بان يعود الامن والاستقرار فيها وان يتم تجاوز هذه المرحلة الدقيقة بما يحقق لها الامن والاستقرار والوصول الى توافق وطني يحفظ المصالح العليا للوطن وأبنائه وينأى بهم عن أجواء الفوضى والدمار.
كما اعرب المجلس عن بالغ تعازيه لاهالي الشهداء الذين سقطو جراء هذه الاحداث الاخيرة وان يوفق ابناء تونس الشقيق لما فيه خير وصلاح بلدهم.
تعليقات