تمخض الجمل وولد فأراً

لفت نظري الخبر المذكور في الصحف الصادرة يوم السبت الموافق 08/01/2011 بأن الهيئة العامة للبيئة تنتظر قراراً حاسماً من مجلس الوزراء فأخذت مخيلتي تذهب بعيداً بأن قراراً سوف يقضى على مصادر التلوث في الكويت من خلال إغلاق المصانع الملوثة أو حل مشكلة مجرور الغزالي الملوث لجون الكويت أو إيجاد حل مشكلة للتخلص من النفايات الصناعية السائلة في الكويت وإنشاء محطات جديدة في كل محافظة تكملة للمحطة اليتيمة المنشأة حديثاً في جنوب الكويت لكنني تفاجأت بأن هذا الانتظار هو قرار منع الفوم !!
 
نعم الفوم وتم التـأكيد على ذلك من أحد المسئولين بأنه عند صدور القرار سينفذ فوراً وهذا محل شك لأن هناك قرارات صدرت ولم يتم تنفيذها على قول المثل ' أبوي ما يقدر إلا على أمي ' .
 
مع أنني اشك في هذا المثل في يومنا هذا لكن مع ذلك لابد أن نشير إلى أن أي مادة أو مركب أو فعل ينتج عنه الضرر بالصحة أو البيئة يجب منعة مهما كانت المصلحة منه ويعز علينا رؤية أطفالنا وهم يلعبون بهذا الفوم كاللعب بالنار دون الإحساس بخطورتها ولكن ما يزيد حيرتنا هو الاستهانة بأطفالنا في أم الهيمان والذين يئنون تحت وطأه الألم وهم لا يريدون سوى استنشاق الهواء النظيف فقط والذي من المفترض أن تكلفة لهم الدولة الممثلة بالبيئة ولكن البيئة تنتظر قراراً حاسماً يمنع الفوم  . صحيح بأن ' الجمل تخض وولد فأراً ' .

          العين ماتعلى على الحاجب
اسعدتنى الأخبار المنشورة في الصحف في الأيام القليلة الماضية الخبر الأول قيام وزارة التجارة بتطبيق القانون في المنطقة الحرة وذلك بإغلاق 24 منشأه وتحرير 115 مخالفة وأتحفتنا بعض الصحف بصور وزير التجارة وهو يشرف بشكل شخصي على التطبيق وهذا مثال للوزير الذي يؤدى عملة على أكمل وجه .
ولكن أوجه سؤالي لوزارة التجارة ممثلة بوزيرها  هل بالإمكان إن نرى هذه الهمة والنشاط بتطبيق القانون في  مصانع الشعيبة الغربية والتي مخالفتها وتجاوزاتها لا تحتاج إلى فتوى وإنما إلى تطبيق حيث أن المخالفات ثابتة وذلك بشهادة الهيئة العامة للبيئة وكذلك فريق العيئة العامة للصناعة  بتقريرهما في يناير 2010 .
 وبما أن هذا التقرير الذي أدان 37 منشأة صناعية صادر من جهة رسمية فمن الواجب يا وزير التجارة إن يتم إغلاق الصانع المخالفة وذلك بسحب التراخيص لأن الهيئة العامة للبيئة لا تملك هذا الحق وحتى نطمأن بأن الكويت في أيد أمينة وصحة المواطن فوق كل اعتبار لأن الدستور كفل له ذلك و أن لا تكيل الوزارة بمكيالين على مبدأ هذا ولدنا وهذا مو من ربعنا ولا يجوز للوزارة العذر بتطبيق إلا إذا كان أصحاب هذه المصانع المخالفة فوق القانون وهنا نعذرهم ونقول العين ما تعلى على الحاجب .
 
الخبر الثاني :         يا قلبي لا تحزن

وضع حجر الأساس لمشروع الواحة في منطقة مشرف وكم أسعدني تعويض أهلنا في مشرف ولو بالشيء القليل نتيجة ماعانوه من تخبط وعدم الالتفات إلى أصوات الأهالي بنقل محطة مشرف ولكن حدث ما لا تحمد عقباه وتحملوا الآثار الصحية والنفسية نتيجة هذه الكارثة التي وقعت فالعام الماضي وهذا شيء قليل يستحقونه لما شاهدوه من دمار للبيئة في منطقتهم ناتج عن سيل التناكرالتي تنبعث منها الروائح الكريهه زائداً القلق المصاحب لها من إزعاج  لراحتهم ليل نهار دون توقف فعسى الله إن يتمم عليهم مشروع الواحة في منطقة مشرف ليهنأ إخواننا وأولادنا فيها ويتمتعون بسبل الترفيه المراد إنشائها فى هذه الواحة وهذا ما لاحظناه من خلال الصور في الصحف وكافة المسئولين وهم يضعون حجر الأساس ويزرعون أو نخلة فى هذه الواحة.. وهنا لابد أن أسأل هل بالإمكان أن نرى هذا الاهتمام  وهذه الهمة من هؤلاء المسئولين وخاصة الهيئة العامة للزراعة التي لديها مناقصة لزراعة المنطقة الشمالية لضاحيه علي صباح السالم ومصدق عليها من مجلس الوزراء في عام 2004 حتى كتابة هذا المقال لا نرى إلا تسوير للمنطقة المراد زراعتها  لذلك سوف ننتظر ست سنوات أخرى حتى يتم وضع أول نخلة في هذه المنطقة ..، وعلى هذا المنطلق لماذا لا يتم وضع حجر أساس لعمل المنطقة المراد زراعتها واحة لضاحية على صباح السالم وفيها أماكن للترفيه للأولاد وممرات لهواه المشي وحدائق خضراء بدل أن يتم زراعتها بأنواع من الاثل أو السدر وتصبح بعد ذلك غابه ومرتع لمن لا يخاف الله كل هذا ونحن نستبق الأحداث ، حيث لم نرى لا نخلة ولاهم يحزنون وكلامنا هذا غيض في فيض كأنني بالمسئولين يطبقون المثل القائل ' البعيد عن العين بعيد عن القلب ' ويا قلبي لا تحزن .
 
أخر الكلام (( إذا أردت أن تنفذ فأبتعد عن المتنفذ ))
                                                                                      
المهندس / منصور المرى