(تحديث13) الشعب التونسي يُسقط رئيسه

عربي و دولي

بن علي إلى السعودية، والسعدون: درس لكل الطغاة، المسلم: رسالة للسلطة الكويتية، الطبطبائي: مصير الأنظمة التي تضطهد شعوبها ، ابورمية: درسا لكل الحكومات المعادية للديموقراطية

21790 مشاهدات 0

السعدون الطبطبائي وبن علي

وصل الرئيس التونسي المتنحي زين العابدين بن علي إلى مطار جدة في المملكة العربية السعودية، بعد فراره من بلاده أثر احتجاجات شعبية، وجاء في بيان صحافي أصدره الديوان الملكي السعودي:

انطلاقا من تقدير حكومة المملكة العربية السعودية للظروف الاستثنائية التي يمر بها الشعب التونسي الشقيق،وتمنياتها بأن يسود الأمن والاستقرار في هذا الوطن العزيز على الأمتين العربية والإسلامية جمعاء، وتأييدها لكل إجراء يعود بالخير للشعب التونسي الشقيق، فقد رحبت حكومة المملكة العربية السعودية بقدوم فخامة الرئيس زين العابدين بن علي وأسرته إلى المملكة.

وإن حكومة المملكة العربية السعودية إذ تعلن وقوفها التام إلى جانب الشعب التونسي الشقيق لتأمل ـ بإذن الله ـ في تكاتف كافة أبنائه لتجاوز هذه المرحلة الصعبة من تاريخه. والله الموفق.

2011-1-14

1:01:58 PM

 

قال النائب د.وليد الطبطبائي معلقا: أحيي شجاعة الشعب التونسي الشقيق، ونقول ان مصير نظام زين العابدين بن علي سيكون مصير كل الأنظمة التي تضطهد شعوبها، وتحارب هويتها العربية الإسلامية.

هذا وقد وجه النائب احمد السعدون تحية للشعب التونسي الذي انتفض وثار على الطغيان ما ادي الى هروب احد اكبر الطغاة وعدو الحريات واحد حلفاء الطاغية صدام حسين .

واضاف السعدون قائلا : ما حصل درس لكل الطغاه في الوطن العربي ولكل من يقمع شعبه وينتهك حرياته ويسلط زبانيته عليه ويسخر قوات الامن لقمع الشعوب بدلا من حمايتها .

ومن جهة النائب د.فيصل المسلم فقال: نحيي الشعب التونسي، الذي سطر موقفا مبدأيا أرسل عشرات الرسائل للحكومات العربية تحديدا أأمل ان تعيها السلطة الكويتية وتلتزم الأطر الدستورية وتقدم الحكومة استقالتها.

 

كما وجه النائب ضيف الله ابورمية تحية اكبار واجلال للشعب التونسي ،قائلاً : ان الشعب التونسي أبى إلا أن ينتصر لحريته وكرامته وأعطى درسا لكل الحكومات المعادية للديموقراطية وحقوق الإنسان وكرامة البشر .

وذكرت وسائل اعلام فرنسية نقلا عن مصادر حكومية ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رفض منح الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي تصريحا لدخول فرنسا.

وغادر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي بلاده، واستلم السلطة مؤقتا رئيس البرلمان، في حين تم ضبط بعض أقارب الرئيس في المطار قبل فرارهم من تونس. 

واعلنت السلطات التونسية  'حالة الطوارىء في كامل انحاء الجمهورية'، بحسب ما افاد مصدر رسمي.

واوردت وكالة تونس افريقيا للانباء الحكومية انه 'حفاظا على سلامة الاشخاص والممتلكات من الشغب تقرر اعلان حالة الطوارىء في كامل الجمهورية' حتى اشعار آخر.

واضاف المصدر نفسه انه بموجب ذلك 'يمنع تجمع اكثر من ثلاثة اشخاص في كامل البلاد بالطريق العام والساحات العامة'.

كما 'يمنع تجول الاشخاص والعربات من الساعة 18,00 (17,00 ت غ) الى الساعة 06,00 (05,00 ت غ)' و 'يمكن استخدام السلاح من طرف اعوان الامن او الحرس الوطني على كل شخص مشتبه فيه ولم يمتثل لامر الوقوف وحاول الفرار ولم يبق مجال لاجباره على الوقوف'، بحسب القرار.

وأعلن الوزير الأول التونسي محمد الغنوشي أنه يتسلم صلاحيات رئاسة البلاد بصورة مؤقتة مع تعذر قيام رئيس البلاد زين العابدين بن علي بمهامه 'مؤقتا'.
 
وقال الغنوشي في خطاب بثه التلفزيون التونسي'بداية من الآن أتولى ممارسة سلطات الرئيس وأدعو كافة أبناء تونس وبناتها من مختلف الاتجاهات السياسية والفكرية ومن كافة الفئات إلى التحلي بالروح الوطنية والوحدة لتمكين بلادنا من تخطي هذه المرحلة الصعبة واستعادة أمنها واستقرارها'.

وتعهد الغنوشي باحترام الدستور والقيام بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تم الإعلان عنها بكل دقة وبالتشاور مع كافة الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني.
 
ودعا المواطنين إلى التحلى بالهدوء بعد فترة من الاضطرابات التي وقعت فيها، وحث كل الجهات المعنية في البلاد على التحلي بالروح الوطنية والوحدة لتمكين البلاد من الخروج من الأزمة الراهنة.
 
وظهر إلى جانب الغنوشي في الخطاب رئيس مجلس النوب فؤاد المبزع ورئيس مجلس المستشارين عبد الله القلال.

 
وكانت مظاهرات عارمة جابت مدن البلاد الجمعة كان أضخمها في العاصمة تونس حيث تجمع عشرات الآلاف أمام وزارة الداخلية متحدين القنابل المدمعة التي أطلقتها الشرطة.
 
وأعلن التلفزيون التونسي بعد تصاعد الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة في كامل أرجاء البلاد حالة الطوارئ ابتداء من الساعة الخامسة مساء حتى السابعة صباحا بالتوقيت المحلي.
 
وفي أول ردود الفعل الدولية، قال البيت الأبيض إنه يعتقد أن الشعب التونسي له الحق في اختيار زعمائه وإنه سيتابع أحدث التطورات عن كثب.
 
من جهته قال قصر الإليزيه إنه ليس لديه معلومات عن شائعات عن وصول بن علي إلى باريس.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية ان الحكومة لم تتسلم طلبا من الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي للمجيء الى فرنسا وانها ستتشاور مع الحكومة التونسية الجديدة في حالة تلقي طلب.

وقال المتحدث باسم الوزارة برنار فاليرو لرويترز وهو يقرأ من بيان 'لم تتسلم فرنسا اي طلب لاستقبال السيد ابن علي.' واضاف ' اذا قدم هذا الطلب فسترد فرنسا بالتشاور مع السلطات التونسية الدستورية.'

وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يوم الجمعة ان الحوار وحده يمكن ان يحقق تغييرا ديمقراطيا ودائما في تونس.

واضاف في بيان 'الحوار وحده يمكن ان يحقق حلا دائما وديمقراطيا للازمة الحالية.'

وقال ان فرنسا تقف جنبا الى جنب مع التونسيين في هذه 'الفترة الحاسمة' وانه يعترف بالانتقال الدستوري.

وقال مصدر بالشرطة الفرنسية ان الشرطة ابلغت بأن تنتظر وصول الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في مطار قرب باريس في وقت متأخر يوم الجمعة.

 

وقرر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي ظهر اليوم حل الحكومة وتكليف محمد الغنوشي باقتراح تشكيلة حكومة جديدة مع اجراء انتخابات تشريعية مبكرة خلال ستة اشهر.

وقال الغنوشي في تصريح صحافي اوردته الوكالة الرسمية عقب اجتماعه مع الرئيس بن علي 'قرر رئيس الدولة في اطار ما اعلنه مساء امس الخميس من مبادرات حل الحكومة'.

واضاف ان الرئيس قرر تكليف الوزير الاول باقتراح تشكيلة حكومة جديدة واجراء انتخابات تشريعية سابقة لاوانها وذلك خلال ستة اشهر.

وقال مراسل لرويترز في موقع الحدث ان الشرطة التونسية أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع يوم الجمعة خارج مبنى وزارة الداخلية بالعاصمة تونس كما سمعت أصوات أعيرة نارية من مكان قريب مما دفع مئات المحتجين الى الفرار.

وقال المراسل ان حشودا من الشبان تراجعت لمسافة قصيرة من المبنى وبدأت في القاء الحجارة على الشرطة التي ردت باطلاق مزيد من قنابل الغاز.

وتجمع المتظاهرون الذين يحتجون على ارتفاع أسعار الغذاء والبطالة أمام المبنى مطالبين الرئيس زين العابدين بن علي بالتنحي، وحرقوا صورا له. 

ومع ابتعاد الناس الى شارع جانبي هتفوا قائلين 'بن علي القاتل'. وكانت الدموع تتدفق من اعين كثير من الناس والتي التهبت من اثر الغاز المسيل للدموع.

وقال امين بن ملوكة (21 عاما) ان 'حافلة جاءت وبها شرطة وبدأوا اطلاق الغاز المسيل للدموع. وفرت النساء والاطفال وجميع الناس.'

وردا على سؤال عن تعهدات بن علي يوم الخميس بتوفير مزيد من الحريات رد قائلا 'انه يكذب دائما. نحن نحتج اليوم لاننا نعرف انه لا يقول الحقيقة.'

وواصل الرئيس التونسي زين العابدين بن علي محاولاته لاحتواء موجة الغضب التي اجتاحت البلاد بخطاب توجه به إلى الشعب التونسي مساء أمس تعهد فيه بأن لا رئاسة مدى الحياة، ووعد بأنه لن يترشح للانتخابات المقبلة في 2014 . موقف ابن علي جاء بعد يوم دام آخر سقط فيه 14 قتيلاً ما رفع الحصيلة إلى 74 قتيلاً منذ منتصف الشهر الماضي .

وأعلن ابن علي في خطابه الذي بثه التلفزيون الرسمي أنه أعطى توجيهاته لوزير الداخلية بوقف إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، وأنه وجه بتشكيل لجنة لمقاومة الفساد مستقلة تماماً وستحقق مع جميع الأطراف بلا استثناء وتعهد في كلمته الثالثة منذ اندلاع الاحتجاجات، بدعم حرية الإعلام والتعبير، وبمزيد من المشاركة السياسية أمام جميع مكونات المجتمع المدني . ودعا في المقابل إلى تكاتف جهود الجميع لتهدئة الأوضاع بما فيه مصلحة البلاد .

وأقر الرئيس التونسي بأنه تمت مغالطته من قبل عدد من المسؤولين وأنه ستجرى محاسبتهم . وقال لقد فهمت مطالب التونسيين وتألمت لما وقع بعد 50 سنة من خدمة البلد، وأوضح بن علي أنه لم يقبل يوماً أن تسيل نقطة دم واحدة من التونسيين . ودعا إلى التفريق بين من أسماهم العصابات ومجموعات المحترفين وبين الناس العاديين .

وقال بن علي إنه 'فهم الرسالة،' التي أرسلها 'العاطل عن العمل،' والسياسي الذي يريد مزيدا من الحريات،' مضيف 'فهمتكم جميعا.'

وقال بن علي 'أعطيت توجيهاتي للوزير الأول (رئيس الوزراء) بتخفيض أسعار المواد الأساسية.. وقررت إعطاء الحرية الكاملة لوسائل الإعلام.. لن نغلق مواقع إنترنت، ولن نسمح بالرقابة على الإعلام بأي شكل.'

وأضاف الرئيس باللهجة التونسي المحكية 'هذا التغيير استجابة لمطالبكم التي تفاعلت معها.. إن حزني وألمي كبيرين لما حدث.. فالعنف ليس من عاداتنا والتونسي شخص متحضر وسلوكه حضاري.'

وشدد بن علي على ضرورة التمسك بالدستور، قائلا إنه لن تكون هناك رئاسة مدى الحياة في تونس، مشيرا إلى أنه لن يغير الدستور للسماح له بخوض انتخابات الرئاسة مجددا عندما تنتهي فترته الحالية في 2014.

وأضاف الرئيس التونسي أنه أمر قوات الأمن بوقف استخدام الرصاص الحي ضد المحتجين، قائلا إنه لا يقبل أن تراق قطرة واحدة من دماء التونسيين.

ورغم التعزيزات اندلعت مظاهرات في العاصمة . وحاول شبان تجمعوا في شارع روما قرب مقر السفارة الفرنسية التوجه إلى شارع بورقيبة، لكن قوات الأمن منعتهم مستعملة القنابل المسيلة للدموع بكثافة . وأعرب بعض السكان عن “دهشتهم” من فداحة الخسائر، حيث نهبت محالّ تجارية وبلدية ومحطات حافلات وأحرقت حافلات . ولوحظ إقبال غير طبيعي من المواطنين على شراء الخبز، حيث تجمع العشرات أمام المخابز .

وأفادت تقارير عن اندلاع مواجهات في محافظات ومناطق نابل والقيروان والحمامات وبنزرت وجندوبة وسيدي بوزيد، حيث أفيد عن حرق ما لا يقل عن 6 سيارات تابعة للشرطة في سيدي بوزيد، وحرق وتخريب بعض المؤسسات الإدارية والحكومية في بقية الجهات . وأعلنت وزارة الشباب والرياضة إرجاء كافة المباريات الرياضية “المبرمجة هذا الأسبوع” بسبب الاضطرابات . ونصحت البرتغال وفرنسا مواطنيها بعدم التوجه إلى تونس .

وعقد مجلس الوزراء جلسة استثنائية لمناقشة التطورات وبحث آلية تنفيذ ما تعهد به الرئيس زين العابدين بن علي في خطابه حول توفير فرص العمل وتنمية المناطق الأشد فقراً .

وقال الاتحاد الأوروبي إنه يدرس تعليق مفاوضاته مع تونس حول تعزيز علاقاتهما نظراً للقمع الذي تقوم به السلطات للمتظاهرين، فيما تستدعي ألمانيا السفيرة التونسية لديها، اليوم الجمعة، للاحتجاج على قمع التظاهرات . وعبرت العديد من عواصم العالم عن قلقها لما يجري وطالبت بإنهاء العنف.

ميدانياً، حلت مدرعات ووحدات تدخل الشرطة محل الجيش في تونس العاصمة إلا أمام سفارة فرنسا . وسد رجال شرطة مكافحة الشغب الشوارع المؤدية إلى الشارع الرئيس في العاصمة المؤدي إلى القصر الرئاسي بقرطاج الذي حظرت فيه حركة السير . كما رابطت قوات خاصة في محيط العاصمة .


 

 

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك