داهم القحطاني يتحدث عن ما هو أهم من إستقالة وزير الداخلية
زاوية الكتابكتب يناير 14, 2011, 10:48 ص 1256 مشاهدات 0
إذا لم يتحقق اﻵتي فسنكون نحن جميعا كمجتمع وكنظام سياسي السبب الحقيقي في مقتل المواطن محمد المطيري وسنكون بمثابة المشاركين في كل عملية تعذيب تمت وستتم بصمت وبعيدا عن سلطة القانون:
- تشكيل لجنة محايدة من اﻷكاديميين وأصحاب الخبرة تقدم تقريرا موسعا عن منهجية التعذيب في وزارة الداخلية يتضمن إقتراح نظام جديد يتيح إكتشاف حاﻻت التعذيب في وقت مبكر , ويكفل منعها , كما يتضمن التقرير إنشاء إدارة مستقلة تتبع للوزير مباشرة تكون مهمتها تطبيق هذا النظام .
- دعوة كل من تعرض للتعذيب في وزارة الداخلية إلى تقديم دعوى قضائية ضد من قام بتعذيبه .
- إعداد برنامج تدريب سلوكي يعيد تأهيل العاملين في إدارات المباحث كي يتخلصوا من اﻷساليب القديمة في التحقيق .
- إنشاء أساليب جديدة للتحقيق تضمن سرعة القبض على المجرمين ولكن من دون إستخدام أساليب التعذيب .
- إجراء فحص سنوي للعاملين في إدارات المباحث للتأكد من قدرتهم على العمل في حالة ذهنية ﻻ تجعلهم يلجأون للعنف .
- نشر تقارير إعﻼمية تبين كم يتحمل رجال المباحث من ضغوط ومخاطر في سبيل حماية المجتمع من مجرمي المخدرات وغيرهم من دون أن تكون تلك التقارير مبررا ﻹستخدام التعذيب إنما تهدف إلى تشجيع المجتمع للمساهمة في التعاون مع وزارة الداخلية في منع أو كشف أي جريمة من هذا النوع قبل وبعد حدوثها .
- سرعة نقل اﻹدارة العامة للتحقيقات إلى سلك النيابه العامه وفق القانون المعروض على جدول أعمال مجلس اﻷمة .
- نقل تبعية إدارة الطب الشرعي من وزارة الداخلية إلى سلطة قضائية مستقلة.
لتكن مأساة مقتل المواطن محمد المطيري تحت التعذيب أثناء التحقيق بداية حقيقية لتحويل وزارة الداخلية عن النهج اﻷمني القديم إلى النهج اﻷمني الحديث فمأساة حقيقية أن تختزل اﻹجراءات فقط بتحويل العسكريين المتهمين إلى النيابه العامه, وبمطالبة وزير الداخلية بالمضي في اﻹستقالة إلى آخر الطريق فتلك المطالبات الحد اﻷدنى ولكن اﻷهم معالجة جذور اﻷزمة بشكل منهجي يقي الكويت والشعب الكويتي مخاطر تكراراها .
وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد أحد أثنان فإما أنه ﻻ يستطيع إدارة وزارة الداخلية وهذا سبب كاف ﻹستقالته أو إقالته , وإما أن قيادات الوزارة ﻻ تسير وفق سياسته كوزير فتقوم بتعذيب المواطنين كما ورد في تصريح الوزير نفسه وهذا أيضا سبب كاف ﻹستقالته أو إقالته .
ولهذا على أعضاء مجلس اﻷمة الذين يطالبون الوزير باﻹستمرار أن يخجلوا من أنفسهم قليﻼ, وعليهم أن يتخلوا عن هذا التعري السياسي فالقضية تجاوزت أن تكون صراعا غبيا يجمعهم بنواب المعارضة ,ووصلت إلى حد التهديد بإشاعة الفوضى في البلد مالم تحسم اﻷمور بالمضي بإستقالة الوزير وإتباع نهج جديد مع وزير جديد .
أفﻼم المقاوﻻت التي تقوم بها بعض الفضائيات التافهة لن تنجح في جعل البلد يتحول عن الموضوع الرئيسي وهو التصدي لنهج التعذيب والتضليل فنحن رغم المﻼيين التي صرفت في هذا اﻹعﻼم الفاسد ﻻ زلنا في الكويت بلد الدستور والديمقراطية التي ﻻ يمكن للصغار واﻵفاقين ومنمقي الكﻼم فيه أن يخدعوا شعبها النقي والطيب والصادق .
الحكومة الحالية توفرت لها فرص للنجاح لم تتوفر لحكومة أخرى ولكن بات واضحا أن المضي في هذه التشكيلة سيعرض الكويت والشعب الكويتي إلى أزمات ﻻ تتوقف ,ونحن ﻻ نعيد بذلك إكتشاف الذرة ولكن نذكر فقط بألف باء السياسة فتشكيل حكومة جديدة حل ﻻ بديل عنه ﻹزالة اﻹحتقان السياسي والشعبي , ومن يكابر من النواب ويحاول أن يدعم حكومة مكبلة بآثار اﻹستجوابات المستحقه هو في الحقيقة المؤزم الحقيقي فمصلحة الكويت أهم من شعوره كسياسي بالخسارة أمام خصومه التقليديين .
تعليقات